عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 06-01-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road

ويعود الخلاف اللاهوتى الذى استندت إليه الكنيسة القبطية فى هجومها على «ماكسيموس» واعتباره خارجا عن الملة الأرثوذكسية كما صرح الأنبا «مرقص» وهى أولا.. قوله إن المسيح مات على الصليب من ثقل الخطيئة وليس بسفك الدم، وهو بذلك مخالف لتعاليم الإنجيل ولقانون الإيمان!! ثانيا.. يدعى «ماكسيموس» أن الروح القدس هو الذى أرشده لكى يأتى ويصلح الكنيسة!! وتساءلت الكنيسة هل الروح القدس تعمل مع ماكس ميشيل فقط، ولا تعمل فى الكنائس الأخرى!! اتخذت الكنيسة القبطية من زواج «ماكسيموس» ثغرة للهجوم عليه وتفنيد ادعائه باتباع تعاليم الآباء.. حيث اعتبرته خالف هذه التعاليم، حينما نصب نفسه أسقفا وهو متزوج، مستندا على كلام الأنبا «غرغوريوس» فى كتاب انتخاب البابا، فى الوقت الذى ترفض فيه الكنيسة تصنيف الأنبا «غرغوريوس» كمرجع وأكدت أن «ماكسيموس» اقتطع كلاما من سياقه وأن الأنبا «غرغوريوس» لم يقل أن يكون الأسقف متزوجا، بل قال إنه ليس شرطا أن يكون من الرهبان، ولكن شرطا أن يكون بتولا- غير متزوج- ولم يتجه للرهبنة!! لم تشأ الكنيسة القبطية الدخول فى صدام مع الولايات المتحدة، حينما نفى البابا أن تكون الحكومة الأمريكية وراء هذا الانشقاق مشيرا إلى أن الكنائس المستقلة فى أمريكا هى التى تقف وراء هذا الموضوع. وأن ظهور ماكس ميشيل فى أمريكا جاء استغلالا لحق الحريات الدينية، فالإدارة الأمريكية لا تمانع فى ظهور أى مذهب حتى لو كان لعبادة النباتات أو الحيوانات!! لذلك طالبت الكنيسة القبطية وزارة الداخلية أن تحقق فى النواحى القانونية، وتعلنها وطلبت القيادة الكنسية توضيحا من الحكومة حول بطاقة «ماكسيموس» الشخصية - الرقم القومى- وكيف وافقت الدولة له على كتابة وظيفة رئيس أساقفة فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة أنها لا تعترف بالأختام الخاصة به!!

كما طالبت القيادة الكنسية برفع لافتة «كنيسة» على مبنى دون ترخيص من رئيس الجمهورية، واعتبرت أن أوراق «ماكسيموس» تقر شرعية إقامة كنيسة فى أمريكا فقط، وليس من حق أحد إعطاء الشرعية للكنيسة فى مصر دون أن يعرض الأمر على جميع الكنائس المصرية.. وتوافق!! لم ينفصل العلمانيون عن حملة الهجوم على «ماكسيموس» وتركز دورهم فى إقامة دعاوى قضائية رفعها مجموعة من المحامين الأقباط ضد ماكس ميشيل اتهموه فيها بسب وقذف البابا شنودة، بالإضافة إلى تهم أخرى منها «النصب» لارتدائه زى رجال الدين وتنصيب نفسه كبيرا للأساقفة وممارسة طقوسه الدينية دون الحصول على موافقات من الكنيسة أو أية جهة إدارية!! وقد تضمنت الدعوى أن المنشأة التى يمارس فيها «ماكسيموس» طقوسه الدينية وحولها بألاعيبه إلى كنيسة وضع عليها لافتة بعنوان كنيسة القديس «إثناسيوس» الرسول بمنطقة المقطم وهى جمعية خيرية أنشئت عام 1992 ولا يجوز طبقا للقانون تحويلها إلى كنيسة دون تصريح كما أشارت الدعوى إلى أن «ماكسيموس» يكون بذلك قد ارتكب جريمة قانونية حيث غير نشاط الجمعية وقام بجمع التبرعات.

هكذا اكتملت أركان المثلث الهجومى للكنيسة القبطية بقيادة البابا شنودة الثالث.. فى محاولة لتحجيم وقطع كل السبل والإمدادات عن البابا المزعوم - من وجهة نظر الكنيسة- وحتى اللحظة لا يزال الموقف معلقا بين البابا «الأصل» والبابا «الصورة» وتأجل الصراع على قيادة الكنيسة الأرثوذكسية.. فإما أن يستشرى الشرخ فى الكنيسة العتيقة أو تنجح فى رأب الصدع!!
الرد مع إقتباس