عرض مشاركة مفردة
  #95  
قديم 22-05-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
هذا الصلح ليس خير



بقلم: عصام نسيم
11 بشنس 1723 للشهداء - 19 مايو 2007 ميلادية



عقدت جلسة صلح في مدينه العياط بخصوص الاعتداءات الاخيره التي وقعت ضد الأقباط وممتلكاتهم لتنتهي بتنازل الاقباط عن كل القضايا المقامه ضد ا لمعتدين وبتعويض الضحايا وباستمرار استخدام المنزل محل النزاع كمدارس احد وليس كنيسه ,

وهكذا بجلست صلح عرفيه تنتهي المشكله وكأننا نعيش في قبيلة متخلفه في شبه الجزيره وليس في دوله من المفترض انها مدينه يحكمها الدستور والقانون ’

هكذا بجلسة صلح زائف وبقبلات مثل قبلات يهوذا الغاشه من قبل المتعصبين والمتطرفين ضد الاقباط تنتهي الازمه وتضيع حقوق الاقباط كالمعتاد ,

هكذا بهذا الصلح الزائف يهرب الجاني والمعتدي المجرم من فعلته ليكررها مره اخري دون ان يخشى اي شئ مدام الامر ينتهي بالضحك علي الأقباط بمثل هذا الصلح المخزي ,

اي صلح هذا بين المعتدي والمعتدي عليه دون ان ياخذ حقه

اي صلح هذا الذي به يهرب المجرم البلطجي من فعلته دون ان يناله الاقباط

اين القانون في هذه البلد ام اننا عدنا للوراء والي المحاكم الشرعيه والقوانين العرفيه واصبح القس والشيخ هم من يحكمون وليس القانون ,

والعجيب ايضا في الامر ان جلسه الصلح لم توافق علي اقامه كنيسه في القريه في الوقت الحالي وهكذا مجرد مجلس من بعض الشيوخ وعضوا مجلس شعب يقرر باقامة كنيسه ام لا فبناء كنيسه اصبح قرار حسب الهوا وحسب المزاج ’وليس حق للاقباط في بلدهم مثل للمسلم الحق في بناء الجامع بكل حريه ,

اتعجب كثيرا كيف يقبل الاقباط في هذه المدينه مثل هذا الصلح وهل بهذا الصلح سوف تعود اليهم حقوقهم وهل سيضمن لهم عدم التعرض لهذا الهجوم البربري مرة اخري .

هل ستتوقف الاعتداءات علي الأقباط وسوف يدخل المسلمون في هدنه نتيجة هذا الصلح التاريخي لا تتم فيها اي اعتداءت ضد كنائس الاقباط وممتلكاتهم ,

انه بالفعل امر مخجل ومخزي ان تتم مثل هذه الامور في عصرنا هذا ’

لقد خرج علينا شيخ الأوقاف واحد اطرف هذا الصلح ليقول ان ممن قاموا بهذه الاعتداءت مجرد صبيه وهكذا كل من يقومون بمثل هذه الاعتداء اما صبيه صغار او مختليين عقليا ’

وهكذا يهرب الجاني ونجد المبرر لهذه الاعتداءات ان من يقومون بها مجرد مختليين او صبيه ولكن غاب عن الشيخ الجليل ان يقول لنا من هم الذين حرضوا هؤلاء ألصبيه الصغار علي فعل ما فعلوه من الذي اخبرهم ان كنائس الاقباط وما لهم هو مباح لهم يفعلون به ما يحلو لهم ,

انها سياسه وضع الرؤس في الرمال ومادامت تنتهج الدوله هذه السياسه لم تنتهي مشاكل الاقباط ولن تحل ولن تتوقف الاعتداءت عليهم وعلي كنائسهم ,

للاسف الشديد قبول الاقباط لمثل هذا الصلح وبهذه الشروط به نوع من الخنوع والاستسلام للامر الواقع فكان يجب ان لا يتنازلون عن حقوقهم وان يلاحقوا هؤلاء المعتدين قضائيا وحتي ان لم ياتي لهم القضاء بحقوقهم كالمعتاد دائما يكفيهم انهم حاولوا ان يحصلوا علي حقهم ولكن ان نقبل هذا الصلح وان نتنازل هكذا بسهوله سيعطي الفرصه لاي متطرف ان يعتدي علي الاقباط مره اخري ربما ليس في هذه البلده ولكن في مكان اخر في مصر المحروسه ,

اما بالنسبه لموقف الكنيسه فكلنا نعلم كم الضغوط التي تواجهها وقد نشر في الجرائد ان قداسة البابا رفض التعويضات التي سوف تعطيها ألمحافظه للمتضررين ولن يتاكد لنا هذا الخبر من مصدر رسمي في الكنيسه وان كان صحيح فهو خطوه جيده فالاقباط ليسوا في حاجه الي تعويضات ماديه ولكنه في حاجه الي العدل الغائب في هذا المجتمع في حاجه الي حقوقهم الضائعة وليس مجرد قليل من نقود الحكومه فالعدل لا يقدر بمال والظلم لا يعوضه اموال العالم كله , لذلك نتمنى ان نري موقف اكثر حسما وقوه للكنيسة حتي لو بيان تدين فيه هذه الاعتداءات وتطالب الجهات ألمسئوله باتخاذ الازم حتي لا تتكرر مرة أخري ، يجب ان يكون لنا جميعا وقفه ضد هذه الاعتداءات التي أصبحت تتكرر بصوره شبه شهريه او حتي أسبوعيه ,

فرد الفعل القوي بالتاكيد سوف يكون له تاثير قوي ايضا اما ان نترك الامور هكذا دون ان نشعر الجاني بمقدار جرمه ودون ان نقول للمعتدي كفاك اعتداء وكفاك ظلم لنا فلن يتقوقف ابدا ,

وفي النهاية الصلح في مثل هذه الاعتداءات ليس خير بل هو مجرد مسكن وقتي مجرد تجميل للصورة في الخارج ولكن الداخل امر مختلف تماما مجرد قبلات من الخارج وكلمات ورديه معسوله ولكن الذي في القلوب شئ اخر وكل الحوادث ألماضيه تؤكد لنا هذه الحقائق فالامر في حاجه الي علاج جذري وليس مجرد مسكنات ,
الرد مع إقتباس