بريطانيا تعرقل بناء أكبر مسجد على أرضها
إسلام أون لاين.نت - محمد حامد
رسم تخطيطي لمخطط المسجد
مخطط لأكبر مسجد سيقام في بريطانيا
لندن - تعتزم الحكومة البريطانية عرقلة بناء أكبر مسجد في بريطانيا بدعوى أنه سيعوق التجهيزات الخاصة بأولمبياد 2012، وسيسبب توترا في العلاقة بين الأقلية المسلمة وأهالي المنطقة التي سيقام بها المسجد.
ونقلت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية عن مصادر حكومية تأكيدها أن الوزراء سيستخدمون نفوذهم لعرقلة بناء مثل هذا المسجد الذي يفترض أن يقام بمنطقة نوهام بورو شرقي لندن.
وقالت المصادر ذاتها والتي رفضت الكشف عن هويتها: "إن إنشاء مثل هذا المسجد يثير مخاوف حول توتر علاقات الأقلية المسلمة بسكان المنطقة".
كما تذرعت الحكومة بحسب المصادر بأن بناء ذلك المسجد الكبير بالقرب من مكان انعقاد أولمبياد لندن المقرر أن يقام عام 2012، سيعوق بعض التجهيزات التي تتطلبها بعض ألعاب في الدورة، مؤكدة أنه "لا بد من رفض البناء، لإعطاء التجهيزات الخاصة بالاوليمبياد مسافة أوسع".
ويأتي اعتراض الحكومة على موقع المسجد الذي من المفترض أن يقام على مساحة 18 فدانًا برغم أنه يبتعد عن موقع الأولمبياد بنحو نصف كم. وبحسب التصميم، فإن المسجد يتسع لـ 70 ألف مصلٍ، أي أقل مما سيضمه إستاد الأولمبياد بـ 10 آلاف فقط، وصمم المسجد معماري بريطاني حاصل على جوائز عالمية في تصميم يضم مجموعة تشتمل على حديقة ومدرسة ومكان للصلاة يتسع لعشرات الآلاف.
ويأمل الكثير من المسلمين في المنطقة في الاستفادة من المسجد والمباني المحيطة به كمركز استقبال للرياضيين والهواة من الدول المسلمة خلال أحداث الاوليمبياد، ليتمكنوا من خلاله من تعريف الناس بالإسلام.
ومن المقرر أن يتقدم القائمين على المسجد بطلب رسمي لوزارة شئون الأقليات والحكم المحلي للبدء في الإنشاء في الخريف القادم.
وتمت الموافقة على خطط البناء مبدئيا في اتفاق عام 2001 بين مجلس نوهام وجماعة التبليغ والدعوة القائمة على إنشاء المسجد بتكلفة قدرها 300 مليون جنيه إسترليني (585 مليون دولار).
جماعة معتدلة
في مقابل الموقف الحكومي أعرب قادة الأقلية الإسلامية في بريطانيا عن تأييدهم لذلك المسجد، رافضين ادعاءات بأن جماعة التبليغ تؤيد العنف.
أنس التكريتي، الرئيس السابق لرابطة الشباب المسلمين في بريطانيا قال في تصريحات لـ إسلام أون لاين: "الجماعة معروفة بنهجها المعتدل في الدعوة إلى الإسلام، حتى أن البعض يلومها لعدم وضع الجانب السياسي على أجندتها".
وانتقد التكريتي الجدل الدائر حول الجماعة في الوقت الحالي بأنها "مصدر خوف، وتعمل على زيادة شعور الإسلاموفوبيا في بريطانيا".
ونقلت الصحيفة تأييد العديد من المنظمات الإسلامية في بريطانيا لموقف التكريتي حول جماعة التبليغ والدعوة، والتي شددت على "أنها جماعة جديرة بالاحترام، وترفض كافة أشكال العنف، وتحاول نشر الدين الإسلامي بطريقة سلمية".
غير الإسلامية أيضا
الدعم لبناء المسجد لم يقتصر على المنظمات الإسلامية، فقد أبدت مؤسسة جيت واي تايمز المعنية بالتنمية المتكاملة والتي لها الحق في البناء على الموقع المخصص تأييدها.
كما تؤيد وكالة التنمية في لندن البناء، وبعثت بتقرير إلى عمدة لندن كن ليفنجستون تعلن موافقتها.
وتعد منطقة نوهام بشرق إنجلترا أكثر مناطق بريطانيا تنوعا في السكان، وتقدر نسبة المسلمين فيها بحوالي 25% من سكانها.
ويعيش في بريطانيا نحو 1.8 مليون مسلم، أي ما يعادل حوالي 2.7% من إجمالي عدد سكان البالغ نحو 60.6 مليون نسمة.
http://www.islamonline.net/servlet/S...ws%2FNWALayout