عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-12-2006
الصورة الرمزية لـ para`o
para`o para`o غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
الإقامة: macira
المشاركات: 848
para`o is on a distinguished road
puzzl حزب الجبهة الديموقراطية !!

من موقع حزب الجبهة الديموقراطية لأسامة غزالى حرب:


‏"‏مصر‏ ‏أم‏ ‏الدنيا‏" ‏هو‏ ‏تعبير‏ ‏شائع‏ ‏بيننا‏ ‏نحن‏ ‏المصريين‏، ‏يقصد‏ ‏به‏ ‏أن‏ ‏مصر‏ ‏هي‏ ‏من‏ ‏أقدم‏ ‏الأمم‏ ‏وأقدم‏ "‏الدول‏" ‏علي‏ ‏وجه‏ ‏الأرض‏، ‏إن‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏أقدمها‏ ! .. ‏ويقصد‏ ‏به‏ ‏أيضا‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏العمق‏ ‏الزمني‏ ‏والحضاري‏ ‏لمصر‏ ‏أكسبها‏ ‏حكمة‏ ‏ودورا‏ ‏ورسالة‏.‏

غير‏ ‏أن‏ ‏دور‏ ‏مصر‏ ‏ورسالتها‏، ‏لا‏ ‏يرتبط‏ ‏فقط‏ ‏بعمرها‏ ‏المديد‏ ‏وحضارتها‏ ‏الضاربة‏ ‏بجذورها‏ ‏في‏ ‏أعماق‏ ‏التاريخ، ‏وأنها‏ ‏يرتبط‏ ‏أيضا‏ ‏بموقعها‏ ‏الفريد‏ : ‏فمصر‏ ‏تقع‏ ‏في‏ ‏أقصي‏ ‏شمال‏ ‏شرق‏ ‏إفريقيا‏, ‏ولكنها‏ ‏أيضا‏ - ‏من‏ ‏خلال‏ ‏شبه‏ ‏جزيرة‏ ‏سيناء‏ ‏تحديدا‏ - ‏تمثل‏ ‏حلقة‏ ‏الوصل‏ ‏بين‏ ‏إفريقيا‏ ‏وآسيا‏. ‏ومصر‏ ‏قريبة‏ ‏من‏ ‏أوروبا، ‏فلا‏ ‏يفصلها‏ ‏عنها‏ - ‏سوي‏ ‏البحر‏ ‏المتوسط‏ - ‏أو‏ ‏هو‏ - ‏في‏ ‏الواقع‏ - ‏يربطهما‏ ‏معا‏! ‏وبذلك‏ ‏الموقع، ‏فإن‏ ‏مصر‏ (‏الإفريقية‏ - ‏الآسيوية، ‏المتوسطية‏)! ‏احتلت‏ ‏مكانا‏ ‏فريدا‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏القديم‏.‏

ولذلك‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏مصادفة‏ ‏أن‏ ‏كانت‏ ‏مصر‏ ‏هدفا‏ ‏ومطمعا‏ ‏لكافة‏ ‏الامبراطوريات‏ ‏الكبري‏ ‏في‏ ‏التاريخ، ‏منذ‏ ‏العصر‏ ‏الفرعوني‏, ‏حتي‏ ‏العصر‏ ‏الحديث‏، ‏ولكنها‏ ‏كانت‏ ‏دائما‏ - ‏في‏ ‏الوقت‏ ‏نفسه‏ - ‏مصدر‏ ‏إشعاع‏ ‏وتنوير‏، ‏وكانت‏ ‏هي‏ ‏التي‏ ‏حمت‏ ‏المشرق‏ ‏العربي‏ ‏من‏ ‏الخطر‏ ‏الصليبي‏، ‏والخطر‏ ‏المغولي‏.‏

وفي‏ ‏واقع‏ ‏الأمر، ‏فقد‏ ‏تفاعل‏ ‏تاريخ‏ ‏مصر‏ ‏العريق، ‏مع‏ ‏موقعها‏ ‏الفريد‏ ‏ليجعل‏ ‏منها‏ ‏قلبا‏ ‏للعالم‏ ‏العربي‏، ‏وللعالم‏ ‏الإسلامي‏. ‏وارتبط‏ ‏ازدهار‏ ‏مصر‏ ‏وتقدمها‏ ‏الداخلي‏ - ‏علي‏ ‏مر‏ ‏التاريخ‏ - ‏بازدهار‏ ‏انتعاش‏ ‏دورها‏ ‏الخارجي‏، ‏عربيا‏ ‏وإسلاميا‏.‏
في‏ ‏ضوء‏ ‏هذه‏ ‏الحقائق،‏فإننا‏ ‏نعتقد‏ ‏بأن‏ ‏سياسة‏ ‏مصر‏ ‏الخارجية، ‏وعلاقاتها‏ ‏الدولية‏، ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏تنطلق‏ ‏من‏ ‏الإيمان‏ ‏الراسخ‏ ‏بدور‏ ‏رائد‏ ‏لها‏ ‏خاصة‏ ‏علي‏ ‏المستويين‏ ‏العربي‏ ‏والإسلامي، ‏وأن‏ ‏هذا‏ ‏الدور‏ ‏يمثل‏ - ‏في‏ ‏ذاته‏ - ‏مصدرا‏ ‏لقوتها‏ ‏الذاتية، ‏تماما‏ ‏مثلما‏ ‏ندرك‏ ‏إن‏ ‏قوتها‏ ‏الذاتية‏ ‏هي‏ ‏مصدر‏ ‏أساسي‏ ‏لفاعلية‏ ‏دورها‏ ‏الخارجي‏.‏

واليوم‏ - ‏ونحن‏ ‏في‏ ‏العقد‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الواحد‏ ‏والعشرين‏ - ‏نري‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏طلبا‏ ‏وإلحاحا‏ ‏علي‏ ‏دور‏ ‏لقيادة‏ ‏فاعلة‏ ‏ورشيدة‏ ‏للعالم‏ ‏العربي‏ ‏وللعالم‏ ‏الإسلامي، ‏في‏ ‏سياق‏ ‏النظام‏ ‏الدولي‏ ‏الراهن‏،‏الذي‏ ‏أعقب‏ ‏سقوط‏ ‏الاتحاد‏ ‏السوفيتي‏ ‏وأحداث‏ ‏سبتمبر‏ 2001 ‏في‏ ‏الولايات‏ ‏المتحدة‏. ‏ونعتقد‏ ‏أن‏ ‏مصر‏ ‏هي‏ ‏المؤهلة‏ - ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏أية‏ ‏دولة‏ ‏عربية‏ ‏أو‏ ‏إسلامية‏ ‏أخري‏ - ‏للقيام‏ ‏بهذا‏ ‏الدور‏. ‏ولكننا‏ ‏نعتقد‏ ‏أيضا‏ - ‏وبنفس‏ ‏اليقين‏ - ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏الدور‏ ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تلعبه‏ ‏إلا‏ ‏مصر‏ ‏الحرة‏ ‏الديمقراطية، ‏المزدهرة‏ ‏اقتصاديا، ‏المنفتحة‏ ‏ثقافيا‏ ‏وحضاريا‏. ‏




--------
حتى أنت يا أسامة غزالى حرب


------
__________________
مصر بلاد المصريين
الرد مع إقتباس