(تابع)
تدخل أمني
النقيب حسام الخطيب رئيس الدورية بدائرة قصر النيل يقول: نقوم بالمرور في شوارع الدائرة بشكل دائم طوال فترة الوردية, وعندما نلحظ تجمهرا أو ازدحاما نتوجه إليه وأحيانا يستدعينا الأمين المكلف بالخدمة في حالة وجود شيء غير عادي نتوجه إليه وربما ينسل الشباب قبل أن نصل.
معاكسات المدارس
أما العقيد أشرف عز العرب رئيس مباحث مدينة نصر فيقول: نقوم بحملات دائمة أمام المدارس كل أسبوع أو أكثر لضبط حالات المعاكسات التي تصل تقريبا مابين15 إلي20 حالة في اليوم أغلبها معاكسات والتحرشات قليلة جدا في مدينة نصر وإن كانت تزداد في دوائر أقسام الأحياء الشعبية, وفي المناسبات والأعياد نقوم بتكثيف الوجود والخدمة في مناطق الازدحام كالحديقة الدولية والمولات الكبيرة كل خدمة يقوم بها ضابط و10 أمناء شرطة.
ودائما ما يشدد مدير المباحث اللواء فاروق لاشين ونائبه اللواء عبدالجواد أحمد علي ضبط الشارع وحماية البنات من التحرشات والمعاكسات علي اعتبار أن البنات والسيدات يجب أن يكن آمنات في سيرهن في الشارع.
وإذا كانت العناصر البشرية من رجال الأمن العام غير كافية ـ وهذا حق ـ لضبط الانفلات الأخلاقي لدي الشباب لصعوبة السيطرة علي كل الأماكن في وقت واحد, فهل يسهم رجال المرور في ذلك؟ أحد أمناء المرور بوسط البلد عندما سألته حدد سلطته في تنظيم المرور وضبط المخالفات المرورية, ولكن اللواء سراج زغلول مدير إدارة مرور الجيزة يقول: من الواجبات والأعمال المنوط بها رجل المرور أيضا ضبط أي مخالفات تتم أمامه سواء سرقات أو تحرشات أو كل مايمس أمن الشارع وانضباطه, وأضاف اللواء سراج زغلول: نحن كقيادات في المرور نعطي دائما لرجالنا التعليمات بضرورة المشاركة والعمل علي حفظ الأمن ومنع المخالفات لأنهم في الأساس هم رجال شرطة وتشهد المحاضر وقائع تلبس ضبطها رجال المرور في مناطق عدة.
التربية الغائبة
أما علماء الاجتماع فإنهم يعزون هذا الذي يحدث في الشارع إلي غياب التربية, تقول الدكتورة نسرين البغدادي أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية حالة الفراغ الفكري والوقتي التي يعيش فيها الشباب مع غياب دور المؤسسات التربوية كالمدرسة التي تناست أو تجاوزت هذا الدور إلي الدور التلقيني فقط للدرجة التي يشعر الطلاب فيها بأن للمؤسسة التعليمية دورا تربويا فعند القاء المحاضرات وأحاول التعليق أو ضبط سلوك أحد الطلاب أجدهم يستغربون لذلك ويستهجنون رأيي وكأني دخلت إليهم فقط لألقي المحاضرة, كذلك غياب دور الأسرة بانشغال الأم والأب من الأولاد وترك أمر تربيتهم للشارع ولرفاقهم وأصدقائهم.
يضاف إلي ذلك مايذاع في المحطات التليفزيونية الفضائية من كليبات عارية وأفلام فاضحة وأغان تثير الغرائز وحتي في المحطات الأرضية الحكومية أيضا وبما تبث من أعمال درامية ترسخ الاستهتار واختلال القيم وحتي التفرقة في التربية بين الابن والبنت كما في مسلسل نور الشريف الأخير الذي يسمح فيه الأب للابن بأن يحضر له صديقته إلي المنزل وتجلس معه في غرفة النوم ويري البنت بشكل مغاير, ويتفق الدكتور أحمد المجدوب معها في غياب دور الأسرة في تربية الأبناء وإن ظهر هذا الدور في البعض يكون بشكل سييء يسمح للبنت أن تفعل ماتريد وترتدي ماتشاء وإذا سألت الأم تقول( عشان تجيب عريس), وهكذا توجد حالة من الانفلات الأخلاقي تجدها في ميوعة البنات ورقصهن وتصرفاتهن السيئة أمام الأباء والأمهات.. وفي الشارع تكون عاملا مساعدا للشباب علي التجرؤ عليهن.
هذا إذا تلاقي الشكل المثير مع الميول العدوانية لدي هؤلاء الشباب نتيجة تعاطي مخدر البانجو الذي يزيد من نسبة الأدرينالين في الدم وهو المحفز للعدوانية.
فضلا عن عدم انضباط الشارع نتيجة الغياب الأمني وغياب القدوة الحسنة فلايجد الشباب أمامه إلا تقليد الفنانين ويعتبر الشباب تجرؤهم هذا أنه انضباط.
__________________
KOTOMOTO
|