أولا
مقال جيد , شكرا للأستاذ سليمان يوسف
و شكرا للأخ العزيز مكة كولا
ثانيا
تعليق
باعتقادي (و هذا رأيي الخاص و قد أكون مخطأ و قد أكون مصيبا) أنه لو جرت انتخابات حرة في سوريا فسيكون للاسلاميين نصيب من الأصوات لكن ليس بالصورة التي حصلت في فلسطين أو في مصر , طبيعة الشعب السوري بمختلف فئاته تختلف عن غيره من شعوب المنطقة ,و السبب الأهم هو التركيبة الاثنية والعرقية للشعب السوري , فالسنة يشكلون 70 % تقريبا و الباقي علويون و اسماعيليون و دروز و مرشديون و شيعة و هذه الطوائف على تضاد تام مع الاسلام السني , ناهيك أن الأكراد يشكلون نسبة لا بأس بها من أهل السنة و الكثير من الأكراد غير متديين و لا يتبنون أفكار الاسلام السياسي (حتى المتدينين منهم لا يتبنون أفكار الاسلام السياسي )ناهيك عن الانتشار الكبير للفكر الصوفي بين الكرد ,ثم يأتي المسيحيون و هم يشكلون حوالي 8 الى 9 % من اجمالي السكان .
ثم نستثني من بين أبناء الطائفة السنية أصحاب التوجهات الليبرالية و العلمانية و اليسارية و الشيوعية والقومية و هم كثر و كلهم لا توافقهم أفكار الاسلام السياسي .
و كذلك العشائر لأن المسألة الدينية لا تهمهم انما ولائهم للعشيرة و لزعيم العشيرة ,و أصواتهم تذهب للمرشحين من أبناء العشائر و ليس للاسلاميين .
أخيرا لا ننسى البرجوازية السورية (أصحاب رأس المال) و التي كان لها دور كبير في اسقاط ما سمي وقتها بدولة الوحدة , هذه البرجوازية السورية (رغم ضعفها الشديد حاليا)لا تتوافق مع الاسلام السياسي لأن مصالحها تتعرض للضرر اذا ما ازداد نفوذ الاسلاميين .
و لا ننسى أيضا التوزع الجغرافي
فمنطقة الجزيرة يشكل الأكراد و المسيحيون فيها النسبة الأكبر .
المنطقة الساحلية يشكل العلويون والمسيحيون النسبة الأكبر .
ريف حمص و حماة هنالك نسبة كبيرة من المسيحيين والاسماعيليين و المرشديين .
السويداء يشكل الدروز النسبة الأكبر .
ملاحظة :
قبل فترة الستينات كان هنالك انتخابات حرة و شارك فيها الاسلاميون و مع ذلك لم يحصلوا على أي مكاسب تذكر .أعرف أن الوضع تغيير ,لكن المشكلة في أن التيارات غير الاسلامية و لأسباب كثيرة لا تنشط كثيرا , و عندما تنشط فأنها قادرة علىالوقوف بوجه التيار الاسلامي ,و كما ذكرت سابقا فالوضع في سوريا مختلف عن غيره من البلاد العربية .
مع تحياتي
__________________
فليتك تحلو والحياة مريرة___ وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر__ وبيني وبين العالمين خراب
|