[fredy_kroger]

اشكركم أخوتي الأحباء علي تعب محبتكم .
و أخص بالشكر الأخ الحبيب صفنات علي تعب محبته في كتابة هذا النعي .
اني أردد قول الكتاب المقدس ....

لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ

كنت أنوي أن أقول الكثير من الكلام عن الحياة و الموت , و شواهد القبور التي رأيتها ساعة الغروب في أقصي صعيد مصر , و كبار رجال العائلة و هم يهمسون في أذني قائلين ( الموت كأس و عالكل داير) , و نظرات الحزن في وجوه العائلة و البكاء و الدموع .....

أتذكر فقط كيف أخرجني كبار العائلة من المقابر قائلين (أنتهي الطريق يا أبني , سيبه يستريح) , لأنظر الي قرص الشمس و هو يغرب وراء الأفق و أتذكر الأية التي كان أبي كثيرا ما يرددها حين علم بأصابته بمرض الفردوس , كان دائما يقول .....

لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. ذَاكَ أَفْضَلُ جِدّاً

أنا أعلم أن أبي الحبيب الأن في السماء مع الملائكة و القديسين حيث أستراح من اتعابه الأرضية و أنتقل الي الأمجاد السماوية ليكون مع شفيعة البابا كيرلس الذي أستجاب له و أراحه من أتعابه الأرضية .....

أتذكر قبل انتقاله الي الامجاد السماوية بعدة ساعات أنه كتب لي رسالة من غرفة العناية المركزة يشكرنا علي وجودنا حوله في رحلة مرضة القصيرة و يقول أن الطريق قد أنتهي و سوف يستريح قريبا جدا , و بفهمنا الأرضي أعتقدنا انه سوف يخرج من المستشفي ليعود الي المنزل , و لكنه كان يشعر بقرب انتقاله , و لم يمضي يوم واحد الا و كان قد أنتقل الي الأمجاد السماوية .....

أنا أعلم أن أبي الأن في السماء , في مكان لا حزن فيه و لا الم و لا ضيق كما يقول الكتاب المقدس و لكن بالرغم من ذلك فأني أفتقده ....

أبي اني أفتقدك كثيرا ........