
14-11-2006
|
 |
Gold User
|
|
تاريخ التّسجيل: May 2005
الإقامة: +++ في مصر القبطيه +++
المشاركات: 6,377
|
|
+++
ومن جملة ما وضعوه في هذا الشأن يمكن أن نستشهد بعدد من الكتب ومنها, كتاب مثالب العرب لهشام بن ال***ي حققه نجاح الطائي وأعادت نشره دار الهدى في بيروت عام 1998م, كما ألف أبو عبيدة معمر بن المثنى وهو من يهود فارس كتبا كثيرة تعرض فيها للعرب منها كتاب(لصوص العرب) وكتاب (أدعياء العرب) كما ألف كتاب (فضائل الفرس), وألف عيلان الشعوبي كتاب الميدان في مثالب العرب واتساقا مع هذا التوجه العنصري فقد ظهر شعراء وكتّاب آخرون في عصور متتالية مواصلين النهج الشعوبي الذي اختطه أسلافهم, وظهر من بينهم مهيار الديلمي (428ﻫ) وهو فارسي الأصل من أهل بغداد وقد غلا في أفكاره حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها مجوسيا وأسلمت فصرت تسب الصحابة.
ولمهيار هذا ديوان شعر في أربعة أجزاء يتفاخر فيه على العرب بقومه, ويقول في إحدى قصائده:
لا تخالـي نـسباً يخفضني أنا
من يرضيك عندَ النسبِ
قومي استولوا على الدهر فتى
ومشوا فوق رؤوس الحِقبِ
عممـوا بالشمس هامـاتِـهم
وبنوا أبياتـهم بالشـهبِ
فأبي " كسـرى " على إيوانهِ
أين في الناس أبُ مثل أبي
لقد استمرت المدرسة الشعوبية التي كان من أعمدتها الفردوسي والخيام وأبو مسلم الخراساني و أبا بكر ألخرمي الرودكي ومحمود الغزنوي تتناقل بين أحفادهم جيل بعد جيل حتى وصلت إلى اللصفويين الذين ألبسوها ثوبا جديدا وهو الطائفية, وقد تلبس الصفويون التشيع وادعوا النسب العلوي رغم أن المؤرخون الفرس يؤكدون أن إسماعيل ألصفوي قد ولد من أم ارمنية وأبا أذري وكان جده صفي الدين الاردبيلي شيخ طريقة صوفية سنية, إلا أن المصلحة القومية والروح العنصرية دفعتهم إلى التلبس بلباس التشيع وذلك لكي يضمنوا بقاء مدرستهم وانتشار أفكارها العنصرية.
وقد دأب الصفويون على شتم العرب بحجة الثأر لأهل البيت وقد أمروا كتابهم ووعاظهم بوضع الروايات والكتب التي ملؤها الشتم واللعن للصحابة والخلفاء والقادة العرب الذين كانت لهم القيادة في فتح بلاد فارس ونشر الإسلام في ربوعها.
ومن جملة ما وضعته المدرسة الصفوية, كتاب بحار الانوار للمجلسي الذي جاء بمئة وعشرون مجلد وقد دون فيه ألمجلسي ما طلبه الصفويون من الروايات والقصص التي تساعد على نشر بذور الفتن والتفرقة العنصرية والطائفية وقد جاء هذا الكتاب وهو يحمل بين دفتيه أفحش الجمل واغلضها ضد الرموز العربية الإسلامية.
ومن الكتب الأخرى التي وضعت في هذا الشأن كتاب (مفاتيح الجنان) لصاحبه عباس ألقمي وهو أيضا محمل بالسباب واللعنات للعرب وذلك كله بحجة الدفاع عن أهل البيت متناسين أن الإمام علي عليه السلام قد نهى شيعته عن السب والشتم وهذب أخلاقهم حيث قال (اكره لكم إن تكونوا سبابين) إلا أن هؤلاء الشعوبيين عادوا الإمام علي وتجنوا عليه بزعمهم الانتساب إلى مدرسته, وخير من كشف ضغينتهم وأوضح حقيقتهم هو شاعرهم الرودكي الذي قالها بصراحة:
عمر بشكست پشته هجبران عجم را برباد فنا داد رگ وريش جم را
اين عربده وخصم خلافة زعلي نسيت با آل عمر كينه قديم أست عجم را
وترجمتها: أن الصراع والعداوة مع العرب ليس حبا بعلي والدفاع عن حقه في الخلافة, ولكنها
البغضاء والعداوة لعمر الذي كسر ظهر العجم وهد حضارتهم.
وهكذا بقيت المدرسة الصفوية الشعوبية على ديدنها فكلما أرادت إن تكيل الشتم والسب للعرب لجأت إلى اتخاذ الدين والمذهب غطاء لنفث سموهما, وهاهو شيخ السبابين مصباح اليزدي احد كبار أساتذة الحوزة الصفوية يفرد أكثر من مئة صفحة من كتابه سيرة سيد المرسلين لسب العرب ويدعي إن ما حمله القرآن من تحذير ونظير إنما هو موجه للعرب على وجه الخصوص, وأن الأقوام التي انزل الله عليها الغضب وأبادها كانت أقوام عربية وقد سميت بالعرب البائدة، والمعنيون بالجاهلية هم العرب تحديدا, وهناك الكثير من الأوصاف الشائنة التي ينسبها للعرب.
هذه مدرسة الشعوبيين وهذه سمومهم الفكرية التي بذروها في عقول أبنائهم وغزوا بها عقول وأفكار العديد من أبناء امتنا تحت يافطة الولاء لأهل البيت، ولكنهم...... يمكرون.
ــــــــــــــــــــــ
كاتب وسياسي عربي من الأحواز
e-mail: almousawi17@hotmail.com
http://www.arabrenewal.com/index.php?rd=AI&AI0=3013
__________________
+
لا تخف من الباطل ... ان ينتشر او ينتصر .... إن الباطل لا بد أن يهزم امام صمود الحق مهما طال به الزمن .... وكل جليات له داهود ينتظره وينتصر عليه
"بإسم رب القوات"
(قداسة البابا شينوده الثالث )
|