
17-05-2007
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
|
|
الحمد لله... إحنا عملنا اللي علينا
اسم الكاتب : جورج فايق
16/05/2007
بعد كل أحداث طائفية في قرى مصر تثور مشاعرنا وتلتهب أحشائنا وتدمي قلوبنا لما حدث من إعتداء على أخوتنا العزل المسالمين بسبب ديانتهم وبعد كل غزوة يسرع كل منا إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به ويقوم بكتابة المقالات والتحليلات وصياغة الجمل والعبارات للدفاع عن أخوتنا الذين تم الإعتداء عليهم وحرق منازلهم وسلب متاجرهم ونقوم بإدنة من فعل هذا وفضح ما حدث من تخطيط وتواطؤ ونطالب بمحاكمة من قام بالإعتداء على هؤلاء المساكين العزل الذين قتلوا أو أصيبوا أو حرقت منازلهم ومتاجرهم أو أصيبوا بعاهات تمنعهم عن العمل فترة طويلة.
كذلك القراء الكرام يسرعون إلى التعليق على الأحداث والمقالات وإظهار التعاطف مع أخوتهم المعتدى عليهم وصب الغضب على الذين فعلوا ذلك.
ثم بعد ذلك تهدأ العاصفة وينفض المولد ويذهب كل منا إلى حال سبيله دون أي مساعدة فعلية لضحايا الأحداث الطائفية الذين فقدوا عائلهم أو منازلهم أو ممتلكاتهم ومحلاتهم التي يقتتون منها ويظن كل منا أنه قام بما عليه بالكتابة والإدانة وننام مرتاحين الضمير متناسيين أن كلمات التعاطف والمساندة رغم أهميتها لن تعوض أو تساعد المتضررون.
الكلمات الطيبة لن تعيد أعادة بناء المنازل التي حرقت ولن تفرشها بالأثاث الضروري
الكلمات لن تنفق على علاج مريض أصيب بعاهة أو تساعد أسرته على المعيشة.
الكلمات لن تعوض المتاجر التي خربت ونهبت
الكلمات لن تنفق على عائلات الشهداء وأبنائهم
من يعوض هؤلاء؟ بالطبع ليست الحكومة فتعويضات الحكومة معروفة هذا أن صرفت تعويضات من الأساس.
هل ننتظر من الجناة الذين خربوا ونهبوا وحرقوا وإعتدوا أن يعوضوا الضحايا؟ بالطبع هذا لا يحدث لأن لو كان في قلوبهم رحمة لما قاموا بهذه الأفعال من الأساس.
فماذا نحن فاعلين لهؤلاء الضحايا؟ هل يتوقف دورنا على رصد الأحداث وكتابة المقالات والتعليقات؟ إنه لعار علينا لو لم نقدم المساعدة لهؤلاء المنكوبين ضحايا الغزوات المباركة الحالية والسابقة واللاحقة.
عار علينا أن نترك من خرب منزله في العراء ومن خرب متجره دون مساعدة ونكتفي بإصدار البيانات والمقالات والتي لن يشهدها الضحايا لأنهم لا يملكون كمبيوتر أو انترنت وكثيراً منهم لا يستطيع حتى القراءة وحتى إن قاموا بقراءة ما نكتب ماذا سيقدم لهم هذا الكلام؟ هل البيانات والمقالات سوف تساعدهم على مواجهة ما حدث لهم؟ بالطبع لا، أنهم في حاجة إلى الدعم المادي أكثر من الدعم المعنوي
يجب أن نشعرهم أننا بجانبهم بأفعالنا وليس بأقوالنا يجب أن نمد لهم يد العون والمساعدة ولا نكتفي بالكلام والتصريحات.
فكما قال يعقوب الرسول في رسالته:
{إن كان أخ أو أخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي فقال لهما أحدكما أمضيا بسلام إستدفئا واشبعا ولكن لما تعطوهما حاجات الجسد، فما المنفعة؟ هكذا الإيمان أيضاً أن لم يكن له أعمال ميت في ذاته} (2 : 15 – 17)
فأدعو من قام برصد وتحرير الأحداث الأخيرة في قرية "بمها" وهم على ما أتذكر: أ/ نادر شكري – أ/ عماد خليل من "الأقباط متحدون" أن يضعا أسماء ضحايا قرية بمها ويخبرونا عن كيفية توصيل التبرعات والمساعدات لهم أو فتح حساب بنكي لتلقي التبرعات وهذا ليس أحساناً منا ولكن واجبنا علينا تجاههم وسوف يحاسبنا الله أن لم نقدم لهم يد المساعدة ونقف بجانبهم.
وكذلك أهيب بكل قبطي في مصر وخارجها أن يسرع بتقديم يد العون لأخوته في محنتهم ومصابهم ويتبرع كل أحد على مقدراته ولو بثمن قالب طوب واحد في منزل خرب، فما أكثر من فقدوا ممتلكاتهم في أحداث مماثلة ولم يعوضوا بشيء حتى من الكنيسة.
أخوتي مساعدة هؤلاء المتضررين أهم من بناء الكنائس والمباني وتكيفها وفرشها لأن الكنيسة ليست حوائط وأسقف بل الكنيسة هي جماعة المؤمنين، وتذكروا أن روح الله لا يفيض على مباني خرسانية وإنما في قلوب المؤمنين لتفيض بالمحبة والخير على الجميع.
أخوتنا في الوطن بالطبع أنا لن أطلب منكم المساهمة في جمع تبرعات للضحايا الأقباط ضحايا الغزوات الكبرى والصغرى ولكن أطلب منكم الكف عن إتلاف وحرق بيوت الأقباط في القرى لأن أسعار البناء أصبحت غالية جداً.
أنا أعلم أن الأقباط يستفزونكم ويجرحون مشاعركم الرقيقة عندما يبنون كنيسة أو يرمموها، ويستفزونكم أكثر بمسالمتهم فتخرجون أفواجاً في غزوة شريفة لعقابهم الذين يستحقوه بلا شك.
ده تسيب وإنحلال، كيف يبنوا –الأقباط- كنيسة في قريتهم؟
جورج فايق
george_faik@hotmail.com
http://www.copts-united.com/wrr/go1....rom=&ucat=113&
كعملناش الي علينا احنا عملنا اه ايام عن نصحي في اسكندريه انما المره دي لا قيادات عملت ولا احنا عملنا اخص علينا
|