تجربتي مع احد التاكسيات الاسلاميه
اثارت تفجيرات شرم الشيخ الارهابيه ولا تزال تثير عده نقاط مرتبطه اهمها الاصرار علي تعدد مكافحه الارهاب امنيا وفكريا وعقد مؤتمر دولي لبحث امكانيات التعاون الدولي في هذا المجال لان الارهاب اصبح عالميا او ماتسمي بظاهره عولمه الارهاب فلا يصبح ان تكون المقاومه محليا او معتمده فقط علي محليه المكافحه فعولمه الارهاب تحتاج الي عولمه المقامه .. عولمه التعاون . عولمه المكافحه ... وعولمه الاستئصال
وهذا لا يتناقض مع بدء تنفيذ حمله المكافحه الدوليه ان تكون هناك علي المستوي المحلي في كل بلد مرصاد عالي الكفاءه عالي اليقظه وعالي الوطنيه ليرصد كل مظاهر واشكال ودرجات التعصب الديني والتطرف الاسلامي من االافراد
اقترح ان تعيد الحكومه حملتها الصارمه الحازمه الناجحه والتي صدر بها قرار وزاري وكانت الحمله التي لاقت استجابه فوريه من الناس انها حصرت مطلقا الاستعراض العام للرمز الدينيه او الكتابه ايات قرانيه علي زجاج السيرات فقد عاصرنا منذ سنوات ظاهره تفشت وهي ان كل سيياره ملاكي او اجره او اتوبيس عام او ميكروباس قد استخدم زجاج السياره لاستعراض فتوي من الفتاوي الرجعيه المتخلفه او دعاوي جهاد التطرف او التخويف من عدم ارتداء الحجاب او عدم تلاوه القران في كل الاوقات وفرضه علي الناس بالقوه وعلي الركاب بصوت عالي في الكاسيتات للموصلات
حينئذ وقفت الحكومه وقفه مشرفه ورا قبت جميع هذه المركبات السياره وفعلا لم تمض ايام معدوده حتي اختفت عهذه الظاهره السيئه ولكن يؤسفني القول ان ظاهره عادت مره اخري في الكثير والعديد من المركبات السياره سواء الملاكي او الجره او الحكميه وكان شيئا لم يكن وذلك التي كانت متربصه بكل سياره تسخدم اي جزء فيها للترويج الي التعصب الديني والاسلامي
انني علي يقين ان الحكومه مثلما نجحت في الماضي في هذه الحمله سوف تنجح ايضا لو عادتها فالمناخ مناسب جدا
ومنذ يومين ركبت احد التاكسيات التي كتب علي زجاجها من الوراء : لا اله الا الله محمد رسول الله وتحتها كتب الاسلام هو الحل والحجاب فرض وجهاد والله لايحب الكافرين واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ترهبون به عدو الله وعدوكم سائق التاكسي يضع مصحف قراني في السياره وادعيه دينيه وملصقات داخليه دينيه ومسبحه معلقه علي المرايا الاماميه
احسست اني اركب احدي السيارات المفخخه المخصصه للارهاب خاصه ان السائق له لحيه ولابس جلباب ... جلست .... وطلبت من سائق التاكسي اغلاق الكاسيت الذي كان مدارا علي اذاعه القران الكريم نظر الي نظره عدائيه ... ارهابيه ... متشككه ... مصدومه ... وقال : اطفيء القران ... ازي يا استاذ ... ده كلام ربنا والرسول .... انت مش مسلم ولا ايه ؟ ولا انت حكايتك ايه بالظبط ؟؟
قلتله انا مسلم .. ولكن الاسلام لم يقل لك ان تفرض علي احد ان يسمع القران وبصوت عالي في الوقت الذي تريده انت !!
والمفروض ان الاسلام بيقول ان ننصت للقران له بتركيز وهو شغال وبعين ايه الكلام الي انت كاتبه علي ازاز العربيه ده ؟! مش الحكومه كات منعت ده ؟!
نظر الي بعدوانيه وقال .. انت اسمك ايه لاموخذه ؟ قلت له محمد فتوح .. قال : مش عيب عليك يبقي اسمك علي اسم رسولنا وحبيبنا وشفيعنا يوم القيامه وتقول الكلام ده ؟؟ هما الظاهر لعبوا في دماغك وبعدين انت راكب تاكسي اسلامي
قلت له : تاكسي اسلامي ازاي يعني ؟؟ ومين دول الي لعبوا في دماغي ؟!!!
قال : معرفش .. لكن مش هاطف ي الكاسيت ولا هوطيه دي حريتي الشخصيه في التاكسي بتاعي
قلت: حريه شخصيه ؟! يبقي المسلم يحط مصصحف القران في السياره والمسيحي يحط الكتاب المقدس ... وتعو التفرقه الدينيه ومدام انا سامع الي بسمعه وبصوت عالي متبقااش حريه شخصيه !!
قال لي : لا انا حر في التاكسي بتاعي واركب كمان الي انا عاوزه اتفضل انزل !!
|