عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 04-02-2007
الصورة الرمزية لـ kotomoto
kotomoto kotomoto غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 583
kotomoto is on a distinguished road
13 في معرض الكتاب.. تراجعت الثقافة.. وانتشرت أغاني الإسفاف

في معرض الكتاب.. تراجعت الثقافة.. وانتشرت أغاني الإسفاف
http://www.alwafd.org/v2/News/NewsDe...7987d80178df0c


عبدالرحمن الابنودي
أحمد الشوكى: أصبح القبح هو العنوان لكل مظاهر الحياة الثقافية والفنية، فبعد أن كان معرض الكتاب هو إحدي بوابات شرعية الثقافة والغناء، أصبحت أغاني »الحمار« و»العنب« و»الحنطور« و»كل شوية يطلع واحد«.. وغيرها من الأغانى التي روج لها الحزب الوطني بأبواقه الإعلامية، تسمم آذان المتجولين الذين يبحثون في رداهات المعرض عن كتاب زهيد السعر، بعد أن تراجعت مبيعات أمهات الكتب.

كان قبل عامين يستقبل ضيوف المعرض صوت الشاعر عبدالرحمن الأبنودي بقصائده الملقاة، وكنت اتساءل: أين بقية شعراء العامية الذين أبعدتهم هيئة إدارة المعرض من أن يكون لهم صوت خارج سرادقات الاحتفالات الشعرية، وأيضاً كان الغضب يملاؤنا بسبب تجاهل آخرين من شعراء الفصحى أو من أصحاب الأغاني الجيدة أو من تسجيلات لمؤلفات موسيقية، وأصبحنا اليوم لا نجد شيئاً من ذلك كله علي الإطلاق، فلا صوت الأبنودي ولا نجم ولا درويش ولا مطر ولا أغنية جيدة لأي مطرب، وبينما كان من الأحري أن يقوم المعرض بدور فقيه لدستور غناء جيد، يضع خطى رواد الثقافة علي طرقات الغناء الجيد، أو حتى يقدم لهم نماذجاً لأغنيات جيدة، لقد صارت أعجوبة معتادة في المعرض أن نسمع أغانى الإسفاف التي يطلق عليها خطأ أغان شعبية، بينما »الريس متقال« هو آخر المطربين الشعبيين الذين غنوا في معرض الكتاب قبل سنوات.

وكان بالأحرى علي وزارة الثقافة، أن تجيد عرض منتجاتها، فأين معارض سوق الكاسيت وأين منتجات وزارة الثقافة منه، وأين »أشرطة« صوت القاهرة وأين أجهزة الرقابة في الدولة تلك التي روجت بنفسها للغناء الفاسد، وأصبح »الكاسيت المضروب والمسفق« يباع علي أرصفة الشوارع تحت رعايتها وحمايتها ليقتسموا التركة المصرية التي بلا صاحب ولا مسئول؟ وليهنأ أصحاب أغاني الأسفاف فأغانيهم في الإذاعة ومعرض الكتاب ليحتل الغناء اللاشرعي محل الغناء الشرعي في زمن الدولة اللاشرعية.
__________________
KOTOMOTO
الرد مع إقتباس