[Mrs 2ana 7or]

ماذا تفعل لو سمعت بخبر وفاة الرئيس هذا الاسبوع؟؟

بقلم: دكتور/ جاك عطاللة




كثرت وتناثرت الشائعات عن الحالة الصحية السيئة جدا للرئيس مبارك ومرضه بجملة امراض خطيرة .... وكتبت فى ذلك معظم صحف المعارضة مثل الدستور وصحيفة الاخوان المسماة زورا بالمصريون

تجددت التكهنات اليوم بشدة بعد مقال شبه صريح من الكاتب نبيل شرف الدين الذى يشيع كثيرين من المصريين بالداخل والخارج من زملائه انه ضابط مخابرات رفيع المستوى يعمل تحت غطاء صحفى .....

الحسنة الوحيدة للرئيس فى نظر الكثيرين انه جنب مصر ويلات حروب خارجية ولم يتبنى اسلوب الصدمات فى العلاج

ولكن الكثيرين ايضا يرون انه استبدل الحروب الخارجية بحروب داخلية بين فئات الشعب المصرى وانه استبدل الاحتلال الخارجى باحتلال وهابى اخوانى حيث ترك الحبل على الغارب للجماعات الارهابية منذ ان قتلت سلفه السادات وهناك بهذه المنطقة بالذات كثير من الاقاويل والشائعات عن تدميره للادلة ورفضه فتح ملف مقتل السادات واكتفائه بعقوبات رمزية ليست على مستوى قتل رئيس الدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة فى يوم مجده وبين ابنائه -- وهذا ادى الى شيوع تهمة الاستفادة و ايضا الاشتراك بالتخطيط

الرئيس ترك الاخوان يمرحون بمصر وترك السعودية تحتل مصر فى موافقة تامة بل وسعادة بمايحدث فوجدنا الشيخ الشعراوى يقول علنا بالتليفزيون انه سجد ركعتين بهزيمة مصر المدوية ومقتل مئات الالاف من ابنائها و احتلال سيناء ولم يحاسبه رغم انه سجن المدون عبد الكريم اربع سنوات على كلمات حق وسجن الدكتور سعد الدين ابراهيم وعذبه و المفكر صلاح محسن و السياسى ايمن و صفى ابراهيم هلال وحاول تصفية عبد الحليم قنديل وحاكم نوال السعداوى وطفشها لمجرد كلام حق يصدر منهم
بعد ان فاض الكيل وتجاوز السيل الزبى من افعاله

الرئيس اطلق العنان لكرباجه وزارة الداخلية لتعيث فسادا وتتوحش ضد المصريين ولم يحاسب الوزير ولا ضباطه على جرائم عديدة سوف نحاسبهم نحن المصريين عليها بعد وفاة مبارك حسابا عسيرا وستلتف المشانق حول اعناقهم بعد محاكمات عادلة كما انه
نهب ثروات مصر وافلسها بدون حسيب ولا رقيب واعطى الازهروعتاة متعصبى الشيوخ الضبطية القضائية والاعلام والاموال لهدم اسس المجتمع المدنى

الرئيس ترك العنان لسيد قراره فتحى سرور هو وذراعه الاخرى صفوت الشريف لتذبح السياسيين ذبحا و انهت على اى بادرة بقيام اجماع وطنى او حزب قوى بمصر وذلك ليفرش الارض السهلة لقدوم ابنه الذى لا يتميز عن اى شاب بعمره باى شىء

مؤسسة الرئاسة هى المسئولة الاولى والاخيرة عن الفقر المدقع والبطالة والارهاب والتفسخ الاجتماعى الحادث و سياسة ابادة الاقباط والنوبيين و بيع مصر ارضا وشرفا للسعودية و منع اى تطور طبيعى للمجتمع باتجاه التحديث

ويكفينا ان نحاسبه على سكوته على طزيات مهدى عاكف وتحركه حتى الاخير للقبض على بعضهم كان تحركا هزليا لتغطية قيامه بخرق الدستور والموافقة للاخوان على حزب دينى ضد الدستور وضد المواطنة

ارجو من اخوتى المصريين ابداء رأيهم وشعورهم نحو نظام حكم الرئيس وانجازاته قبل ان يفاجأوا بوفاة الرئيس هذا الاسبوع او هذا الشهر لأن مقال نبيل شرف الدين ينبىء (بالكثير) -- والله يستر على مصر من القادم بعد جريمة الرئيس بعدم اختيار نائب ولا توضيح طريقة انتقال السلطة رغم مناشدة كل المصريين له واستعدوا للأنباء القادمة