
03-09-2007
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
|
|
* هل يمكن أن تقدم لنا قراءة أمينة لتاريخ مصر من خلال جهاز أمن الدولة؟
** قبل ثورة يوليو 1952 كانت أجهزة الأمن مرتبطة بالسراية .. وفي هذا الوقت قام رجال الأمن باغتيالات لصالح الملك, وهذا أمر مخالف للقانون, أما بعد الثورة وفي أيام جمال عبد الناصر تكونت مؤسسة اهتمت بالأمن القومي الوطني العربي لمصر. ووقتها نجح جهاز المخابرات العامة في مقاومة التجسس بشكل رائع مرصود في العالم كله. وأري أن صلاح نصر رئيس المخابرات وقتها من الناحية المهنية أحبط شبكات عالمية من مختلف الدول.
* رغم كل ما يقال عنه؟
** أتحدث من الناحية المهنية وليس لي شأن بالنواحي الشخصية.
* وماذا عن الأمن الداخلي؟
** الأمن الداخلي مر بعدة مراحل ففي بداية الثورة كانت الجماهير مندفعة في تأييد الثورة. حتي بدأ الخلاف مع الإخوان وهذه هي بداية القلاقل الأمنية في أكتوبر 1954, ثم حدث تحول عندما صدرت القوانين الاشتراكية التي مست مصالح الكثير من الناس مما هدد الاستقرار, والمرحلة الثالثة بعد نكسة 67 حيث حدث نوع من التمزق الشديد لأبناء الثورة, وكان هذا بداية للتجمعات الإسلامية فكان كل أثنين أو ثلاثة يرغبون في عمل مظاهرة وانقلاب علي الحكم مع وجود شراذم تضم اتجاهات متباينه من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار.
وفي بداية عهد السادات لم يكن عنده ثقة في أجهزة الأمن الموجودة, كان يتصور أن لها ولاء كبيرا لحكم ورجال عبد الناصر, لذلك أجري تغييرا شاملا في أجهزة الأمن فيما عرف بثورة التصحيح .. ولكن بقي أن السادات كانت له توجهات, وأجهزة الأمن لها توجهات أخري, وأقنعه بعض مستشاريه أن يدعم تيار الإخوان المسلمين علي أعتبار أنه سوف يواجه بهم الناصريين والتقدميين والاشتراكيين.
* كيف كانت لأجهزة الأمن توجهات ولرئيس الدول توجهات أخري. وماذا عن ما يقال من أن أجهزة الأمن دعمت هذه التيارات المتطرفة؟
** أقصد أن الاتجاه نفسه بدعم الإخوان المسلمين لم يكن مريحا بالنسبة للأمن. والذي يقول إن أجهزة الأمن دعمت نشاطا هداما في مصر يكون إنسانا مغرضا ومحدود الفكر.
* وماذا عن مرحلة الرئيس مبارك؟
** أيام مبارك امتداد لمرحلة السادات, بدأ بداية طيبة وأراد أن يجري مصالحة وطنية مع كل التوجهات فأفرج عن معتقلي سبتمبر .. ولكن هذا التوجه استغل من بعض الفئات .. مما أدي إلي فوضي نتيجة لتطبيق الديموقراطية .. وتأكيدا لذلك يوجد حاليا إعلام وصحف تمثل نوعا من التهريج, وهناك من يصور مصر كأنها كلها فساد ومليئة بالحرامية, وهذه صورة غير حقيقية بالمرة ولها تأثيرات بالغة لوضع وصورة مصر لدي المجتمع الدولي .. وأري أننا في جو رحب من الحرية .. والإجراءات الأمنية الآن محدودة.
* كيف وهناك الآن ما يسمي بالشدة الأمنية؟
** انظر إلي عدد الصحف المعارضة بل إن الصحف القومية بها أقلام معارضة قوية .. وكل مواطن يمارس حياته اليومية بحرية كاملة 'يشتم' كما يريد. يوجد 23 حزبا.
* هل هناك شعور بالحرية بعد أن قال وزير الداخلية إن 'كل التليفونات مراقبة والخائف لا يتكلم'؟
** لم يحدث أن صدر لوزير الداخلية مثل هذا التصريح مطلقا.
* لماذا يوجد ملف للأقباط في جهاز أمن الدولة؟
** لا يوجد ملف بأمن الدولة يسمي ملف الأقباط .. هناك ملف للخارجين علي القانون مسلمين وأقباطا.
* كيف وهذا أمر معروف؟
** تاني!! أكرر لا يوجد شئ اسمه ملف للمسلمين وملف للأقباط .. هناك ملف للخارجين علي القانون ... الكلام المرسل عيب في الإعلام.
|