الإخوة الأحباء
سلام ونعمة للجميع
أخى الحبيب syrian man، بكل تأكيد أنت مرحب بك وبشدة فى أن تعلق فى أى موضوع، فلا تشعر بأنك لست قبطيا فلا يحق لك المشاركة فى التعليق، فأغلب المشاكل التى نواجهها تواجهها أنت أيضا، ونحن نشعر بك وأنت تشعر بنا، فأهلا وسهلا بك فى أى مداخلة وأى مشاركة
وإسمح لى بالتعقيب أولا على رد الأستاذ أميرة عليك
الأخ الحبيب أميره، لا يوجد أقباط فى العراق، فالأقباط مصريون، أما مسيحيو العراق ليسو أقباط، وهذا ما قاله أخينا الحبيب syrian man
كونك تخلط بين المسيحيين والأقباط فهذا شأنك الخاص، ولا يتحمل أحد تبعات خلطك هذا
أما عن قولك بأنك رأيت فتاه تحمل لافتة ترحيب ببوش، فمن أين أتيت بأنها مسيحية؟
مليون علامة تعجب على ظنك هذا وهذا لا يؤكد إلا أنك محمل مسبقا بالأفكار الدعائية الإسلامية، وسأثبت لك خطأها جميعها فى مداخلتى هذه
الشيعه والأكراد هم أول من رحب بالقوات الأمريكية، فما دليلك على أن الفتاه ليست شيعية أو كردية أو حتى لا دينية، لماذا إتهمتها بأنها مسيحية؟
الأعلام الأمريكية كانت تملأ الكويت فى عيدها الوطنى قبل أن يصل الإسلاميون لمجلس النواب، وكان الشعب الكويتى يهتف لأمريكا، فهل ستتهمهم بأنهم مسيحيون أيضا؟
حقا لو كنت إنسان مسيحى، فيجب علينا أن نتوقف ونراجع أنفسنا لأن الإعلام الإسلامى إستطاع أن يؤثر على أفكار البعض منا
دعنى الأن أعود لمشاركتك الأصلية، ولأقسمها لنقاط ليسهل مناقشتها
1- الرهان على أمريكا
2- ما يحدث فى العراق بسبب أمريكا
3- أقباط المهجر
4- التغيير من الداخل
1- الرهان على أمريكا
من الغباء السياسى الا يحاول من يعمل بالسياسة إستغلال الأوضاع المحيطة به والتحالف مع القوى التى يمكن تزيد من فرص تحقيق أهدافه، بغض النظر عن إتجاهات هذه القوى، فضديق اليوم يمكن أن يصبح عدوا والعكس صحيح
ومن حق كل أمة أن تبحث عن مصلحتها، فإذا أهملت فى ذلك صار قادتها خونه للشعب، فإن لم يكن هدف الرئيس الأمريكى الأول هو البحث عن مصلحة شعبه يصير خائنا لوطنه، فليس عيبا أو حراما أن يكون الهدف الأول لأمريكا هو مصالحها الشخصية، ومن الغباء السياسى ألا يشترك معها من لهم نفس الأهداف فى الوقت الحالى
ولك أن تقرأى التاريخ، وكيف تحالفت مصر مع الشيوعية، ثم مع الغرب، قبل التجهيز للغزو الوهابى الأخير لمصر بغزو العقول أولا، وهذا عمل سياسى فها هم أصدقاء أمس صاروا أعداء اليوم، ويمكن أن تكون أمريكا صديقة للأقباط اليوم وعدوة له غدا، وهذا لا يعيب العمل السياسى فى شئ، فهذه هى قواعد اللعبة السياسية
2- ما يحدث فى العراق بسبب أمريكا
كلماتك ليست إلا ترديدا للألة الإعلامية الوهابية التى تريد غزو عقول البسطاء من البشر الذين لا يملكون ألية التفكير السليم
هناك قتل وذبح فى العراق ... صحيح وأمر يؤسف له
