أما مسالة المائة شخص و ما إلى ذلك من أمثلة فردى كالتالى عزيزى لو أتيت باحد الفراعنة الكتاب او علماء اللغة أو الشعراء من الأسرة الأولى او الثانية او الثالثة و وضعته منفردا ما عالم أو كاتب أو شاعر فرعونى من الأسرة الثامنة عشر فلن يفهم كلاهما شيئا رغم ان الأثنين يتكلمان لغة واحدة و الأثنان مصريان و لا داعى لان أكرر المثل بأحضار عالم مصرى من العصر الصاوى الأسرة ال26 معهم فلن يفهم أحدهم الأثنين الاخرين
و نأخذ مثل أقرب من ذلك لو أتينا بأربع مواطنين مصريين مسيحيين من القرن الخامس الميلادى مثلا لكن واحد منهم من أسيوط و الثانى من طيبة و الثالث من بشمور و الرابع من الأسكندرية أؤكد لك انهم سيحتاجون لمترجم و هذا ما كان يحدث بالفعل حيث تتم ترجمة الكتب من البحيرية إلى الاخميمية و الأسيوطية و الصعيدية و البشمورية و الفيومية
اما مسألة أن العربان سيفهمون كلامنا لأننا نحن المصريون غزوناهم ثقافيا و أثرنا فيهم على مدى قرن من الزمان تقريبا وهو القرن العشرين من خلال السنما و الأدب و المسرح و الغناء و السياسة و الصحافة
نضرب مثالا أخر : نحضر فلاح مصرى و نجلسه مع فلاح عراقى من البصرة و مع فلاح جزائرى أو مغربى و مع بدوى من جنوب السعودية
و ليتحدث الجميع ... جميعهم سيفهمون المصرى لكن المصرى لن يفهم الجزائرى بنسبة 100% و لن يفهم البدوى السعودى بنسبة 80% و لن يفهم العراقى بنسبة 60%
__________________
مصر بلاد المصريين
|