عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 30-05-2007
الصورة الرمزية لـ Mrs 2ana 7or
Mrs 2ana 7or Mrs 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: In Jesus heart
المشاركات: 2,142
Mrs 2ana 7or is on a distinguished road

نقلا عن هالة المصرى


شهادة مايكل منير
لجنة حقوق الإنسان في الكونغرس
23 مايو/أيار 2007

شكراً لك سيدي الرئيس، شكراً لكم السادة أعضاء الكونغرس، ومساء الخير. ويسعدني أن أقدم شهادتي نيابة عن منظمة أقباط الولايات المتحدة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والحرية الدينية التي ترتكب ضد أقباط مصر والأقليات الأخرى. وسوف أبدأ باستعراض لبعض الانتهاكات التي تمت مؤخراً لحقوق الإنسان ضد الأقباط والبهائيين، ومن ثم أنتقل لأعرض بعض توصيات السياسات للمشرعين الأميركيين.

إن منظمة أقباط الولايات المتحدة هي مجموعة دعوة غير هادفة للربح يقع مقرها في واشنطن دي سي، وهي تمثل الأقباط، وهم السكان المسيحيون في مصر. وكما قد تعرفون، فإن الأقباط هم أقلية عرقية ودينية أصلية في مصر، ويتراوح عددهم ما بين 11 إلى 13 مليون نسمة يشكلون ما بين 12 و15 بالمائة من سكان مصر. ولا يزال الأقباط من كل الطوائف الدينية (الأقباط الأرثوذكس والبروتستانت والكاثوليك)، وأيضاً بعض الأقليات الدينية والثقافية الأخرى مثل البهائيين، لا يزالون يتعرضون للاستهداف من قبل كل من الحكومة المصرية من خلال التشريعات الرسمية ومن أفراد الأغلبية المسلمة الذين يتزايد تطرفهم. وتتخذ الانتهاكات التي تحدث ضد الأقباط الكثير من الأشكال، تتراوح من القوانين التمييزية التي تمنع بناء أو ترميم الكنائس إلى غض الشرطة الطرف عن جرائم الكراهية ضد الأقباط مثل الهجمات البدنية على متاجر المسيحيين وبيوتهم وكنائسهم وأبناء أبراشياتهم.

وقد وقع أحد الأمثلة الأخيرة على جرائم الكراهية الأسبوع الماضي في قرية "بمها" التي تقع إلى الجنوب من القاهرة مباشرة، حيث أدت محاولات الأقباط المحليين لاستخدام مبنى للخدمات الاجتماعية إلى وقوع هجمات بدنية عنيفة وأعمال حرق من بعض السكان المسلمين المتطرفين. وقد أدت الهجمات إلى إصابة عشرة أفراد وإلى حرق وتدمير ما يزيد عن 45 منزلاً ومتجراً. ومثل هذه الحوادث، مع أنها تورد بصورة متقطعة من جانب الصحافة الغربية، قد تصاعدت في العقد الماضي إلى ما يزيد عن 100 حادث. وفي العامين الأخيرين فقط، قام المتطرفون المناوئين للأقليات بأعمال شغب ضد كنيسة مار جرجس في الإسكندرية؛ وقاموا بطعن راهبة قبطية بسكين؛ ثم طعنوا وقتلوا رجلاً مسيحياً قبطياً طاعناً في السن بينما كان يجلس في الكنيسة؛ وقاموا، مثلما هو الحال في قرية بمها، بالتحريض على أعمال الشغب وأعمال الحرق والضرب التي تستهدف المسيحيين المحليين الذي يحاولون ترميم الكنائس أو بنائها. وهناك اتجاه مقلق ظهر من هذه الحوادث، قامت الشرطة المصرية فيها بإجبار الضحايا الأقباط على الدخول فيما يسمى "تسويات صلح" مع مهاجميهم المسلمين، وعلى إسقاط التهم ضدهم والاتفاق على إيقاف أنشطة الكنيسة التي كانوا منخرطين فيها قبل أعمال الشغب. وهكذا فإن الأقباط غالباً ما يفقدون منازلهم ومتاجرهم، ليس هذا وحسب ولكنهم لا يتلقون أية تعويضات أو يحصلون على العدالة من الحكومة.

ولم تقم الحكومة المصرية بمجرد "تجاهل" الكثير من الأفعال الخاصة بالتمييز في الوظائف ضد الأقباط واختطافهم وأعمال العنف ضدهم، لكنها أنكرت باستمرار حتى وجود أقليات دون وطنية. وقد أكدت الحكومة المصرية علانية أنه "لا توجد أقليات في مصر"، ما يعني ضمناً أن الاعتراف الرسمي بالأقباط والبهائيين والنوبيين كأقليات سيهدد على نحو غير مقبول "الوحدة الوطنية" في مصر. وحين ارتكب المتطرفون سواء جماعات أو أفراد جرائم كراهية ضد الكنائس المصرية، وصف المسؤولون المصريون هذه الهجمات بأنها حوادث معزولة ترتبط بصراعات أسرية أو أفراد متخلفين عقلياً.



يتبع
الرد مع إقتباس