ارهاب التيارات الاسلاميه يخدر العقول !
قرأت في احدي المقالات العربيه خبرا استوقفني كثيرا
وافزعني ايضا يقول الخبر ان احصائيه حديثه اوضحت ان المجتمعات العربيه تنفق سنويا خمسه مليار دولار والجنس والشعوذه والعلاج بالخرافات والغيبيات واحجبه وصفات مايطلقون علي انفسهم اولياء الله او الشيوخ المكشوف عنهم الحجاب او الذين اوتوا قدرات خاصه غير عاديه لشفاء الامراض وعلاج الازمات التي يقف امامها الطب عاجزا
افزعني الرقم خمسه مليار دولار سنويا تهدر علي الدجل والسحر والشعوذه
في مجتمعات مازالت مشكله الفقر تهدد مصير الملايين فيها وافتقاد الاحتياجات الانسانيه الاوليه يمثل انتهاكا لحقوق الانسان الاساسيه وفي المجتمعات يكثر فيها
الحديث عن محدوديه الموارد وضروره ترشيد الانفاق سواء للافراد او الحكومات
وضروره التعجيل في اجراءت للاصلاح السياسي والاجتماعي والثقافي وحتميه تجديد لخطاب الديني واهميه انتشار العقليه العلميه مقابل العقليه الخرافيه
هذه كلها اجراءات اصلاحيه تبدا في راي بالعقل العربي كيف يفكر الملايين في المجتمعات العربيه الاسلاميه وحوله مالا يحسد عليه من تحديات محليه واقليميه ودوليه
ومن هنا اقول ان خمسه مليارات دولار تنفق سنويا علي الدجل والشعوذه حقا رقم مفز ولكن الذي يفزع اكثر دلاله هذا الرقم الخطر الحقيقي هو ماكشفه للعقليه العربيه
وفضحه لطريقه التفكير في 2005
لااعتقد ان المجتمعات التي تنفق خمسه مليارات دولار سنويا علي السحر والشعوذه
مؤهله لان تواجه التحديات وتنتصر عليها ولديها المقومات الفكريه للاخذ بمقومات الاصلاح السياسي ولديها المقوما ت الفكريه للاخذ بمقومات الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني والاخلاقي
لست اريد الخوض في تصور المشروعات التنمويه البديله والتي كان يمكن لها
ان تعود بالنفع والفائده باستخدام الخمسه مليارات دولار سنويا
لكنني اريد التركيز علي قضيه مثاره حاليا وهي ان علي مجتمعاتنا العربيه الاسلاميه واجب تصحيح صوره الاسلام السيئه وتم التفاق علي ارسال قوافل لتجوب العالم وتعطي المحاضرات والندوات عن وجه الاسلام الصحيح الذي يريدونه هم وتكذيب الاشاعات التي تحاك ضد المسلمين واحباط المؤامره التي تخطط للنيل من الاسلام لفضح كيف يتعمد اعداء الاسلام فضحه وتشويه وتجريح صوره المسلمين ومحاولاتهم الدؤؤبه لاظهارهم متخلفين
ولكني اعتقد ان المجتمات التي تنفق خمه مليارات دولار سنويا علي السحر والدجل والشعوذه هي التي تشوه صورته بتصرفاتها التي ن افرازات نمط التفكير السائد وحصاد الثقافه السائده والمجتمعات التي تؤمن بالسحر والدجل والشعوذه في علاج الامراض وشفاء الارواح والقدرات الخارقه للشيوخ ليست في حاجه لمن يشوه صورتها ويخطط لها مؤامره ويدبر لها اشاعات وتصرفات مجتمعاتنا تتحدث عن نفسها وليس هناك دخان بدون نار علي راي المثل الشعبي القائل نحن نتمر ضد انفسنا
ونشوه صوره انفسن بانفسنا وفي الوقت نفسه نضع العيب علي الغرب وافكر التامري الخارجي
ان هذا الرقم المفزع لهو حصاد الاعلام لديني المسطح والسماح بالخطاب الديني للمتطرفين اسلاميا وترك الارض ممهده لاختراق التيارات الاسلاميه ذات الوجهه الدموي وفكر الجهاد المبني علي القتل والنتهازيه وعنصريه عقيده ليس لاحد الفضل في اختيارها وعدم اليقظه الاكامله والمستمره امنيا وفكريا للتيارات والجماعات الاسلاميه بحيث انتشروا في الجامعات ووسائئل الاعلام المختلفه والمصالح الحكوميه والمدارس والمواصلات والانشطه الثقافيه والرياضيه وايضا اخترقوا عددا من المؤسسات الدينيه الرسميه التي تاثرت بما يفتونه من فتاوي رجعيه وتفسيرات وتحرض علي كراهيه الاخر واتخاذ العنف طريقا وترويج ( الاسلام هو الحل )
والتحريض علي تكفير الناس
|