عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 05-10-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
رسالة الى الأقباط كافة


رسالتنا إلى الأقباط كافة

نعمة المسيح تعم عليكم بنعمته، وتجنبكم شرهم ( آمين )

لا أريد في هذه الرسالة مجاملتكم، ولا مسح خواطركم، تعزيتكم بمصابكم الذي تمرون به، وأنتم تعيشون بين براثن أناس قاسية قلوبهم، لا يعرفون الأبوة ولا الرحمة بعدما فقدوا إنسانيتهم، ولكن الأمر يثير غيظي ولم أر بأن حالكم يسرني، وبصمتكم لا أراها بحكمة وحنكة مناسبة، فهذا يقتضي منكم الإصغاء لما نقوله لكم صغيركم وكبيركم حاضركم وغائب منكم مواطن ومهاجر كاتب وطالب، أستاذ وعامل فلاح ونجار ومهندس وطبيب وكل كوادركم، نناديكم ونحن مقدرين وضعكم، ولكننا لا نرتضي الذلة لكم، وأنتم أصحاب الشأن وأصحاب الديار، فأتى الغريب ليطردكم، وهذه إنها مهانة ليس من بعدها مهانة وما عليكم إلا التفعيل لدوركم، وإظهار امتعاضكم واستيائكم، عما يحث لبناتكم من وحوش العصر وكواسرها، وعليكم تكونوا مواطنين كغيركم، فأنتم لستم من الدرجة الثانية أو الثالثة، بل أنتم المصريون وإليكم يعود اسم بلدكم.

و نقول بأنكم أنتم أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما البقاء تحت مظلة رحمتهم، وهم عديمي الرحمة، أو البحث عن سبيل لخلاصكم، فلكم الخيار، وبيدكم الأمل بالتحرر أو بالبقاء تحت نير الاستعمار الجاثم على صدوركم منذ أكثر من 1400 عام منذ أصابتكم نكبتكم وابتليتم بألد أعداء البشرية، ونحن إذ نتوقع بأنكم ستكونون شعل الحرية لكي تطفئوا نيران أحقادهم، وتنيروا شموع الدروب والحريات لغيركم، فعليكم:

أولاً: أيها الأقباط لم تتمكنوا من التمييز بين مصطلحات الخطف والاختطاف وبين السبي. فبناتكم لم يخطفهن المسلمون، بل اعتبروهن حق مكتسب لهم، ومن حقهم أن يسلبوا أرزاقكم ليس فقط بناتكم، بل ولديهم استعداد لكي يحولوا ذكوركم إلى شنائعهم، وأموالكم إلى مكتنزاتهم، فستكونون في يوم من الأيام خدماً في بلاط قصورهم وعزبهم ومتاعهم، وقد تنبهنا لذلك من قبل، ولكن للأسف لم تتنبهوا لما قلناه لكم ما بين السطور، كما كنا قد نبهنا من قبل غيركم قبل أن تتردى الأمور التي آلت إليها أحوال كل من لبنان والأراضي الفلسطينية، في ظل فوز الخيام والبرقع والخمار والعمائم السوداء وقبل أن يهللوا لراية الله أكبر والموت للأعداء الإسلام، وكلكم شاهد على ما قلناه وكلكم تابع أحداث غزة ولبنان، ولا تعليق لنا هنا عليها الآن، فباتت الصورة واضحة للجميع.

وعليه فخطفهم لبناتكم هو من ضمن اكتمال دينهم وتمام عبادتهم، وبدون سبي نسائكم وبناتكم سيبقى دينهم ناقص ومجروح شهادته، وهذا ما علمهم به محمد وما قام به محمد وأتباع محمد شخصياً، انطلاقاً مما أمرهم به رب محمد فأخذوه ونهاهم عنه فانتهوا منه، وأنه علمهم كيف تتم التقوى والإيمان بالقدوة والإقتداء برسول الإسلام محمد ( صلى الله عليه وسلم )، فربهم صلى عليه قبل وفاته، فهو كان يعلم بأنه سيكون نسياً منسياً حان وفاته، فاستعجل يرثي نفسه، وحصل الخلاف وارتدت الناس قبل أن يطمر جثمانه.

