انا معك ان السجين هو اولا واخيرا انسان، فلايجب ان تمتهن ادميته او يعذب داخل السجون .... فالكلمة الاخيرة كانت للمحكمة فى عزله عن المجتمع وحبس حريته دون المساس بأدميته ...
السجون الان غير السابق فقد تم الغاء عقوبة "الاشغال الشاقة" وهى ان يكبل المسجون بالاغلال ويخرج لتكسير الاحجار بالجبل واصبح الامر هو ان يتم تشغيله فى حرف "نجارة او صناعة احذية او ملابس او العمل بالزراعة" ويتقاضى عنها أجر، كما تم الغاء عقوبة الجلد والتى كانت تتم فى السجون لتأديب المسجون الذى يتمرد داخل اسوار السجن، وايضا تم الغاء الزيارة بالاسلاك والتى كانت تتم ايضا بالطريقة التى نراها فى الافلام فنرى المسجون يكلم زائريه ويفصلهم جدار من السلك، اما الان فالزيارات تتم فى عنابر حيث يجلس المسجون مباشرة بين اهله دون اى حواجز .....
كل ده تم تحت مسمى "الحفاظ على حقوق المسجون وادميته" ... لكن ما خرج به علينا السيد نقيب الاطباء بان الشذوذ موجود ولذا وجب اباحة اللقاء الجنسى فى السجون وظهور فتوى تؤيده فهذا هو العجب ... ونخشى ان يأتى اليوم الذى يسألوا فيه المسجون "تحب تتحبس امتى؟؟" لان هذا يقوض تماما مبدأ الحبس للتقويم والشعور بالندم من الجريمة
|