عرض مشاركة مفردة
  #51  
قديم 11-03-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
الاخوة الأحباء اليكم ردى على الفتى الأتعس الخائن لأهله وناسه أتمنى أن أرى تعليقاتكم قبل ارساله الى وائل الابراشى ولكم خالص تحياتى.


برنامج الحقيقة

لقد تعودنا من الأستاذ وائل الابراشى فتح ملفات قضايا الأقباط فى برنامجه الأسبوعى الحقيقة على قناة دريم 2 وقام سيادته مؤخرا بفتح تعديل المادة الثانية من الدستور والتى تنص على أن مبادىء الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع. وحيث أن هناك العديد من الأقباط وبعض المسلمين أيضا يطالبون بالغاءها قرر الصحفى وائل الابراشى بحث هذا الموضوع فى حوار تليفزنى ضم كل من: المهندس مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة والمحامى مختار نوح وجمال أسعد والذى ظهر تحت اسمه تترا على الشاشة مكتوب عليه كاتب سياسى وهنا أريد التوقف عند هذا اللقب الذى يمنح لكل من هب ودب يا سيدى الفاضل جمال أسعد لا يملك من المؤهلات سوى شهادة الاعدادية فكيف تضعه فى مرتبة الكتاب السياسيين؟!! وكيف ترتضى على نفسك وأنت رئيس تحرير جريدة معروفة لها وزنها أن تحاوره بل وتستضيفه مرارا وتكرارا.
لقد بدأت الحلقة لتقول ضيفى الدائم ودائما ما بنهاجم ولم تستسائل لماذا تهاجم؟!! الاجابة وبمنتهى البساطة لاصرارك على جمال أسعد وهنا فقد وقعت فى خطأ مهنى وهو العرض من وجهة نظر واحدة دائما وان كنت تريد بجمال أسعد تمثيل الأقباط فى الداخل فقد جانبك الصواب فى هذا انه لا يمثل أى قبطى وأنا على ثقة مما أقول اذهب الى أية كنيسة تقوم باختيارها عشوائيا واذا وجدت بها 10 فقط من الأقباط يوافقون على آراء جمال أسعد لكان الحق .
ناهيك عن آداب الحوار الذى لم يسمع عنه جمال أسعد شيئا يكفى تطاوله الدائم على مايكل منير بل وتجاوز حدود الأدب واللياقة ونسى أنه ضيف فى الحلقة لا يحق له اهانة الضيوف الآخرين وقام متعمدا بالتهكم على الدكتور محمد السعيد قائلا انه متكبر ومغرور حين قال أنه سيلخص وجهة نظره فى عجالة لانشغاله وزاد الحد فى الاساءة حين اتهمه بعدم الفهم مما دفع الدكتر المهذب الى الاعتذار والانسحاب من الحلقة . لقد صدمت من جراء هذا التصرف الأحمق وأصبحت فى حيرة شديدة من أصحاب أنصاف التعليم الذين يهاجمون الكتاب والمفكرين الحقيقيين.
وهنا جمال أسعد لم يقم بالتعدى على الدكتور محمد فحسب بل تعدى على الأستاذ وائل الابراشى نفسه حين لم يحترم ضيوفه. كيف يستطيع بعد ذلك أن يقنع أحدا بالحوار فى برنامجه وهو لا يستطيع ادارة الحوار والسيطرة على المتحاورين؟!! وهنا أيضا يكون من حق أى ضيف عدم االظهور مرة أخرى فى أى برنامج يستضيف جمال أسعد.
أما عن الحديث عن المادة الثانية من الدستور لقد أثبت المهندس مايكل منير من خلال أحكام قضائية قاطعة أن هذه المادة عنصرية وتتنافى مع باقى مواد الدستور وهو ما لم يستطيع أحد الرد عليه.
قال الأستاذ نوح انها أحكام تخالف ويمكن الطعن فيها أمام المحكمة الدستورية العليا وهنا أقول كيف نترك مادة يمكن أن تفسر على هوى البعض حسب معتقداتهم وميولهم أساسا للتشريع ويصبح لدينا أمور يمكن الطعن فى شرعيتها؟!!
