........... تـــــــــــــــــــــــــــــابـــــــــــــع ................
كما تعتبر هالة في تصريحات خاصة لسويس إنفو أن "من أهمِّ أحداث العام، إعلان الرئيس حسني مبارك إعادة النظر في المادة 76، رغم أنه لم يَـمضِ على تعديلها سوى شهور، لافتة الانتباه إلى أن "أزمة الحِـجاب، التي سببتها تصريحات فاروق حسني، وزير الثقافة، وما تلاها من ردود فعل ومناقشات برلمانية، كشفت عن حالة من عدم التّـجانس الأيديولوجي داخل الحزب الحاكم".
----------------------
تعليق مشكلة القضاة
----------------------
وفيما يخصّ ملف القضاة، يقول الشوبكي: "بقيت مشكلة الإشراف القضائي معلَّـقة، وبدلاً من قيام الدولة بعمل مراجعة ومحاسبة للقلّـة من القضاة المتّـهمين بالتواطؤ مع التدخلات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، تتحدّث الدولة عن احتمالية إلغاء الإشراف القضائي، وهو ما يُـشير إلى اتِّـجاه للتدخل في السلطة الوحيدة التي تتمتّـع بمصداقية عالية لدى المواطن".
ويتفق إبراهيم مع الشوبكي فيما ذهب إليه، موضِّـحا أن: "ملف القضاة لا يزال مشتعلاً، وأن هناك مواجهة تزداد يوماً بعد يوم بين وزير العدل المستشار ممدوح مرعي، ونادي القضاة ومجلس الدولة، الذي دخل على الخط مؤخراً".
وفيما يخص استعراض القوة الذي قدّمه طُـلاب الإخوان بجامعة الأزهر، فقد اختلف إبراهيم مع هالة في تقييم الموقف. ففيما اعتبره إبراهيم نوعاً من الدِّفاع عن الحقوق ورفضاً لقرار الإدارة فصل عدداً من زملائهم لمشاركتهم في انتخابات اتحاد الطلاب الحر الموازي بالجامعات، وصفته هالة بأنه "عرض مريب، أحدث ضجة إعلامية وتسبب في حملة اعتقالات، طالت عدداً من طلاب وأساتذة جامعة الأزهر، فضلاً عن عدد من قيادات الجماعة، وعلى رأسهم النائب الثاني للمُـرشد العام المهندس محمد خيرت الشاطر".
فيما لم تعتبر هالة "فوز الإخوان بـ 20% من مقاعد مجلس الشعب (أحد غرفتي البرلمان)، أمراً مستغرباً يستحق الوقوف عنده أو النظر إليه على أنه واحد من أهم أحداث العام المنقضي"، مُـشيرة إلى أن "فوزهم بالمقاعد الثمانية والثمانين، هو تطور طبيعي ومنطقي لأنهم يمتلِـكون أرضية وقاعدة شعبية تُـؤهلهم لهذا الفوز".
------------------------
"الفقراء يزدادون فقراً"!!
-----------------------
وفيما يخص ملف التنمية، يقول الدكتور عبد الحميد الغزالي، الخبير في شؤون التنمية والاقتصاد الإسلامي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين: "لاشك أن الاقتصاد المصري في عام 2006، مرَّ بمرحلة رُكود حادة، نُـعبّـر عنها بالارتفاع الشديد في الأيدي العاطلة أو ما يُـطلق عليه مُـصطلح البطالة، والتي بلغت في بعض التقديرات 7 مليون عاطل، وفي تقديرات أخرى 11 مليون، فيما وقفت الأرقام الحكومية (الرسمية) عند 1.5 مليون فقط"!
ويؤكّـد الغزالي في تصريحات خاصة لسويس إنفو أن هذا الأمر "انعكس على معدّل الفقر، فهناك 50% من السكان البالغ عددهم 76 مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر، وإذا أضفنا إليها الفقراء، فإنها ترتفع إلى 80%، وإذا اعتبرنا أن 19.5% من النسبة الباقية يعيشون عيشة متوسِّـطة، فهذا يعني أن هناك 0.5% يعيشون في رفاهية".
ويتابع الغزالي: "هذا يعني أننا نتكلم عن مجتمع الـ "نصف" بالمائة، الذي يمتلك من 30 و35% من الدخل القومي لمصر، وهؤلاء يعيشون في بذخ شديد ولا يتناولون مياه مصر أو مأكولاتها، ويسكُـنون القصور والمُـنتجعات ويستخدمون الطائرات والسيارات الفارهة كمواصلات، وهذا يعكس حقيقة المشكلة الاقتصادية، حيث هناك تباين شديد. فالفقراء يزدادون فقراً والأغنياء يزدادون غنى".
ويقول الغزالي إن "الأساسيات والحاجات الضرورية ارتفعت أسعارها بنسبة تتراوح بين 20 و30% خلال عام 2006"، أما رغيف العيش، والذي زادت قيمة الدّعم المُخصصة له إلى 3 مليار جنيه، فإنه لا يتوفّـر بسهولة، فإن وُجِـد، فإنه لا يكون نظيفاً، وهو ما يعني أن الدعم يصل لمستغليه لا إلى مستحقيه"!
ويحذِّر الغزالي من انتشار الفساد في قطاعات عديدة، ويذكر من أهم مظاهره، "اختلاس المال العام من الجهاز المصرفي عن طريق قروض لا تسدّد بلغت المليارات، وعملية الخصخصة، التي تسببت في بيع الأصول الرأسمالية بأقل من قيمتها الحقيقية، وسوء الإدارة، الذي تسبّـب في خفض إنتاجية الفرد والمؤسسات، وأخيراً، تبنِّـي الدولة مشروعات كبيرة غير مدروسة امتصّـت مُـعظم الموارد النادرة، دون عائد يُـذكر، مثل: مشروعي توشكى، وشرق التفريعة".
---------------------
تدهور الأداء الحكومي
---------------------
ويتّـفق إبراهيم مع الغزالي فيما ذهب إليه مضيفا :"هناك انتعاش اقتصادي بمصر، لكن تستفيد منه الطبقة العليا والشريحة العليا من الطبقة الوسطى فقط، أما الموظفين والطبقة المتوسطة الدنيا، فلم يستفيدوا شيئاً ولم يشعروا به، بل إن هناك مؤشرات على أن هذه الطبقات تشهد تراجُـعا وتقهقراً، طِـبقاً لتقرير التنمية البشرية لعام 2006، الذي كشف تراجع مصر للمركز الـ 111، فيما احتلت إسرائيل المركز الـ 23"!!
وتعتبر هالة أن "حادثي "عبّـارة الموت" و"تصادم قطاري قليوب"، من الأحداث الهامة في عام 2006، وأنهما يُـؤشران على "تدهور الأداء الحكومي، وخاصة في القطاعات الخدمية، وعلى وجه الخصوص في قطاع النقل"، معتبرة أن "حادث التحرّش الجنسي الذي وقع بوسط القاهرة في إجازة عيد الفطر، يُـشير إلى ظاهرة الكبْـت السياسي والاجتماعي، الناتج عن البطالة التي طالت شريحة كبيرة من شباب مصر، الذي لا يجد طريقاً لتصريف طاقاته".
القاهرة - همام سرحان
__________________
KOTOMOTO
آخر تعديل بواسطة kotomoto ، 26-12-2006 الساعة 05:00 AM
|