[AleXawy]

أما الثاني فهو الأنبا موسي أسقف الشباب والذي تميل لاختياره عناصر كثيرة داخل النظام الحاكم في مصر لما يتمتع به من انفتاح علي كافة ألوان الطيف السياسي في مصر سواء علي مستوي المعارضة أو علي المستوي الحكومي، ويمكن القول إن الأنبا موسي هو النصف الآخر للأنبا بيشوي أو النصف المكمل لشخصيته.. فإذا كان الأخير معروفا عنه صرامته وحزمه وعدم التراجع عن أي قرار يتخذه حتي لو ثبت أنه خطأ.. فإن الأنبا موسي علي النقيض تماما من ذلك،فقد اشتهر بشخصيته البسيطة والتي جعلته يتمتع بقبول كبير لدي الشباب والعلمانيين المثقفين وشباب الأساقفة بسبب حواراته المستمرة معهم وتفتحه.. لكن أحاديثه التي لا تنقطع عن ضرورة تحديث الكنيسة خلقت ضده جبهة معارضة قوية داخل المجمع المقدس.. حتي أن بعض كوادر الحرس القديم داخل المجمع المقدس تري أن الأنبا موسي لا يراعي الكلاسيكيات الموجودة في الكنيسة القبطية والتي تمتلك تاريخا وهوية لو ضاعت لاقتربت من الكنيسة الإنجيلية.. وهم بذلك يلمحون لأصول الأنبا موسي البروتستانتية قبل أن يعتنق المذهب الأرثوذكسي علي يد الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف.. حيث كان الأنبا موسي يعمل طبيب أطفال بمحافظة بني سويف قبل رهبنته الأرثوذكسية.. وكادت جبهة المعارضة المناوئة للأنبا موسي البالغ من العمر نحو 67 عاما أن تذهب به للعمل بالمهجر.. وهي خطوة لو تمت لأبعدته عن تولي منصب البابوية حيث إن لائحة الانتخابات الحالية تمنع ترشح أساقفة الأبرشيات * وهم الذين يتولون رعاية كنائس مناطق محددة مثل المحافظات والكنائس * من الترشح لمنصب البابوية في حين أنها تمنح هذا الحق للأساقفة العامين المسئولين عن فكرة مجردة مثل التعليم أو الخدمات أو البحث العلمي أو الشباب.. حتي أن البابا شنودة نفسه كان أسقفا للتعليم قبل انتخابه بطريركا.. لكن يبقي أن تكتل مدارس الأحد يدعم الأنبا موسي بقوة وهو تكتل لا يستهان به في اختيار البابا القادم..