عرض مشاركة مفردة
  #619  
قديم 08-09-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road


متي أسلم ! كي يكون مرتدا ؟!(!)
08/09/2007
صلاح الدين محسن
هذه صفحات من كتاب " مذكرات مسلم " علها تبين لنا تلك الملهاة المأساة المسماة : ردة ، ومرتد . والفتل للمرتد
! :
* * * * *
(( صفحة 8 : لم أعلم بما حدث الا عندما منحونا استمارة التقدم لامتحان القبول ، لكي نملا بياناتها ونلحق بها عدة صور تمهيدا لامتحان نهاية المرحلة الابتدائية . ودخول المرحلة الاعدادية في حالة النجاح ..
فقد فوجئت وأنا أملأ الاستمارة بما لم أعرفه منذ التحقت بالمدرسة الابتدائية من ست سنوات مضت ، يوم اصطحبتني جدتي من يدي للمدرسة . لغياب والدي في السفر . و بيدها دوسيه به شهادة ميلادي . وبالطبع لم أكن أعرف بعد لا القراءة ولا الكتابة . ولم أطلع علي شهادة ميلادي . ولكن عندما أمسكت بتلك الشهادة للمرة الأولي وأنا في الصف السادس الابتدائي . وأجيد القراءة والكتابة وكان مطلوبا من كل تلميذ أن يكتب بياناته بالاستمارة سالفة الذكر من واقع شهادة الميلاد تماما وبالضبط - وتحت اشراف المدرس - يومها باطلاعي للمرة الأولي علي شهادة ميلادي عرفت أشياء لأول مرة أعرفها !
اتضح أن اسم " متولي " الذي كنت قد عرفت أنه اسم جد والدي غير مدون بها - ووجدته فيما بعد مدونا ببطاقة والدي العائلية – وانما اكتفي في شهادة ميلادي بتدوين اسم الجد الأكبر : أي جد جدي .. حيث هو اسم العائلة ، - ولعل السبب هو اختصار في الاسم والا سيكون طويلا جدا - وكذلك اكتشفت بأن اسمي أنا المدون بشهادة الميلاد مكون من كلمتين " صلاح الدين " وليست كلمة واحدة " صلاح " كما كان يكتب بالمدرسة وينادوني به طوال السنوات السابقة التي مضت ولا أدري لماذا ؟، وهو ما لم يكن يعرفه كل التلاميذ زملائي
الا أنني كنت مطالبا بأن أكتب اسمي بالضبط كما هو بشهادة الميلاد وليس كما كان يكتب بالمدرسة من قبل
وعرفت أيضا لأول مرة اسم الحارة التي ولدت بها بالقاهرة . حيث لم أولد بتلك القرية التي كنت أعيش بها مع الأسرة وأدرس بمدرستها . :" حارة البلاسي " - قسم الخليفة – والتي تركتها الأسرة انتقلت للعيش بالقرية . ولم أعرف أين تقع تلك الحارة بالضبط الا بعد 20 سنة بمحض الصدفة من زميل كان يعمل معي بالعراق . وقال لي انه من حي الخليفة بالقاهرة بالقرب من ناحية القلعة . بجوار مسجد و ضريح السيدة سكينة فعرفت منه موقع مسقط رأسي بالضبط .
ومن شهادة الميلاد أيضا وأنا في نهاية الدراسة الابتدائية عرفت لأول مرة اسم والدتي حيث كانوا ينادونها يا أم صلاح ، واحيانا كانت جدتي لأبي . وهي خالتها في نفس الوقت تناديها ب جميلة .. ولأول مرة أعرف بأن اسمها " جمالات " .
كل هذا الجديد الذي عرفته من شهادة ميلادي . عادي .. وكلها أمور بسيطة ومقدور علي مفاجآتها.. اسمي زاد كلمة .. ، اسم أمي زاد بعض الحروف أو ونقص بعض الحروف .. اسم جدي أبي ليس موجودا بالشهادة ..اسم الحارة التي ولدت بها عرفته بعد أن كان مجهولا لي . .. كل ذاك الذي وضعوه بشهادة ميلادي عادي ويمكنني احتماله ..
أما الشيء الذي دهشت له وظلت دهشتي منه تتعاظم مع مرور الأيام وخطورته علي تزداد أيضا دونما دخل لي .. فهو أنهم قد كتبوا بشهادة ميلادي وقتما كنت طفلا وليد لا أعرف اسمي ولا اسم أمي أو اسم أبي ولاأعرف شيئا مما حولي، ولا أعرف شيئا عن أية نظرية فلسفية أو سياسية أو عن أية عقيدة من العقائد الدينية أو مذهب من المذاهب ، ولا حتي أعرف أية كلمة من أمور الكلام كرضيع بالمهد – سوي كلمة واحدة فقط أقولها وأكررها ككل الأطفال الرضع كلما شعرت بالجوع أو العطش أو البرد أو الحر . هي كلمة : واء واء
ورغم ذلك فقد كتبوا لي يومها بشهادة ميلادي : الديانة مسلم ..(!) !
بينما أنا وقت ملء استمارة الامتحان وكان عمري 12 سنة لم أكن أعرف بعد الفرق بين المسلم السني وبين المسلم الشيعي وعرفتها فقط بالسنة الثانية من المرحلة الاعدادية بمادة التاريخ الاسلامي . ولكن وقت ملء الاستمارة وعمري 12 سنة لم أكن أعرف شيئا عن عن معتقدات الدنيا كلها التي اتضح لي فيما بعد أن الأديان الأخري تعد بالمئات ..! الا أنهم كتبوا لي بشهادة ميلادي وأنا وليد بالمهد : أن ديانتي : مسلم . !
ولم يكن أمامي وأنا أملأ الاستمارة سوي أن أنقل وأكتب ما هو مكتوب بشهادة الميلاد أي أن ديانتي وقتما ولدت هي : مسلم .. (!) .
* * * * *
صفحة 21 :
عام 1964
للمرة الثالثة أوقع علي استمارة وأملأ بها خانة لا علم لي بأغوار مضمونها سوي ما كتب بشهادة ميلادي وأنا وليد بالمهد . وهي أنني أعتنق الديانة الاسلامية . كان ذلك قبيل التقدم لامتحان السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية – وكنت قد وقعت علي استمارة مماثلة لها في السنة الأخيرة من المرحلة الاعدادية قببيل الأمتحان . ومعني توقيعي علي تلك الاستمارة كاتبا فيها : الديانة مسلم .. ، أنني أقر ضمنيا باعتناقي عقيدة دينية لا أعرف عنها ولا عن حيثياتها – لا هي ولا غيرها من الديانات – ولا عن أغوارها التي يختلف كبار الفقهاء حولها ويكفرون بعضهم البعض أحيانا بسبب اختلافهم حول تفاصيل وتفاسير هذه الديانة . فاذا بي وأنا طفل وليد يكتبون لي بشهادة ميلادي أنني أؤمن بتلك العقيدة وأعتنقها رسميا .. !
صوت المدرس كان يعلو فينا للتعجيل بملء الاستمارة والنقل نقلا مضبوطا ما هو مكتوب بشهادة الميلاد والتوقيع في نهاية الاستمارة علي صحة البيانات .
علي أية حال وقت توقيعي علي تلك الاستمارة المدون بها كذبا أنني أدين بدين لا أعرف شيئا عن تفاصيله وفقهه وعلومه وتفاسيره اسمه " الاسلام " كان عمري أقل من 21 سنة .
• * * *
الرد مع إقتباس