|
مقدمه الكتاب مهداه من د.مني نوال حلمي
حين ياتي الامر الي الكتابه فانا صعبه الارضاء مئات الكتب التي تهدي الي لااستطيع تكمله جمله واحده فالقي بها علي رفوف الكتب الخاليه من الكتابه
كتاب كبار مشاهير كاتبات يبرزوهن الاعلام ويحملن مناصب مرموقه ف الجرائد والمجلات والمؤسسات الصحفيه واقرا ماتكتبه النساء المبروزات وما يكتبه الرجال المبروزين فاحس بالغثيان والاكتئا والقي بالكتابات علي رفوف الكتب الخاليه من الكتابه
جرائد ... كلام معروف ... كلام مستهلك .... كلام مكرر ....كلام كاذب ... كلام يرقع الثوب الممتليء بالثقوب كلام ثقيل الظل كلام محن خالي من الحراره الصدق وحيوه الاختلاف عن اسراب البشر ... كلام ماشي جنب الحيط ....كلام مطفأ من اشعاع تفرد الشخصيه كلام مقلوب منمط يلهث لاثبات الخضوع وقيم العصور العبوديه كلم يرخ كل الموروثات والمسلمات التي جعلت مجتماعاتنا العربيه الاسلاميه
في ذيل التخلف وجعلتنا عبئا علي البشريه التي تكشف وتبدع وتتقدم كل يوم بينما نحن نائمون في العسل.... لانفعل شيء سوي ان نشتم المجتمعات المتقدمه ونتهما بالكفر والانحلال والاباحيه واستهداف عقائدنا ولا نمارس الا الطقوس الشكليه المتدروشه للدين بشكل متعصب متطرف ونكره الحياه
لذلك نحن مجتماعاتنا تعيش ثقاااافه الموت وحضاره القبور ولا يعنيها من قريب او من بعيد كلمات مثل الحريه , العداله , التقدم , الابداع , البهجه والاستمتاع
حين ياتي الامر الي الكتابه والي منيكتب والي من يكتبون فانا ببساطه لا اقرا حتي احافظ علي صحتي النفسيه وعلي عافيه قلمي وعلي عدم انتمائي الجميل
لكنني حين قرات كتاب د . محمد فتوح شدن من اول كلمه حتي اخر كله
انها الكتابه التي تستحق ان تمنح شرف اللقب والسبب البسيط جدا ..وصعب جدا نها ليست كلمات بقدر كونها صدمات متتاليه يوجها د. محمد الي العقل العربي الذي انتهت صلاحيته ونحتاج عقلا عربيا جديدا للسناء والرجال علي حد سواء
كل مقال من مقالات الكتاب صفعه علي وجه النزيف الذي نعيشه ...كل موضوع يدخل الي ارض مزروعه بالالغام دون خوف وايمان راسخ ان مايكتبه هو بمثابه صرخه احتجاج مدويه ترفض التفرقه بين النسا ءوالرجال تفضح المتاجره باسم الدين وتكشف اختراق الفكر الديني المتصب المتطرف , الارهابي , لكل مجالات المجتمع , تمهيدا لخلق دوله دينيه واعاده الخلافه الاسلاميه التي لاتغيب عنها الشمس
بين كل صفحه من صفحات الكتاب قنبله تتفجر في وجه النزيف والخوف ورغبه تقليد القطيع ...وطاعه الموروثات دون تفكير وهي الاسباب الرئيسيه للحاله المزريه التي وصلنا اليها سياسيا وثقافيا واخلاقيا وحضاريا
د. مني حلمي
|