عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 27-02-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
محكمة بريطانية خاصة تقضي بإمكانية ترحيل أبوقتادة للأردن

لندن رحبت بالحكم وبقيمة مذكرات التفاهم

لندن: «الشرق الأوسط»
أصدرت محكمة بريطانية حكما ضد قيادي اصولي متشدد يعتقد أن له صلات وثيقة بتنظيم «القاعدة» في بريطانيا امس بعد أن استأنف قرارا حكوميا بترحيله الى الاردن.
وكانت قضية الاسلامي الفلسطيني الاصل عمر محمود عثمان الذي يعرف باسم أبي قتادة وهو مواطن أردني حضر الى بريطانيا عام 1993 اختبارا رئيسيا لمساعي بريطانيا لترحيل أفراد الى بلاد اتهمت بالتعذيب من خلال التوقيع على اتفاقيات خاصة تنص على عدم اساءة معاملة من يجري ترحيلهم.

وقد لقي الحكم الخاص بأبي قتادة الذي تشير المزاعم إلى أنه شخصية رئيسية في تنظيم «القاعدة»، ترحيبا من الحكومة البريطانية على اعتبار أنه أول اختبار ناجح لسياسات مكافحة الارهاب الجديدة.

وتعد هذه القضية هي الاولى التي ترتكز على ما يسمى بمذكرة التفاهم التي وقعتها بريطانيا والاردن في عام 2005 والتي تهدف إلى «ضمان الامن من التعذيب والظلم وإساءة المعاملة» للارهابيين المرحلين المشتبه بهم. وقال المحامون إنه من المحتمل أن يكون هناك استئناف للحكم حيث أن موكلهم قد يواجه التعذيب في حال إرساله للاردن.

وقررت المحكمة التي رفضت استئناف أبي قتادة أنه من المرجح أن السلطات الاردنية والاميركية ستحقق مع أبي قتادة لدى عودته وان عالم الدين سيستفيد من التغطية الاعلامية المكثفة في الداخل وعلى المستوى الدولي. وقالت المحكمة في حيثيات الحكم: «سيكون كل من الاردنيين والاميركيين حريصون على ضمان ألا تتعدى الولايات المتحدة الحدود في الطريقة التي تتعامل بها مع التحقيقات». وأضاف نرى أن كل السلطات الاردنية المعنية ستكون حريصة على الالتزام بالقانون وستكون الاضواء مسلطة عليها.

ومن جهتها قالت داعية حقوق الانسان جاريث بيرس محامية أبي قتادة ان موكلها وهو رهن الحبس في انتظار صدور حكم سيستأنفه، وقالت للصحافيين: «نحن نقول ان هذا يعني حرمانه بشكل سافر من العدالة». وقد أدين أبوقتادة، 46 عاما، الذي جاء إلى بريطانيا في عام 1993 بجواز سفر إماراتي مزور غيابيا في الاردن لتورطه في هجمات إرهابية. وجرى اعتقال أبوقتادة في عام 2002 لكن أطلق سراحه بكفالة في مارس (آذار) 2005، وأعيد اعتقاله في أغسطس (آب) 2005 وفي انتظار إجراءات التسليم. يذكر أن بريطانيا وقعت على اتفاقيات مماثلة مع كل من ليبيا ولبنان.

وحاولت بريطانيا التعامل مع قضية التعذيب المحتمل للمرحلين من خلال التوقيع على اتفاقات خاصة مع دول مثل الاردن وتحتوي على ضمانات بمعاملة من يجري ترحيلهم بصورة حسنة. وتهدف مذكرات التفاهم الى الالتفاف حول تشريع حقوق الانسان الاوروبي الذي يحظر على الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ترحيل أشخاص الى دول يمكن أن يتعرضوا فيها للتعذيب. وأدان الاردن أبي قتادة مرتين غيابيا بتورطه في مؤامرات ارهابية، ويقول ان السلطات الاردنية ستسيء معاملته اذا ما أعيد الى وطنه. وقال وزير الداخلية جون ريد في بيان: «يسرنا أيضا أن المحكمة أقرت بقيمة مذكرات التفاهم»، مضيفا أن الحكم سيتيح لبريطانيا تنفيذ: «واجباتها الدولية». ومضى يقول نحن نعتقد بشكل راسخ أن تلك الاتفاقات تحقق التوازن السليم بين السماح لنا بترحيل الافراد الذين يهددون أمن هذا البلد وضمان حقوق هؤلاء الافراد لدى عودتهم.

وترددت مرارا أنباء عن وجود صلة بين أبي قتادة وجماعات اصولية متشددة بما في ذلك تنظيم «القاعدة»، وتقول السلطات انه عثر على 18 شريط فيديو عليها خطبه الدينية في شقة بألمانيا كان يسكن فيها ثلاثة من منفذي هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. واحتجز أبوقتادة عام 2002 من دون محاكمة بموجب تشريع تم اصداره على نحو عاجل بعد هجمات 11 سبتمبر.
الرد مع إقتباس