عرض مشاركة مفردة
  #86  
قديم 18-12-2006
الصورة الرمزية لـ babylonian
babylonian babylonian غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 7,663
babylonian is on a distinguished road
اللهم لا شماتة !!!!!!


مقال طريف من جعبة الاستاذ الكويتي فؤاد الهاشم




حمار ونسر و.. طيار!!

.. كنت قد نشرت طرفة وراءها مغزى قبل حوالي ست سنوات - وربما أكثر - نعيد نشرها اليوم لأن أحداث الماضي تكررت في.. الحاضر! الطرفة تقول: ان طائرة كانت محملة بالحيوانات والطيور، على مقاعد الدرجة الاولى جلس «حمار ونسر»، وما ان أقلعت حتى بادر النسر لضغط زر جرس مناداة المضيفة، فلما جاءت قال لها - ضاحكا - «انه كان.. يمزح»!! أخذ الحمار يقلد النسر ويضغط على الجرس فتأتي المضيفة فيضحك ثم.. ينهق قائلا لها.. «إنه يمزح»! تكررت الحكاية لمرات ومرات حتى ضاق صدر المضيفة فتوجهت إلى قائد الطائرة لتشتكي فأجابها الطيار.. «اذا فعلها هذان الحيوانان مرة أخرى، فافتحي باب الطائرة واقذفي بهما إلى.. الخارج»! بعد دقائق، دق النسر الجرس ثم تبعه الحمار فجاءت المضيفة وامسكت بالنسر من رأسه والحمار من رقبته وفتحت الباب وألقت بهما.. خارجا!! في تلك اللحظة، فتح النسر جناحيه العظيمين استعدادا للطيران بينما كان الحمار يهوي إلى القاع وهو يصرخ مستنجدا بالنسر الذي بادره بالقول.. «لقد فعلت ما فعلت من معاكسات داخل الطائرة لأنني «كنت معتمدا على هذين الجناحين العملاقين، لكن سؤالي اليك - أيها الحمار الذكي - على ماذا كنت تعتمد انت»؟! عاد رئيس الوزراء الفلسطيني «اسماعيل هنية» من جولة عربية وإسلامية شملت إيران التي وصفها بأنها.. «عمقه الاستراتيجي» ومعه حقيبة بها 250 مليون دولار أعطته إياها طهران من أموال الشعب الإيراني «الحافي» - والذي يعيش أغلبه - على أقل من مائة دولار في الشهر!! هذه الأموال موجودة حاليا في حساب وزارة المالية الإسرائيلية حين صادرها الجيش العبري من على معبر الحدود، فأصبحت أموال الجمهورية الإسلامية لدى «أبناء العم».. اليهود!! لا أستطيع أن أخفي شماتتي - وربما سعادتي - بهذا الاقتتال «الفلسطيني - الفلسطيني» وأكاد أخفيهما. ربما لأن جرح الغزو العراقي للكويت والتأييد الفلسطيني له ما زال مفتوحا حتى هذه اللحظة، لكنني واجهت مشكلة الضحك المتواصل الذي استبد بي وأنا أستمع إلى خطاب رئيس الوزراء - والذي يصلح لأن يكون خطيبا في مسجد أكثر منه رجل سياسة - وهو يقول لتلك الحشود المغيبة عن وعيها وتهتف له.. «إيران أعطتنا مائة مليون للرواتب، وخمسين مليونا للأسرى، وعشرة ملايين لبناء المنازل وثمانين مليونا لشراء زيت الزيتون و.. و..» و.. الأموال خرجت من حوزته وأصبحت في حوزة الإسرائيليين!! الرئيس «أبو مازن» يتمتع بشرعية دستورية ودعم عربي وإسلامي وأوروبي وأمريكي وحتى إسرائيلي، و«هنية» ليس له إلا الإيرانيون وخبراء صواريخ «المواسير» وفتاوى التكفير وبأنه «رئيس حكومة جاءت بأمر إلهي» - مثل زميله صاحب النصر الإلهي - وبالتالي، لم يعد صعبا معرفة من هو «النسر» ومن هو.. «الحمار» ومن الذي يقود.. الطائرة!!

http://www.alwatan.com.kw/Default.as...0704&pageId=43

الرد مع إقتباس