
13-09-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
|
|
Projektleiter Hany Azer
هاني عازر:
وسام مصري على صدر المانيا
سأخصص مقال اليوم – برغم غزارة ما كنت قد انتويت التعرض اليه اليوم - للمهندس المصري العملاق، المقيم في المانيا - هاني عازر، والذي اُختير لأسباب عديدة، في برلين، على قائمة المواطن الأفضل - في المرتبة الثالثة عشر، وقبل الآلاف من المرشحين الآخرين، باعتباره رجل العام، بالرغم من ان برلين تحوى الآلاف بالفعل من العباقرة في شتى مجالات العلوم والفنون.
أما عن أسباب هذا الاختيار ، فحدث ولا حرج. حيث لم تجد المانيا، برغم ما فيها من عباقرة في العلوم الهندسية والتقنية، وهي سمة عالمية من سماتها أفضل منه، للتصدي، والاشراف على بناء وتنفيذ ، أعظم ركائز بنيتها الأساسية في قلب أوروبا، والتي تتحدى بها كبار العالم أجمع، هندسياً، وتقنياً ، ولم يُكّلف المهندس المصري هاني عازر ببناء نفق " تير جارتن " فقط ، برغم كل التعقديات التي حكمت عملية بنائه بسبب وجود نهر، وكمية رهيبة من المياه الجوفية، ومخلفات قنابل الحرب العالمية الثانية- المتفجرة وغير المتفجرة حتى الآن تحت الأرض، بل ايضاً بناء كل المحطات الفرعية، في أعظم ساحات ومناطق برلين، والتي حرص ويحرص علي زيارتها، الألمان ومصاحبة اطفالهم لرؤيتها ، والوقوف باندهاش وتعجب امام زوايا بنائها وهندستها المعمارية، هذا إلي جانب انها المحطة الأولى لكل الزوار الأجانب لبرلين رسميين وسائحين ، وبعد كل اتمام وتنفيذ ما سبق جاء المشروع العملاق الأكبر من نوعه في أوروبا، وهو مشروع بناء محطة القطارات الرئيسية في برلين، التي وصف كبار عمالقة الهندسة في العالم تصميمها، ضمن الظروف والتعقيدات التي كانت قائمة قبل البدء بالبناء ، بأنها مستحيلة التنفيذ هندسياً في زمن أقل من ضعف المدة التي بناها فيها المهندس المصري على الأقل، وخاصة وهي مركز كامل لمواصلات السكك الحديدية لا يمكن مقارنته بأي من المحطات العملاقة الموجودة في كل العواصم الأخرى في العالم، من موسكو إلي طوكيو مروراً بباريس وغيرها، حيث تتكامل فيها الخطوط، بشكل متصالب، لتسمح في نفس الوقت بتحرك القطارات في كل الاتجاهات من الشرق إلي الغرب، ومن الشمال إلي الجنوب،وبالعكس، على عدة مستويات رأسية وأفقية
وباتت توصف بأنها بوابة المانيا العملاقة الجديدة إلي أوروبا والعالم، ودرة العمارة الهندسية الحديثة والأعظم من ذلك، ان هاني عازر، استطاع اتمام كل ذلك، قبل بدء بطولة العالم هذا الشهر، وهو الشرط الأساسي الذي أصرت عليه الحكومة الألمانية حين كلفته ببناء ذلك المشروع العملاق، وأتم هاني عازر مشروعه، وافتتحته المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في الثامن والعشرين من مايو الماضي ، في حضور سفير وحيد من كل السفراء المتواجدين في المانيا من كل دول العالم حرصت المستشارة على اصطحابه معها، ، وهو السفير المصري محمد العرابي، اعراباً عن تقديرها وامتنانها للمهندس المصري هاني عازر ، واشادة بشعب وبلد، لم يتوقف عن انجاب العمالقة، تحت أي ظروف المهندس المصري المتواضع، هاني عازر، البالغ من العمر ستة وخمسين عاماً
قاد هاني عازر فريق عمله المؤلف من اربعمائة مهندس ، وتقني، وخبيرفني ، في مجالات متعددة، واستطاع حل الكثير من الإشكالات المعقدة، هندسياً وبيئياً ، قاد كل هؤلاء وببرود اعصاب كامل - تحت ضغط الوقت - نحو هدفه، برغم كل تقارير التقييم الهندسية من أعظم الشركات الهندسية في العالم، القاضية باستحالة التنفيذ قبل بدء بطولة العالم لكرة القدم في المانيا ، وذلك لوجود عقبات هندسية، صعبة للغاية، من بينها مثلاً، ضرورة طي، أي ثني الأعمدة الأربعة الرئيسية الحاملة على جانبي المبنى الرئيسي للمحطة، وبزوايا معقدة للغاية - بحيث تصبح " مشاجب تعليق " هياكل المستويات المتعددة، وتمتد فوق القاعة الزجاجية العملاقة بطول المحطة، ليتسنى لركاب القطارات المارة في برلين، ولو لدقائق معدودة فقط ، رؤية معالم المدينة الرئيسية من كافة الاتجاهات ، بما فيها قصر المستشارية، والبرلمان، والحي الحكومي بالكامل، وغير ذلك، وللقارئ ان يتخيل ذلك، اذا علم ان طول القاعة الزجاجية يبلغ نحو 320 متراً، وان وزن نصفي الجسر المحمولين وحدهما فقط ، دون بقية الهياكل الأخرى يبلغ قرابة 1200 طن ، وهما جسران محمولان بحبال مجدولة من الفولاذ قطرها 30 سنتيمتراً، في التحام هيدروليكي ، وليس ميكانيكي - فوق المفاصل الضرورية للحركة.
ولذا فقد كانت بادرة غير مسبوقة – ولانه أجنبي استثنائي في برلين - ، أعلن رئيس حكومة برلين – وعمدتها –كلاوس فوفريت أثناء افتتاح المشروع المذكور ، وأمام كبار السياسيين في المانيا، بمن فيهم المستشارة الألمانية ميركل ، ووبجانبها السفير المصري محمد العرابي، - أعلن - عن خروجه على العرف العام في اعلان منح الأوسمة، والتي لا يُعلن عنها الا في الأول من اكتوبر سنوياً باعتباره يوم اصدار الدستور الألماني عام 1950 – عن منح المهندس المصري – هاني عازر، أعلى وسام تمنحه حكومة برلين، وترشيح اسمه للحصول على أعلى الأوسمة الألمانية قاطبة، والتي لا تُمنح الا لعظماء الألمان والعالم ، وذلك لاعتقاده – فوفرايت – ان أي تكريم مادي آخر، مهما كان حجمه – لن يعبر بالفعل عن امتنان الأمة الألمانية لما فعله هاني عازر لألمانيا.
فتحية وتقدير للمصري الأصيل هاني عازر
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=18664&Page=1
|