عرض مشاركة مفردة
  #137  
قديم 02-02-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
شيعة السعودية والولاء لإيران
وكان ضروريا أن نعرج على مسألة تثار من حين لآخر حول ارتباط الشيعة السعوديين بإيران وتأثير هذا الارتباط -في حال وجوده- على ولاءات الشيعة في السعودية، سألته عن ذلك فقال:

"تاريخياً لم تكن للشيعة في السعودية علاقة مع إيران حتى على المستوى المذهبي إذ كانت المرجعية التي يرجع إليها المواطنون الشيعة في السعودية موجودة في العراق. ولكن بسبب القمع في العراق انتقل كثير من العلماء والمرجعيات الدينية إلى إيران وبالتالي حصل ارتباط في ناحية الفتاوى والثقافة الدينية. من جهة أخرى كانت إيران في ظل نظام الشاه موالية للغرب ومؤيدة لإسرائيل، ولما سقط هذا النظام تفاعل مع هذا التغيير ليس الشيعة فحسب، بل المسلمون في مختلف البلدان الإسلامية. لكن ليس هناك ارتباط سياسي بين الشيعة في السعودية والشيعة في إيران. فالشيعة في السعودية جزء من وطنهم وولاؤهم لهذا الوطن ويخضع الجمهور الشيعي هنا لعلماء الشيعة الموجودين داخل السعودية.

- ولكن لا يوجد مرجع ديني للشيعة في السعودية؟

- هذا سيحدث إذا توفرت حركة علمية للشيعة في المملكة لأن ذلك سيؤدي إلى وجود مرجعية دينية محلية كما كان في الماضي قبل حوالي نصف قرن هذا جانب، أما الجانب الآخر فهو أن الارتباط العلمي والديني لا تحده الجغرافيا والحدود السياسية عند جميع الأديان والمذاهب، فهناك بعض المسلمين "السنة" في العالم كانوا يأخذون بفتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز في المملكة فهل كان ذلك مخلاً بانتمائهم وولائهم الوطني؟ وبالمثل هناك كثير من المسلمين من خارج مصر يأخذون بآراء وفتاوى الجامع الأزهر وليس ذلك منافياً لوطنيتهم.

- وماذا عن علاقتكم بالقوى الشيعية الأخرى في العراق وسوريا؟

- نحن نؤمن بضرورة التواصل مع كل القوى الإسلامية شيعة وسنة، ولدى الشيعة في السعودية علاقات وانفتاح على الشخصيات والعلماء المسلمين في الكويت والبحرين ولبنان والعراق وإيران وغيرها وهي علاقات تتعدى الإطار المذهبي الطائفي لتنبني على أساس التعاون على البر والتقوى والتعاون بالجهود الثقافية المعرفية.

- وإذا كانت الفتنة مأمونة فلماذا إذن –بتصورك- لا زالت الكتب الشيعية تمنع في السعودية؟"

- لا أرى مبرراً مقبولاً لمنع الكتب الشيعية في المملكة، فما يثير الفتنة يمنع سواء كان كتاباً شيعياً أو سنياً أما الكتب العلمية والفكرية التي تعرض رأي الشيعة العقدي والفقهي وغيره فلا مبرر لمنعها، وسبب المنع هو الهيمنة الأحادية لرأي مذهبي واحد لعله يخشى من تأثير الآراء الأخرى أو قوة منطقها.