ثانيا: أنتم تظنون بأن السكوت يمكن أن ينقذكم وينقذ بناتكم، أو يمكن أن يجعل حكومة مصر المنتهية صلاحيتها قادرة على التدخل لأجل الصالح العام، ولأجل بناء وطن واحد صالح للجميع، وهذه أمانة أقولها لكم إن كان رجاؤكم بهذه الحكومة فإنه سيخيب رجاؤكم، وتتبخر أحلامكم بالحرية أو بالعيش الآمن. فهذه الحكومة التي استمرت طوال سنوات حكمها باللعب على هذا الوتر من التفريق والتمييز، والتي كانت تستقوي بإخوان الشياطين ضدكم، وتستقوي بكم ضدهم، واستمرت في لعبتها، مما مكنت الجماعات الدينية من التوغل في كل المؤسسات والوزارات، بحيث أصبح لمدير مؤسسة صغيرة أن يقرر فرض اللباس الشرعي على الجميع في مؤسسته أو في دائرته وهو يأخذ الأوامر من شياطينهم من وراء الكواليس، فأسلمة الناس في مصر لم تعد في دخول الناس في الدين وفي المساجد بل وصلت الى حد التدخل في اللباس الشخصي وذلك احتراماً لشهر رمضان، وسكتم وقلتم حرمة الشهر وهم أخوة لكم وعليكم أن تراعوا مشاعرهم، فأغلقتم محلاتكم، وأذعنتم وأذعنت حكومة مصر بإغلاق أبواب المتاجر وقت الإفطار ووقت التراويح ووقت التهجد ووقت قيام الليل، ومنعت الموسيقى ومنعت الحريات الشخصية، احتراماً لمشاعر أخوتكم المسلمون ولكنهم هم هل راعوا مشاعركم وهم تارة يختطفون بناتكم وأخرى يحرقون كنائسكم؟؟، ومع سكوتكم فهم ظنوا بمقدرتهم على إخضاع الجميع لإرادتهم دينهم.

ثالثاً: أنتم تركتم مصر وهاجرتم، وتركتم الجمل لمن حمل ومع ما حمل، وهذا خطأ كبير بل جريمة في حق تراثكم وفي حق مستقبل أجيالكم، وهو خطأ بحق الصامدين والصابرين على الألم في وطنكم، ولا تنسوا بأنه خطأ بحق الوطن وهو وطنكم، ونحن لا نريد الخوض هنا بأن مصر للأقباط عبر التاريخ، ولا نريد أن نذكركم بأنهم قتلوا منكم الكثير وأنهم طردوكم ورحلوكم عن وطنكم الكثير، ولا نريد أن نقول لكم بأنكم دفعتم الجزية صاغرين، وهذا مثبت تاريخياً، ولذلك فمسلمو اليوم هم يجترون ماضيهم ويريدون أن يستعيدوا مجدهم الملوث اللعين من خلال العودة لسبي بناتكم ومنعكم من التجول في دياركم، وأنتم على آذانكم ( على نياتكم ) نائمين، حتى ظن هؤلاء المسلمون بأنهم هم أصحاب الأرض وأنهم أهل الوطن، وأنتم غرباء عنهم، ووصفوكم بأنكم لستم بالمواطنين العرب أو بالمصريين بل أنتم لا تستحقون حتى العيش بينهم في دار الإسلام، ووافقتموهم الرأي ورحل بعضكم بعيداً عن مصر، وتركتموهم يعبثون في أمن بلدكم، فوصلت لهم الوقاحة أن يطاردوا حرائركم ويتصيدوهن في الشوارع، لكي يجبروهن على دخول الإسلام والزواج من جماعاتهم الدينية.

رابعاً: أنتم تقرؤون في الكتاب المقدس حكم ومبادئ ورسائل إيمانية وتقولون بأن الرب سيقف معكم، وهم في نفس الوقت يقرؤون في آيات قرآنية ويستشهدون بها، بأن الله والسيف معهم.

ولا أريد التفصيل في هذه النقطة، ولكن من قلع عيني سأقلع عينه، ومن خدش حيائي سأخدش حياءه ومن اعتدى علي فلابد من الدفاع عن النفس، وهذه سنة الحياة والخلق.

خامساً: أنتم تهتمون في العمل وبحياتكم وبالعيش الكريم، وهذا أمر حسن لا جدال فيه ولا خلاف عليه، وهم لا يهمهم نوعية الحياة، وغالباً ما يسيطر عليهم الفكر الديني للقاء محمد ورب محمد يوم الآخرة، كشهداء أبرار مخلدون، وبالتالي فقتلهم أو مقتلهم سيان عندهم فزادهم غطرسة، وساعد على تقوية عدوانهم وجعلوا منكم المستضعفين.

سادساً: هذه المهادنة لا تفيدكم بشيء، ولن تفيد أجيالكم، فظنوكم أناس تحبون الحياة والسلام، بل ظنوا بكم أنكم لستم برجال، وبالتالي ينظرون إلى تراخيكم على أنه هو نوع من الضعف وعدم الرجولة.

سابعاً: الكرامة لا يمكن أن تشترى أو تباع أو تهدى، وبالتالي لو كنتم فعلاً حريصون على كرامتكم، وكرامة بنائكم، لعلا صوتكم وارتفع، ولكانت كلمتكم مسموعة ومدوية إلى كل الدنيا.

ثامناً: مع توجهنا للتفاهم والحوار بين الجميع، ولكن ألا يكون هناك قوانين رادعة للمعتدي؟؟

تاسعاً: أين دوركم في المحافل الدولية؟ ولماذا تبقون صامتون أمام هجمتهم واعتدائهم عليكم؟

عاشراً: أين كتابكم الذي يرتجفون في كتابة مقالة نقدية لاذعة لهم، خوفاً من حجبها أو منعها أو كسر يد كاتبها؟


اقبلوا احترامنا

Dr. Alexander Nartove-Russia



الرد مع إقتباس