عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 10-02-2007
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road

الآيات لم تقل "حتي يسلموا" وهو دليل عدم إكراه في الدين, الاكراه فقط في دفع الخراج ضريبة رقبة عبد مخارج, لهذا يتضح السبب في عدم تطرق قمة الـ (17) لمسائل الدين ونشره والدعوة اليه. كانت قمة من أجل الغنائم ليضمنوها شرعا قدسيا لهم ولنسلهم من بعدهم. نفس حكاية ابراهيم وربه في التوراة عندما منحه ربه الارض قائلا:" لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الي النهر الكبير نهر الفرات/ سفرالتكوين ". اما المسلمين فلم تكن للارض المملوكة لهم ولنسلهم حدودا, كانت أرضهم المعمورة كلها, وغير المعمورة ،المسكونة وغير المسكونة.
ظل العبد المخارج شرعا معمولا به وأحد معالم الاسلام في الحجاز حتي اليوم, كل ما في الامر انه تم اعطاءه تسمية جديدة هي (الفيزا الحرة) التي يستورد بها السيد السعودي عددا من العمال من مصر أو الشام أو السودان أو العراق, ويطلقهم للعمل وعلي كل عامل أن يسدد لسيده كل شهر مبلغا من المال يشرطه السيد عليه, ولا يحصل علي جواز سفره الا بعد أن يسدد لسيده كامل غلة العبد المخارج ......... !! وتحيا الأمة العربية!!
وبعدما ملك العرب رقاب العجم, فان خليفتهم الذي وزع علي عرب الجزيرة هذه الاموال والنساء الوافدة من البلاد المفتوحة, لمن شاء عد, ولم شاء كال بمكيال, هو من مات قتيلا بسبب مالا يزيد عن درهم أو درهمين. فبعدما حطم العرب العروش شمالا وشرقا وغربا, سقط في ذل الاستعباد أبناء تلك البلدان بعدما كانوا يعيشون في بلدانهم أحرارا. ومن بين نكدي الحظ كان ( فيروز أبو لؤلؤة) المانوى لذلك يلقب بالمجوسى ، والمانوية نحلة متطورة من الزرادشتية ، فكان من نصيب المغيرة بن شعبة الثقفي.
كان الخليفة قد سن قانونا بعدم دخول العبيد البالغين عاصمته يثرب, لكن (المغيرة) تمكن من أخذ استثناء من الخليفة لعبده (فيروز) لانه كان عالما مخترعا, لديه من العلم ما ينفع به الناس. ومثل هذا المخترع لاشك أنه كان يعيش في موطنه عيشة السيادة والرفاهية في رعاية الدولة وربما فى رعاية كسري نفسه, ولاشك انه كان يغشي القصور ويعرف أهل الارستقراطية, فقد روي عنه انة كان يمشي في أسواق العبيد فى يثرب يمسح بيده علي رؤوس الاطفال الملكيين والارستقراطيين المسلسلين ، ويذفر بالعبرات بكاء ونشيجا.
ولاشك أيضا أن عالما خبيرا مقربا من القصر عندما يجد نفسه عبدا وأولاد الملوك في الاسواق مع أهليهم يباعون بيع الماعز, لابد أنه قد استشعر إزاء هؤلاء القوم البدائيين في بواديهم ما جعله يكتوي نارا وبغضا وكراهية لهم ولدينهم.
خارج المغيرة عبده المخترع علي أربعة دراهم كل يوم ضريبة رقبته, وأطلقه يعمل بالمدينة, فذهب فيروز يستعطف الخليفة أن يخفف عنه درهمين أو درهما, فرفض الخليفة واعتبرها ضريبة عبد مخارج عادلة. بعد أيام التقي الخليفة فيروزا فقال له: " بلغني انك تقول لو أشاء لصنعت رحي تطحن الطحين بالريح , فرد عليه فيروز بنغمة صارمة: " لاصنعن لك رحي يتحدث بها الناس, فاقبل عمر علي من معه فقال: توعدني العبد ".
وقرر فيروز أن يتحول عن العلم والاختراع الي النقمة الفدائية , فكمن للخليفة بالمسجد فلما قام الخليفة لإمامه الناس قفز عليه فيروز فطعنه ثلاث طعنات نافذة ؛ فصرخ عمر " قتلني ال*** " ، فتكاثر الصحابة علي فيروز بسيوفهم ومعه خنجر, فتقاتلوا ، فقتل منهم سبعة ، وأصاب سبعة آخرين ، حتي اذا ما رأي أنه مأخوذ نحر نفسه بخنجره, فكان من احتز رأسه عبد الله بن عوف.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس