سابعا: الخاتمة
(1) أقول في الختام أنه إن لم يكن الأستاذ أبو إسلام مؤهلا للمناظرات الهادفة، فليس معنى هذا أنه لا يستطيع أن يجيب على تساؤلاتنا.
(2) فيستطيع أن يجيب من خلال الفضائيات الإسلامية وهي كثيرة، ولكن يبدو أن أحدا من هذه الفضائيات لم يسمح له بمؤهلاته هذه أن يقدم برنامجا دينيا من خلالها.
(3) والدليل على ذلك أنه لجأ لمشروع إنشاء قناة فضائية خاصة ويطلب من الجميع دعمها ماديا، وإني أهيب بأحبائه أن يحققوا آماله ليتحفنا بإجاباته السديدة.
(4) لأني أرى أن وحي الإجابات السديده لا يهبط عليه إلا إذا كان في فضائية خصوصية، أو مناظرة عنترية.
(5) ومن هنا ندرك إصراره على طلب مناظرة، وقد أعجبتني بعض التعليقات على ذلك أكتفي بذكر واحدة منها:
1ـ التعليق (رقم 170 ) على الحوار في العربية.نت، تحت عنوان: غريبة حكاية الإصرار على المناظرة دى: إذ قال المعلق المسلم: "راعنى كم التعليقات والفرحة على حكاية ضرورة المناظرة ... وكأن هذا فيه الخلاصُ لإسلامنا من مشحانات هذا الزكريا؛ (ويواصل حديثه قائلا): مع أني لم أجد عالما واحدا رد عليه موضوعيا مفندا حججه أو كلامه .. بل الكل كما يفعل الشيخ أبو إسلام الآن، يردون بإدعاء ان كل كلامه كذب بدون دليل؛ وكأننا نشفى غليلنا فقط وغيظنا منه؛ دون ان نواجهه بهدوء وثقة فى نفسنا وديننا؛ فهل أطمع فى شخص يرد عليه؛ وليس ـ بأسلوب ـ المسكنات الهبلة اللى ندعيها بتهربه من المناظرة؛ فإن هو تهرب من المناظرة؛ فلنرد عليه بنفس إسلوبه من الكتب وفى قنواتنا وفى مواقعنا على الشبكة العنكبوتية؛ وفى كتبنا و كل وسائل إعلامنا التى نسيطر عليها؛ وهى بالتأكيد أكثر كثيرا مما يمتلك؛ ولا داعى للأسلوب المتشنج و الذى به الكثير من عدم الثقة فى أنفسنا و فى ديننا؛ بل نرد بموضوعية و من المراجع كما يفعل ..."
ختاما: أوجه شكري للأستاذ أبي إسلام على اجتهاده، فإن لم يكن قد حقق الأجرين، فيكفيه أجر المحاولة، وأحب أن أؤكد هنا أنه بالرغم من تعبيري عن رأيي بهذه الصراحة، التي قد يعتبرها البعض قاسية، إلا أنني أؤكد محبتي وتقديري للأستاذ أبي إسلام، وأرجو أن يعيد التفكير في كلامه ومسلماته، ويبحث الأمور دون الخوف من المساس بالمقدس. فالمقدس لا تثبت قدسيتة إلا بإجابته على كل التساؤلات العقلية. وهذا ما أرجوه لجميع أحبائي المسلمين والمسيحيين على السواء، أن يحترموا عقولهم، ولا يكفوا عن البحث الحر المنطقي في كل المقدسات حتى يصلوا إلى الحق والحقيقة، ويضعوا أقدامهم على الطريق السليم المؤدي للحياة الأبدية اللائقة بقداسة الله الحي المحب لجنس بني البشر.
*** وسلام لكم جميعا وإلى اللقاء.
heart heart heart heart heart heart heart heart heart
|