عرض مشاركة مفردة
  #54  
قديم 11-01-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
يشار إلى أن فضل عبد الله (32 عاما) من أهم المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) الذي رصد مكافأة قدرها 5 ملايين دولار أميركي لمن يرشد عنه. وأعلنت البحرية الأميركية أنها تنفذ عملية عسكرية ضد من وصفتهم بإرهابيين تشارك بها حاملة الطائرات أيزنهاور، وقالت الأنباء إن القصف يركز على المناطق المتاخمة للحدود الكينية.
وقال أحد سكان منطقة «أفمدو» ويدعى مادي علي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، ان سكان المنطقة وقعوا في مشكلتين الأولى أنهم لا يستطيعون البقاء في مراعيهم وقراهم لأنهم يخشون أن يتعرضوا للقصف الجوي المستمر سواء من قبل الطائرات الأميركية أو المروحيات الإثيوبية التي تجوب المنطقة على مدار الساعة، والمشكلة الثانية أنه ليس باستطاعتهم أن يهربوا من المنطقة للجوء الى كينيا القريبة «لأن السلطات الكينية أغلقت الحدود وتقوم بإرجاع اللاجئين من حيث أتوا»، وتوقع مادي حدوث كارثة إنسانية في المنطقة اذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وفي مقديشو أغلقت القوات الحكومية التي تساندها وحدات عسكرية إثيوبية عددا من الشوارع الرئيسية بوسط مقديشو بعد أن تعرض الجنود الإثيوبيون والحكوميون لهجمات من قبل مسلحين مجهولين الليلة قبل الماضية لليلة الرابعة على التوالي وقد قتل شخصان على الأقل في هجوم شنه مسلحون الليلة قبل الماضية في منطقة «كيلو 4» بوسط العاصمة والتي يوجد فيها مقر تتمركز فيه القوات الإثيوبية المساندة للحكومة الانتقالية.
كما تعرض جنود إثيوبيون كانوا يستقلون شاحنة عسكرية لإطلاق النار صباح امس من قبل مسلحين مجهولين في شارع «الصناعة» شمال غرب مقديشو ورد الجنود الإثيوبيون بإطلاق النار مما أدى الى مقتل مدني وإصابة 2 بجراح فيما تمكن المهاجمون من الفرار. وهذا الحادث هو الأول من نوعه الذي يحدث نهارا ضد القوات الإثيوبية حيث كانت الهجمات السابقة تحدث عادة بعد حلول الظلام أو في الساعات الأولى من الليل حيث بإمكان المسلحين المهاجمين الاختباء وسط المدنيين بعد تنفيذ الهجمات. على صعيد آخر واصل الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد مشاوراته مع السياسيين السابقين وممثلي سكان العاصمة وعلماء الدين لمعالجة الوضع في العاصمة، وقد التقى يوسف امس مع الرئيس الصومالي السابق عبد القاسم صلاد وعقد الرجلان مؤتمرا صحافيا مقتضبا بعد لقائهما في القصر الرئاسي بالعاصمة، وقال الرئيس يوسف انه تشاور مع صلاد حول معالجة الوضع في العاصمة وإعادة الأمن والاستقرار اليها بعد أن سيطرت الحكومة الانتقالية عليها قبل عشرة أيام وانه تفاهم معه حول القضايا التي بحثاها.
من جانبه قال صلاد إنه قدم للرئيس يوسف نصائحه حول كيفية التغلب على المشاكل الأمنية في العاصمة وأنهما اتفقا أيضا على ضرورة الإسراع في سحب القوات الإثيوبية من العاصمة مقديشو ومن الصومال عموما وأن تحل محلها قوات حفظ سلام أفريقية.
والى جانب كونه رئيسا سابقا للصومال فإن عبد القاسم صلاد يمثل أيضا ثقلا قبليا في العاصمة حيث ينتمي الى قبيلة الـ«هويا» التي تشكل أغلبية سكان العاصمة مقديشو، وكان قد عارض بشدة التدخل الإثيوبي في الصومال، وكانت أديس أبابا قد دعمت أمراء الحرب الصوماليين ضده، الأمر الذي أدى الى فشل حكومته بعد أن حاصرها أمراء الحرب في جيب صغير بجنوب العاصمة الى أن انتهت فترة ولايته في عام 2004 ليحل محله الرئيس الحالي عبد الله يوسف أحمد الذي يعتبر واحدا من أقدم حلفاء اثيوبيا من بين القيادات السياسية الصومالية. واعتبرت الحكومة الاثيوبية التي تدخل جيشها في ديسمبر ( كانون الاول) الماضي في الصومال ضد قوات المحاكم الاسلامية، انها «انجزت مهمتها باستئصال التهديد الذي تشكله الجماعات الارهابية» لدى جارتها.
وقال وزير الاعلام الاثيوبي براهن هايلو في تصريحات صحافية «ان اثيوبيا انجزت بالكامل مهمتها باستئصال التهديد الذي تشكله الجماعات الارهابية على امنها».
وأضاف ان «الحكومة الصومالية الانتقالية بلغت مستوى يسمح لها بقيادة البلاد بنفسها»، وتابع القول «ان مهمة اثيوبيا الهادفة الى الدفاع عن سيادتها تكللت بنصر عظيم، والجماعات الارهابية طردت من جميع المناطق التي كانت تنشط فيها، ولم يعد بامكان اية قوة تهديد اثيوبيا»، لكنه اقر بان «بعض القادة الاسلاميين» ما زالوا موزعين في البلاد، وأكد «ان العمليات للقبض على الاصوليين وإحالتهم الى القضاء ما زالت جارية». ودعا وزير الاعلام الاثيوبي المجتمع الدولي الى دعم الحكومة الصومالية، وقال ان «مهمة الحكومة الانتقالية المقبلة ستكون الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد من خلال تنظيم مؤتمرات للتحاور مع مختلف فئات الشعب التي تتباين مصالحها».
http://www.asharqalawsat.com/details...article=401228
الرد مع إقتباس