وعن هجومه على المهندس مايكل منير قائلا يا رجل لا تفترى على المصريين حين قال له مايكل ان 5 رجال أعمال أقباط ذهبوا لمقابلة جمال مبارك لالغاء المادة الثانية أضع أمامكم رابطا لمقال مجدى الجلاد فى صحيفة المصرى اليوم نشره عن لسان نجيب ساويروس مطالبا بالغاء المادة 2 وتعديل المادة 19 والعودة الى دستور عام 1923 والذى كان يسمح بالحريات.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...leID=43263&r=t
وأود هنا أن أوضح للسيد مختار نوح والذى انفعل مدافعا عن بقاء المادة الثانية وأن الحريات الدينية مكفولة للجميع بما نشرته جريدة صوت الأمة بتاريخ 8/5/2006 وهو نص التصريح الرسمى لوزير الداخلية يرفض تصحيح بيانات 150 شخصا ارتدوا عن الاسلام مقررا انه يعيش فى بلد اسلامى ودستورها قائم على الشريعة!!
اذا كان وصل الحال هكذا بمن يفترض فيهم تنفيذ الأحكام القضائية ويجدون من يساندهم فى ذلك ألا يحق للمجتمع المدنى بكافة أطيافه المطالبة بالغاء تلك المادة اعمالا بمبدأ المساواة والمواطنة؟!!
وفى حقيقة الأمر أجد نفسى متفقا اتفاقا كبيرا مع المهندس مايكل منير حين قال ان الشريعة مطاطة وستعيدنا الى الحكم بالفتوى والفقه واٍلى من ينفون ذلك بشدة أتوجه اليهم بسؤال هل تعلمون ما هية المصادر التى تعتمد عليها مبادىء االشريعة الاسلامية؟ انها القرآن والسنة النبوية ثم ان لم يجد أحكاما فى القرآن والسنة يلجأ الى مصادر أخرى هى: الاجماع والقياس والاستحسان والمصالح المرسلة والعرف. هذه هى مصادر مبادىء الشريعة الاسلامية فقد لجأنا الى الافتاء والرأى والفقه...الخ فهى ليست بقواعد ثابتة واضحة ثم ان التفسيرات تختلف بحسب هوى المشايخ والفقهاء.
لقد أصابتنى الدهشة وأنا أطالع تصريحات فتحى سرور وهو يقول ان مصر مرت بفترة الحضارة الاسلامية وعليه لا يمكن اغفالها فى الدستور حيث أنها من العوامل المؤثرة فى ثقافة الأمة وهنا أتسائل ألم تمر مصر أيضا بفترة الحضارة القبطية طيلة 7 قرون متكاملة؟!! هل من المنطقى أن تقوم أمة بالغاء كل تلك الحقب الزمنية فى تاريخها؟!!
أعتقد ان تلك الملاحظات كافية لتوضيح مدى الظلم لأتباع الديانات الأخرى ومدى الاهدار لحقوق المواطنة.
والآن أنتقل لنقطة أخرى تم نقاشها فى البرنامج وهى التمثيل فى المجالس النيابية بالنسبة للأقباط وقد عارض بشدة المفكر السياسى جمال أسعد فكرة الكوتة فتوجه مايكل منير الى نظام القائمة وكانت المفاجئة ان الحزب الوطنى الحاكم صرح على لسان صفوت الشريف انه لم يرشح أقباطا خوفا من خسارة المقعد فى البرلمان لأنه لا يثق فى فوز المرشح القبطى وامتنع حزب الوفد عن وضع أية أسماء لمرشحين أقباط على قائمته. وهنا نتسائل ما الحل؟!! هل يظل الأقباط بلا تمثيل سياسى حقيقي لهم؟!!
ان كل تلك الأحداث والتصريحات تؤكد على حقيقة واحدة مفادها انعدام مبدأ المواطنة وأن الجميع ليسوا سواء أمام القانون ولا يوجد حقوق دستورية لغير المسلمين.
أما عن التشكيك فى مصرية المهندس مايكل منير ونزع وطنيته عنه فهى حجة مكشوفة وعذر قبيح يلجأ اليه ضعاف الحجة والمنطق ولا أعتقد أن مايكل منير فى حاجة الى دفاع منى أو من غيرى فى هذا الصدد.
الرد مع إقتباس