عرض مشاركة مفردة
  #133  
قديم 20-09-2006
AleXawy AleXawy غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: AleXanDria
المشاركات: 5,848
AleXawy is on a distinguished road
تابع..

تساؤلات موجهة للبابا

وتساءل المجمع في بيانه: "أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد وضع بدينه الإصر والأغلال التي كانت على بني إسرائيل بظلمهم وبفجورهم وبفسوقهم عن أمر الله؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي أعاد للمرأة كرامتها، وقد كانت سلعة تباع وتشترى وتورث كما يورث المتاع؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بمنظومة متكاملة من الأحكام والشرائع المدنية والحقوقية بما لا يسع العالم إلا أن يقف أمامها صاغرا ومذهولا ؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بمنظومة من القواعد والآداب التي تحكم العلاقات الدولية حربا وسلما بما لا ترقي إلى عشر معشاره أرقي الاتفاقيات الدولية المعاصرة ؟! وهو الأمر الذي شهد به كبار الحقوقين من بني جلدته؟! أم هو الجحود والتجاهل؟!".

واستطرد: "أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي أعلن المساواة بين الجنس البشري، وهدم التمييز بين البشر على أساس الألوان أو الأعراق أو الألسنة، ولم يجعل معيارا للتفاضل بينهم إلا بالتقوي، وقد تجسد ذلك في المؤاخاة التي جرت في المدينة، ثم تجذر هذا المفهوم في المجتمع المسلم وأصبح من آكد الإنجازات الحضارية التي قدمها الإسلام للبشرية؟ أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي قدم إلى البشرية التكامل بين الروح والجسد، والتوافق بين العقل والقلب، والتمازج بين الدنيا والآخرة، ولبى مطالب الإنسان المادية كما أشبع أشواقه الروحية، في تكامل وتناسق بديع عجيب، وجاء بالوسطية السمحة بين الرهبانية العاتية والمادية الطاغية؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! هذا غيض من فيض، ولا تحتمل مثل هذه المقولة أكثر من هذه الإشارات المجملة".


هل هي زلة عارضة من البابا؟

وفي ختام بيانه قال مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا: لا يمكن حمل كلمات البابا على أنه من قبيل الزلة العارضة أو الفلتة العابرة كما اعتبر بعضهم كلمة بوش في حديثه عن قيادته لحروب صليبية في بدايات مسلسل ما سماه الحرب على الإرهاب، فكلمة البابا جاءت في سياق محاضرة أكاديمية له، وهو الرجل الأكاديمي الذي درس في الجامعة لسنوات عديدة، وحصل بها على درجة الأستاذية، وأسس بها علم الأديان، وهو يمثل كنيسة تعتقد العصمة لرجالاتها، وتدقق فيما يصدر عنهم من كلمات وتصريحات قبل تطييرها لعسر رجوعها واعتذارها عما ينسب إليها، ولم تتراجع الكنيسة عن كثير من أخطائها إلا بعد مرور مئات السنين عليها".
الرد مع إقتباس