[Sameh Ibrahem]

جلست فى فى غرفتى الصغيره فى احد المدن الامريكيه انظر الى الماضى القريب فى بلد التى تسكن فى قلبى مصر والتى يوجد بداخلى حنين ونفور منها حنين الى بلدى الى اهلى التى تبقى منهم القليل فى مصر حنين الى اصدقاء الموجودين فى مصر مسيحين ومسلمين حنين الى نهر النيل حنين الى كل مكان فى بلدى وكذلك نفور من كل شى بغيض فى بلدى واقول بلدى مع انى امتلك جنسيه اخرى ولكن لان مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه كما يقول قداسه البابا شنوده وجميع الشعب المسيحى فى مصر وفى المهجر نفور من الاسلوب السى الذى يتعامل بيه الاقباط فى مصر فى الوظائف الحكوميه فى والجامعات والمدارس وحتى الحضانات التى تتبع الاخوان المسلمين وجماعه طظ حسب المقاله الشهيره طظ فى مصر

جلست احلم واحلم واحلم بهدوء الحال فهل يتحقق هنا وقمت بعمل مقارنه بسيطه بين مصر وامريكا وحيث ان لا يوجد وجه مقارنه فى الوقت الحالى بين الدولتين فى حقوق الانسان ولكن قلت لنفسى دعنى اقوم بالمقارنه
فى امريكا : لكل انسان حريه فى ممارسه عبادته دون ازعاج الاخرين يعنى بالعربى كده كل واحد يصلى ل اللى بيعبدوه بدون ان يحرج مشاعر الاخرين
فى مصر : لا توجد حريه فمثلا مجمع التحرير الذى يجتمع فيه الاف الموظفين فى كل دور توجد مصليه او اكثر وقبل صلاه الظهر بحوالى ساعتين تقفل المكاتب وتعلق لافته مغلق للصلاه ولا يمكن ان تصلى فى الكنيسه الا فى وجود حراسه على الكنيسه ولا ادرى هى حراسه للكنيسه من الارهابين الوهابين ام هى مراقبه للكنيسه وللتجديدات التى تحدث فيها اذا تم تم تجديد حائط او اصلاح دوره مياه يتم ابلاغ القيادات العليا فالعسكرى يبلغ امين الشرطه وامين الشرطه يبلغ الضابط والضابط يبلغ امن الدوله وامن الدوله تستدعى الاب الكاهن المسئول على الكنيسه وتبد التهديدات

فى امريكا : عند طلب بناء دور عباده تقوم بعمل طلب للاداره المحليه للمدينه واذا كان المكان مناسب والرسومات الهندسيه جاهزه والاجراءات الامنيه من اطفاء وحريق ومنافذ خروج الطوارى مناسيه تتم الموافقه على البناء فى فتره لا تستغرق الاسبوع
فى مصر : عند طلب دور عباده هناك طريقتين للمعامله اولا الجامع لا يوجد له اى تصريحات او طلبات ولكن يعفى المنزل كاملا من فاتوره المياه ويعفى الجامع من فاتوره الكهرباء ويتم سرقه خط كهرباء من الجامع الى باقى البيت على سبيل البركه ويعفى المنزل بالكامل من الضرائب المستحقه على صاحب المنزل اما فى حاله الكنيسه اولا يجيب تصريح من جميع الجهات الرسميه وغير الرسميه واخد موافقه عم عبدو بواب المنزل الملاصق لقطعه الارض ويجب الا تقل المسافه بين قطعه الارض وبين اقرب جميع عن 100 متر وهذا غير متوفر فلو عم عبدو البواب فرش حصيره فى الشارع اصبحت زاويه ولا يمكن بناء الكنيسه ولو فكر الاب الكاهن المسئول على الكنيسه بناء الكنيسه بدون علم الدوله فبذلك قد دخل دوامه لا نهائيه لها من استجوابات واحتجازات فى بيت الضيافه (امن الدوله )

هذا مثلا حيا للمساواه والحريه الدينيه فى بلدى مصرى وبلدى امريكا فحلمى بسيط جدا ولكن صعب جدا على حكومه غريبه لا تعترف بالاقباط فى بلدهم احلم بالمساواه بين المصرين جميعا