الموضوع
:
في الشان الحرب الاقليميه القادمه :ايران تبعث بفيلق مكه الي السعوديه
عرض مشاركة مفردة
#
3
19-02-2007
المصريون الأحرار
GUST
المشاركات: n/a
ايران في فوهة النار بعد نجاح سياسة بوش المتشددة في كوريا الشمالية
من اغلبية الانتقادات السلبية القوية الموجهة لادارة بوش، نحتاج مرة اخري الي أفق أوسع نطاقا وتعمق أكبر في الصبر (والتصميم، كما قلنا سابقا؟) من اجل أن نفهم أين نقف.
من المبكر بعد التيقن من قيام كوريا الشمالية بنزع سلاحها النووي العسكري طواعية، ولكن مجرد الاستعداد المبدئي والعلني للبحث في ذلك يعتبر انجازا لسياسة ادارة بوش. النهج الامريكي المتشدد بدعم من دول مركزية موجودة في دائرة الخطر في المنطقة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، دفع النظام في كوريا الشمالية الي اختيار مسار آخر ربما نفس المسار الذي سارت عليه ليبيا.
ومن الأجدر أن نذكر ليبيا وما دفع القذافي الي الاتفاق مع الامريكيين والبريطانيين ونزع سلاحه النووي المتطور طواعية. هناك عدة اسباب، ولكن يبدو أن سببين مركزيين اثنين هما اللذان وقفا وراء التغيير:
الاول، الانتصار العسكري الامريكي في العراق. تدمير الجيش العراقي وتصفية حكم صدام حسين دفعا القذافي الي اعادة النظر في الخطورة التي يُقدم عليها.
السبب الثاني هو الانجاز الاستخباري المثير الذي توصل اليه الامريكيون والبريطانيون في كشف المشروع النووي الليبي. هذان السببان تضافرا معا وأديا الي انجاز منع تحويل ليبيا الي دولة نووية عظمي، الذي هو نجاح هام بحد ذاته.
والآن، من المحتمل أن نكون في بداية عملية، ربما طويلة وأشد صعوبة من المسألة الليبية عندما يتعلق الأمر بنزع كوريا الشمالية لسلاحها النووي.
من هنا يتبين أن هناك حاجة للاستعداد لاستخدام القوة العسكرية في مواجهة دول محور الشر وعدم الاكتفاء بالدبلوماسية أو فرض العقوبات فقط. صحيح أن التهديد باستخدام القوة ضد دولة تملك السلاح النووي (كوريا الشمالية) لا يماثل استخدامها ضد دولة لم تمتلك هذا السلاح بعد (ايران)،
ولكن رئيس كوريا الشمالية ونظامه لا يريدان الانتحار وتدمير بلادهم خلافا للصورة التي تكرست في نظر الغرب.
الادعاء الذي يُطرح بأن الاتفاق الموقع الآن يشبه الاتفاق الذي وقع في السابق مع ادارة كلينتون، وأنه يتجاهل نقطة هامة: كوريا الشمالية اجتازت نقطة التسلح النووي العسكري بعد تنفيذها تفجيرا نوويا، وعلي حد رأي الخبراء، تعتبر تجربة التفجير الناجحة تأكيدا نهائيا وحاسما علي وجود القدرة العسكرية النووية التكنولوجية لدي الدولة المنفذة. وهكذا، بعد هذه التجربة تقوم كوريا الشمالية تحديدا بالاعلان عن استعدادها المبدئي بنزع سلاحها النووي.
اذا كان الأمر كذلك فعلا، فان ايران تبقي وحيدة في المعركة، وهي لا تملك السلاح النووي بعد. هذه صورة مغايرة وأكثر ايجابية مما بدا حتي الأمس
. اذا ربما تنجح ادارة بوش رغم ذلك. وربما يمكن القول ايضا أن التهديد العسكري للدول الشريرة والتلويح بتنفيذه عندما لا يكون هناك مفر من ذلك يعطي ثماره رغم ذلك.
من الأجدر ربما أن نُذكر الاوروبيين بذلك، وخصوصا الرئيس الفرنسي الذي قال مؤخرا فقط أن وجود قنبلة أو اثنتين لدي ايران لن يشكل خطرا كبيرا. هذا مخيب للآمال، ولكنه ليس مفاجئا تماما. وفي اوروبا زعماء يعتقدون أن الانهزامية وميول المصالحة هي وصفة للهدوء والاستقرار.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...=&storytitlec=