[آية اللطف]

المشاركة الأصلية بواسطة AleXawy

لو سمحتي يا اخت آية ، اذكري لي ما هي نعم الإسلام ؟؟

أهلا ألكساوي
لم أر لك أي مشاركة منذ مدة طويلة
لعل المانع خير إن شاء الله تعالى

حتى أجيبك على سؤالك هذا أرجو أن تسمح لي بأن آخذ شيئا من وقتك لأقص عليك حوارنا العائلي هذا:
مرة في إحدى جلساتنا العائلية سألتنا إحدى أخواتي : ما هو أجمل شيء في الإسلام برأيكن ؟
طبعا السؤال كان موجها للجميع فكانت الأجوبة متنوعة فالبعض قالوا : ( التوحيد ) ومنهم من قال : ( اليوم الآخر والحساب ) وبعضهم قال : ( التوبة والمغفرة ) ومنهم رأى نظرة الإسلام لعلاقة الإنسان بالكون من حوله هو أجمل شيء ولكنني بصراحة لم أستطع تحديد شيء معين لأنني وجدت أن كل شيء في الإسلام جميل ولا يمكنني تحديده بشيء معين حتى جاء دور ابنتي التي كانت تبلغ من العمر 14 عاما فقالت : ( أجمل شيء في الإسلام شموليته لجميع نواحي الحياة فالمسلم منذ أن يصحو من نومه حتى آخر لحظة من لحظات هذا اليوم في علاقة مع ربه لا ينفك عنها ) فقلت لها : أحسنت أجمل شيء في الإسلام قوله تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) وهذه العلاقة يحيط بها التوازن من كل جانب فتراه يسمو في عالم الروح والملكوت من غير أن ينسى أنه بشر فهو يؤدي دوره البشري في كنف الله عزوجل ورعايته منضبطا بأمره ونهيه فهو مع الله في كل أحواله حتى عندما يضعف ويعصي يسارع في طلب التوبة والرحمة من ربه وهذه ألذ ساعات عمره كلها عندما يعترف بضعفه وذله ويستحي من ربه المتفضل عليه في كل شيء وهو يقابله بالمعصية ووووو وتعطلت لغة الكلام

صدقني يا ألكساوي أحيانا أجد أنني لا أستطيع أن أعبّر عما يدور في خاطري ومهما كتبت وكتبت لا أستطيع توصيل الفكرة كما أستوعبها في ذهني

أسأل الله تعالى أن يغمر قلوبنا بحبه لتشرق فيها معرفته عندها تشعر بما أقول وكما قال بعضهم : ( ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك )
وطبعا ( ما للترقي انتهاء ) فلا يوجد نهاية للتعرف على الله عز وجل ولا يوجد نهاية للسمو بالروح في مراتب التزكية والإصلاح