هناك قتل ذبح فى السودان
هناك قتل وذبح فى الشيشان
هناك قتل وذبح فى أفغانستان
هناك قتل وذبح فى الجزائر
هناك قتل وذبح فى صحراء المغرب
هناك قتل وذبح فى مصر
هناك إغتيالات فى لبنان
هناك تفجيرات فى السعودية
هناك قتل وذبح فى إندونيسيا
هناك قتل وذبح فى الصومال
والأن أترك عقلك بفكر قليلا، ما هو العامل المشترك فى كل هذه الأماكن، أهو أمريكا يا أستاذى الفاضل؟
أمريكا دخلت الكويت أثناء تحريرها من العراق، فلماذا سلمت البلد لأهلها ولم تحتلها؟
العقل المريض فقط هو من يصدق الإعلام الإسلامى بأن أمريكا تحتل العراق، فهل توقف الإسلاميون عن الذبح والقتل وإختبروا هل ستخرج أمريكا بدون كل هذا أم لا؟
رجاء إستعمال العقل الذى وهبك إياه الله قليلا
3- أقباط المهجر
سأفترض معك أن أقباط المهجر لم يقدموا شيئا لأقباط الداخل، لكن هناك شيئا قدموه لا يمكن أن يختلف عليه إثنان وسأعتبره الشئ الوحيد الذى قدموه، ألا وهو الإعلام
إعلام أقباط المهجر هو ما جعلك تكتب لنا ما تفكر به، وما جعلنا نرد على تفكيرك، وبهذا أصبح عقلك يرى جميع الأراء ولا يرى الإعلام الوهابى فقط
إعلام أقباط المهجر هو ما جعلك تعرف إختطاف الفتيات فى نفس لحظة حدوثه، هو ما جعل أسماء تخرج على شاشات التلفزيون الحكومى لتبرئ الكنيسة والأديره من الإتهام بخطفها
إعلام أقباط المهجر هو ما جعل مشاكل الأقباط يعرفها الجميع بعدما كان ذبح قرية كاملة لا يعلم به أحد، ومن يفتح فمه يرقد بجوارهم
إعلام أقباط المهجر هو ما جعل الإعلام الداخلى يعترف بأن الأقباط لهم مشاكل بعدما ظل على مدار نصف قرن يردد بأنه لا مشاكل للأقباط
أقباط المهجر لم يكن لهم صوت أيام الخانكة ولا أيام الشعراوى ولا أيام الكشح ولا ايام السادات، فهل تتهمهم الأن بأنهم السبب فيما يحدث من مشاكل؟
4- التغيير من الداخل
التغيير من الداخل هو أمر سليم وضرورى، لكن لكى تقوم بالإصلاح الداخلى يجب أن يكون فى يدك سلاح يجعلك تجلس على مائدة المفاوضات، وإلا ستجد نفسك خارج مائدة المفاوضات مهما تم من إصلاحات، وستكون هذه الإصلاحات هى حوار ما بين الحكومة الحالية والإخوان المسلمين، فمن يمكن أن ينظر لك أو يستمع لرأيك إذا لم يكن بيدك سلاحا يجبر من هم حولك على دعوتك على مائدة المفاوضات وإلا ....
طبعا لا أتحدث هنا عن السلاح بمعنى السكين والمدفع، ولكن سلاحنا هو الكلمة والقلم، والكلمة والقلم يحتاجان لمنبر يرفعهما عاليا ليراهما الجميع، وهذا المنبر الإعلامى هو ما يقدمه أقباط المهجر لأقباط الداخل
ولا تخف، فسلاحك إن كنت تظنه ضعيفا فأنت مخطئ، فالماء بالرغم من رقته يطفئ أعتى الحرائق، والقلم بالرغم من أنه لا يقتل إلا أنه يغلب الجهل
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
آخر تعديل بواسطة makakola ، 18-11-2006 الساعة 03:57 AM
|