إعتداءات متعددة على أقباط طحا الأعمدة
بقلم: أحد أبناء طحا الأعمدة
20 مسرى 1723 للشهداء - 26 أغسطس 2007 ميلادية
أنا من قرية طحا الأعمدة بلد الشهداء ومن كنيسة مار مينا العجائبى التى إستشهد فيها أبونا القمص إبراهيم والشماس ناصف والشماس محروس .. وكان كتب علينا أن نكون مضطهدين فى بلادنا التى نحن أصلها ..
بداية أريد ان أعطيكم فكرة عن بلدنا ، هذه القرية الصغيرة والتى كانت قبل مجئ الإسلام إليها مدينة كبيرة بها اكثر من ثلاثمائة وستون كنيسة ، وعند مجئ الإسلام فرضوا جزية على كنيسة أن تدفع ثلاثة آلاف دينار فاجتمع المسيحيون بالبدة الكبيرة وجمعوا ألفين من الدنانير فقام الوالى فى هذا البلد بهدم جميع الكنائس حتى أن الكنيسة الوحيدة التى بقيت قام بهدم ثلثيها – على قدر المبلغ المدفوع وهو ألفين من الدنانير- وبقيت هذه الكنيسة والتى يرجع تاريخها إلى القرن السادس الميلادى وتقع تحت الأرض بثلاثة امتار ولكن الجزء العلوى منهدم ولم نحصل على تصريح بالترميم حتى الآن ..وبعد استشهاد أبى القمص وأبائى الشماسين اخذنا تصريخ ببناء مبنى للخدمات به كنيستسن وهو قيد التشطيب الآن .
يقطن قرية طحا حوالى اثنى عشر ألفاً من المسيحيين واثنى عشر ألفاً من المسلمين ، يوجد كنيسة أرثوذكسية واحدة والتى تحدثنا عنها باسم الشهيد مار مينا العجائبى وبالقرية أكثر من عشرون مسجد هذا بجانب الزوايا .
الحاثة الأولى :
الشهر السابق بدأت الحادثة الأولى حيث أراد أحد الشباب المسيحيين ويدعى بيشوى أن يدفع الراتب الشهرى للخبز ولكن أحد المسلمين المسئول عن استلام النقود ويدعى صفوت أمين سب المسيحى بوالديه وخاصة بوالدته فما كان من الشاب المسيحى الذى لم يستطع تحمل هذا السب ان رفع يده وصفع المسلم على وجهه . ولكن لم ينته الموضع فقد تجمع المسلمون كالعادة وذهبوا إلى بيشوى فى منزله وأصابوا والده بخلع فى الكتف .. ولم ينته الموضوع ،قالوا – المسلمين – (نعمل قعدة عرب) والغلطان يدفع فدان أرض – علماً بان الشاب المسيحى فقير وله الكثير من الأخوة- وعملوا القعدة خمسة مسيحيين وخمسة مسلمين ، وتحدث أحد المسلمين قائلاً إن الصفعة لم تكن على وجه صفوت ولكنها على وجه كل الأمة الإسلامية وكانت خيراتهم كالآتى :
1- أن يدفع أهل المسيحى – الذى لم يبدأ الغلط – فدان أرض (أى ما يساوى 280ألف جنيهاً مصرياً).
2- أن تقطع يده التى تطاولت وصفع بها الأمة الإسلامية .
3- أن يحمل بيشوى المسكين كفنه بيده ويلف كل البلد ويقول دمى على رأسى وإن عفوا عنه كان وإن لم يعفوا عنه فليقتل .
أيها الأفاضل، إنها ليست حدوتة أمريكية من حواديت هليود إن ذلك ما حدث فى قريتنا ... انتهى الموضوع بأن يدفع أربعون ألف جنيهاً للمسلمين .
الحادثة الثانية:
مشادة بين سائق تاكسى مسلم وبين سائق عربة ربع نقل مسيحى انتهت بتجمع المسلمين – بالطبع بعد صلاة الجمعة الموافق 17-8-2007 – بالسيوف والسكاكين والعصى الحديدية ودمروا العديد من المنازل التى لم بها الكثير من الرجال – نظراً لجودهم فى أعمالهم اليومية بالحقول- وقاموا بالإعتداء بالضرب على السيدات والأطفال وكل من تجرأ وعبر الشارع فى ذلك الوقت – علماً بأن كل ساكنى هذا الشارع من المسيحيين - وانتهى الموضوع بأن حملت اكثر من عربة إسعاف الكثير والكثير من المسيحيين الغلابة إلى المستشفيات ..لم يوجد مصاب واحد من المسلمين المعتدين .. جاءت الشرطة كالعادة بعد الخراب وقاموا بإلقاء القبض على ثلاثة من المسيحيين المصابين وفقط ثلاثة من المسلمين وهم ماهر حمدان – جمعه حمدان – عرفه حمدان- وقال ضابط النقطة أنها مشاجرة بين ثلاثة مسامين وثلاثة مسيحيين ، ولا يوجد جانى ومجنى عليه إما أن تتصالحوا أو سوف أزج بالجميع إلى السجن ولن أرحم احد – فى النهاية أجبر المسيحيين على التصالح.
أنا ليس لدى أى تعليقات أخرى فأنا فعلاً حزين .
المشهد الثالث ( الجمعة 24-8-2007 ) كلاكيت مليون مرة
أحد المسيحيين ويدعى صموئيل خليل وأخوته مراد ورضا قاموا بشراء أحد البيوت الملاصق لبيوت الكثير من المسلمين ، حتى الان الموضوع عادى ، أرادوا هدم وتشييد المنزل وكانهم ارتكبوا خطأ فادحاً فكيف لهم أن يعيدوا تشييد منزلاً ملكهم هاجمهم الكثير من المسلمين، دافعوا عن انفسهم وفى لحظة تجمع العشرات من المسلمين المددجون بالأسلحة البيضاء والعصى الحديدية والزجاجات المكسورة وهاجموا المسيحيين الذين فى الشارع فى هذا الوقت وصلت الشرطة وبسرعة لتلقى القبض على أصحاب المنزل المسيحيين أى المجنى عليهم وعلى بعض من المتظاهرين من المسلمين وتجمعت مدرعات الأمن المركزى فى شوارع القرية الهادئة ليلقوا القبض على كل من يمر بالشوارع – كنت وقتها فى الكنيسة الوحيدة الموجودة بالقرية اتصل بى اخى على تليفونى قائلاً لا تأتى إلى البيت الآن لأن الأمور ما زالت غير مستقرة وحتى وقت كتابتى لهذه الرسالة مازالت عربات الأمن مستقرة بالقرية .
http://www.copticnews.ca/a_aug2007/226_taha.htm