عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-10-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
المطران عطا الله حنا لحزب الكرامه



المطران عطالله حنا يرفض الانصياع لسطوة الثوب الكهنوتي، ويصر دائما على ارتداء الثوب الوطني العروبي في علاقته المتواصلة بالشأن الفلسطيني والعربي. على رجل الدين ان يكون عينا ساهرة لحماية حقوق الشعب والوطن، هكذا فهم المطران عطاالله حنا المعادلة، ومارسها على ارض الواقع، مستندا الى حماية شعبية متصاعدة، غير عابئ بغضب «دعاة السلاطين» او تهديد قوات الاحتلال. فلسطيني عربي من فلسطين المحتلة عام 1948، ولد عام 1965، عام الحضور السياسي والعسكري الفلسطيني في المشهدين العربي والعالمي، ويشغل اليوم منصب رئيس اساقفة سبسطية، بعد ان كان لسنوات عديدة ارشمندريتا يشغل منصب الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس، واستطاع ان يقدم من خلال وظيفته خطابا سياسيا عروبيا ناصعا، رغم كل الاسئلة التي دارت حول وظيفة المطارنة اليونانيين ودورهم في تغريب الكنيسة الارثوذكسية في القدس. عطالله حنا، المطران الذي ينتمي لقضايا شعبه ووطنه وأمته، يقدم صورة واعية لرجل الدين الذي ينسجم مع رعيته، تماما مثل صورة المطران هيلاريون كبوتشي وشيخ شهداء فلسطين عز الدين القسام، وغيرهم من رجال الدين الذين رفضوا الاقامة القسرية في بلاط السلطان وظلوا منحازين لقضايا الوطن والامة. يملك اندفاعة الشباب وحكمة الشيوخ، واستطاع ان يزاوج بين وظيفته الكهنوتية وانتمائه القومي في وسط يحارب الهوية ويسعى الى شطب التاريخ والمنجزات الحضارية، على طريقة ابتلاع الجغرافيا التي تمت بصمت رسمي عربي ودولي. المطران عطاالله حنا، يؤمن بأنه في البدء كانت الكلمة، لذلك فان خطابه الديني والسياسي، هو خطاب ملتصق دائما بهموم الناس، ويؤمن بمقولة السيد المسيح «من لم يكن لديه سيف فليبع رداءه ويشتريه» ومن هنا يقف بحزم مع المظلومين والمضطهدين في كل مكان. في قضية بيع وتأجير املاك الكنيسة الارثوذكسية في القدس التي قام بها البطريرك المعزول ايرينوس الأول، كان المطران عطاالله حنا حاضرا في المشهد كله، باعتباره ناطقا رسميا باسم الكنيسة، وتحمل كل الاوصاف التي اطلقها عليه البطريرك المعزول في سبيل الدفاع عن املاك الكنيسة، التي هي املاك للشعب الفلسطيني، واستطاع قيادة الرأي العام في الشارعين المسيحي والاسلامي دفاعا عن الكنيسة واملاكها، حتى انتصرت فكرته، من اجل ان تعود الكنيسة الى بهائها كما يريدها الناس. اول مطران عربي يدخل بوابة الكنيسة الأرثوذكسية منذ اربعين عاما، ليتعرف على اسرارها من الداخل، ويكون شاهدا على دورها وادائها، لكنه لن يكون الاخير، لان لسان حال الاكثرية الصامتة بدأ يقول ان طريق تعريب الكنيسة قد مهده اليوم، مطران يملك هذه الصورة البهية في الشارع العربي، وهو محط ثقة الرعية، والبسطاء من الناس، مسلمين ومسيحيين على حد سواء
الرد مع إقتباس