عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 27-01-2007
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
تداعيات السجال الشهير لا تزال تخيم بظلالها.. مبارك فشل في إقناع القذافي بالتراجع عن مقاطعة القمة العربية بالسعودية


كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة عن فشل الجهود المصرية حتى الآن في تبديد الغيوم التي تخيم على العلاقات السعودية الليبية منذ فترة، وتنقية الأجواء قبل انعقاد القمة العربية في الرياض نهاية مارس القادم.
وجاءت آخر هذه المحاولات أثناء حضور الرئيس مبارك القمة العربية المصغرة التي استضافها ليبيا مؤخرًا، والتي رأتها المصادر بمثابة "ترضية" للقذافي لإقناعه بدعم سبل إنجاح القمة العربية القادمة في ظل الظروف والتعقيدات التي تمر بها المنطقة العربية، نتيجة انفجار الأوضاع في العراق وفلسطين وتنامي النفوذ الإيراني بين دولها.
ولفتت المصادر إلى أن مساعي الرئيس مبارك لإقناع العقيد معمر القذافي بعدم مقاطعة القمة المرتقبة لم يكتب لها النجاح في ظل تمسك الزعيم الليبي بموقفه الرافض لحضورها.
وخيمت أجواء التوتر على العلاقات بين الرياض وطرابلس الغرب منذ المساجلة الشهيرة بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والعقيد القذافي أثناء حضورهما القمة العربية في شرم الشيخ في عام 2003م. وأعقب ذلك استدعاء السعودية لسفيرها من هناك على إثر الكشف عن تورط ليبيا في محاولة فاشلة لاغتيال العاهل السعودي.
غير أن هذا الأمر- ووفقًا للمصادر- لن يثني مصر عن مواصلة جهودها الرامية لحشد الدعم للقمة التي تراها القاهرة والرياض قمة مفصلية في التاريخ العربي، حيث تسعى السعودية لحشد الدعم لتدخل عربي لوقف المجازر التي يتعرض لها السنة في العراق على أيدي ميليشيات شيعية تحظى بدعم إيران.
من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أن التباين الحاد في وجهات النظر بين القادة المشاركين في قمة "سرت" كان السبب في فرض التعتيم الإعلامي على مباحثاتها، لدرجة أن أغلب المشاركين رفضوا التعليق على نتائجها.
غير أن معلومات تسربت عن القضايا التي جرى مناقشتها في القمة، وكان في صدارة أولوياتها بحث تطورات الأوضاع في دارفور (غربي السودان) في ظل التوتر الأخير الذي شهده الإقليم، وفي ضوء مساع تقودها مصر وليبيا لإقناع الأطراف السودانية التي قاطعت التوقيع على اتفاق السلام في "أبوجا" للانضمام إليها لإعادة الاستقرار في الإقليم، وعدم اتخاذ الاضطرابات الجارية ذريعة لتدخلات دولية تسعى لتمزيق السودان وتحويله إلى دويلات.



http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=29612&Page=1