عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 04-09-2007
الصورة الرمزية لـ وطنى مخلص
وطنى مخلص وطنى مخلص غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 4,190
وطنى مخلص is on a distinguished road

أثار بعض المحمدانيين النكحانيين تساؤلات هو عقوبة الزانى فى المسيحية
و المسألة واضحة
فمن خالف اى وصية من وصايا الرب يكون قد اخطا فى حق الرب و مسألة عقوبته تتعلق بهذا الرب الذى هو قدير و قادر أن تاب هذا الخاطئ عن خطيئته أن يغسله من دنس تلك الخطيئة بدمه المسفوك لاجل هذا الغرض على الصليب
هذا الرب الإله هو قدير كلى القدرة و ليس منتظرا لذراع بشر تعاقب من اخطأ فى حق هذا الرب
فإذا كان هذا الإله كلى القدرة فلماذا لا يقوم بحرق كل انسان يخطئ فى حقه فورا ؟؟؟؟؟
لنترك الوحى المقدس يجيب يا اخوتى عن هذا السؤال فنجده يقول :" لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ !!!!! لكنه يتانى علينا . و هو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة " (الكتاب المقدس - سفر رسالة بطرس الثانية الاصحاح الثالث الآية التاسعة)
أذا فالتأنى هى ارادة الرب و هى علامة كلية قدرته فأهم علامات كلية القدرة هو ان ارادته تنفذ و ارادته هى التانى لانه لا يشاء ان يهلك احد بل ان يذهب الجميع للتوبة بحرية و محبة للبر
فلو كان يريدنا ان نهلك لاهلك آدم و حواء بمجرد مخالفتهما لوصاياه بدلا من ابعادهما فقط بدنس خطيئتهما عن محضره و استمراره فى رهايتهما و ارساله لابنه الوحيد ليدفع هو بنفسه ثمن خطاياهما لكى لا يهلك كل من يؤمن بإسمه
" لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" (الكتاب المقدس سفر يوحنا الاصحاح الثالث الآية السادسة عشر )
و نرى أن شرط مغفرة يسوع للزانية كان توبتها :"فقال لها يسوع و لا انا ادينك اذهبي و لا تخطئي ايضا " ( الكتاب المقدس سفر يوحنا الاصحاح الثامن الآية الحادية عشر )
و لقد كان الرب صريحا جدا فى عدم رغبته فى ذراع بشر يفرض سلطانه على الارض فهو قادر بمنتهى السهولة ان يفرض سلطانه :" واحد هو واضع الناموس القادر ان يخلص و يهلك فمن انت يا من تدين غيرك " (الكتاب المقدس سفر رسالة يعقوب الاصحاح الرابع الآية الثانية عشر )

فالمجتمع المسيحى المعاصر عندما يعاقب الناس بقوانينه لا يعاقبهم لانهم اخطاوا فى حق الرب
فالرب اقدر على إهلاك هؤلاء لو كانت مشيئته اهلاكهم و لكن حاشا و كلا فإلهنا ايلوهيم ياهوا هو القائل : "السارق لا ياتي الا ليسرق و يذبح و يهلك و اما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم افضل "( الكتاب المقدس سفر يوحنا الاصحاح العاشر الآية العاشرة )

فالمجتمع المسيحى ليس قديرا اكثر من هذا القدير الذى ينفذ ارادته
فالمجتمع المسيحى اذا عاقب احد يعاقبه لانه اخطا فى حق المجتمع المسيحى
المجتمع المسيحى اذا عاقب احدا فانه يعاقبه لانه شكل خطرا على غيره من المواطنين الضعفاء فى هذا المجتمع المسيحى
و الفلسفة العقابية لهذا المجتمع المسيحى ليست فى الانتقام حاشا و كلا
الفلسفة القانونية المسيحة تقوم على وقاية الضعفاء فى المجتمع المسيحى من شرور هؤلاء الذين يتعدون على غيرهم من المواطنين فى المجتمع المسيحى الوديع الذى من تعدى على احد ابناؤه فقد تعدى على المجتمع المسيحى كله

لذلك نجد فى النظام القضائى المسيحى حاجب المحكمة يقول فى قضية مثلا ضرب رجل لطفل
قضية شعب الولايات المتحدة الامريكية ضد فلان الذى ضرب احد ابناء شعب الولايات المنتحدة الامريكية

فالقضية هى قضية شعب الولايات المتحدة الامريكية ضد هذا الشرير الذى يتعدى على الودعاء و يهدد هذا المجتمع المسيحى

و هى بكل تاكيد ليست قضية الرب ضد هذا الجانى فالرب يقضى بحسب مشيئته و ينفذ قضاؤه متى شاء و ليس منتظرا من بشر ان يقضى له
و نجد ان ممثل الاداعاء اسمه المترافع عن شعب الولايات المتحدة
و نجد ان من يحكم فى القضية ليس القاضى فالقاضى ينظم العمل فى المحكمة و ينطق بالعقوبة القانمونية فقط
اما من يحكم فهم المحلفين و المحلفين هم احدى عشر مواطنا امريكيا يتم اختيارهم بصورة عشوائية من جداول الانتخابات ليحددوا هل اخطا هذا المتهم فى حقهم هم بأعتبارهم هم المجتمع المسيحى الامريكى ام لا
فأذا وجدوه اخطأ فى حقهم كمجتمع قالو انه "مذنب " و اذا وجدوه لم يجنى على المجتمع المسيحى الامريكى قالوا : "غير مذنب "
فاذا قالوا مذنب هنا ياتى دور القاضى لينطق بفترة العزل القانونية التى يجب ان يبتعد فيها هذا الشخص الخطر عن الودعاء ابناء المجتمع الامريكى والتى قررها مسبقا ممثلى الشعب المسيحى المنتخبين فى الكونجرس عندما وضعوا قوانين العقوبات
اما اذا قالوا " غير مذنب " فهو لم يخطئ فى حق المجتمع المسيحى ربما يكون قد اخطا فى حق الرب و لكنه لم يخطئ فى حق احد من ابناء هذا المجتمع و لا يشكل خطرا على اى من ابناء هذا المجتمع الودعاء و لا داعى لعزله عن هذا المجتمع لفترة
فنحن لا ننتقم بل نعزل لفترة لوقاية الضعفاء شر تعدى القوى المتجبر عليهم بحسب خطيئته فى حق المجتمع المسيحى الوديع و بحسب الخطر الذى يشكله على وداعة هذا المجتمع

فهذا المجتمع يعاقب من يخطئ فى حقه هو بابعاده عن هذا المجتمع الوديع و حاشا للمجتمع المسيحى ان يتجاسر على الرب فيعاقب للرب من يخطئ فى حق الرب ؟؟
فهذا المجتمع ساعتها يكون قد اخطا فى حق الرب ابشع خطيئة اذ اعتبره الها عاجزا او الها وهميا

فالرب اقدر على ان يدافع عن نفسه و يتصرف بحسب ارادته مع من اخطأ فى حقه هو من الناس ذلك طبعا اذا كان الها حقيقيا فعلا و ليس حجرا اسودا ينتظر ذراع بشر تذبح له و تقطع ايدى اناسا له و تفقا عيون اناسا له و تجلد اناسا له


آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 04-09-2007 الساعة 09:57 PM السبب: تصحيح إملائى
الرد مع إقتباس