17/09/2007

وخبراء أقباط يردون: مصر بخير
الكونجرس يناقش خلال أيام إضافة مصر لقائمة «السبعة» الأسوأ انتهاكا للحرية الدينية
لا تمثل المحطات الثماني التي توقف عندها تقرير الخارجية الأمريكية عن الحالة الدينية في العالم، والذي صدر، أمس الأول، فيما يتعلق بحالة الحريات الدينية في مصر - جديدا عن محطات توقفه السابقة لكن جديد هذا العالم يتمثل في درجة السخونة
التي تبناها واضعو التقرير في لهجتهم التحذيرية لما آلت إليه أوضاع تلك الحريات في مصر علي مدار العام المنصرم (يوليو 2006 ـ يونيو 2007).
إن الحرية الدينية في مصر شهدت حالة من التدهور الشديد بسبب إساءة الحكومة المصرية التعامل مع الأقليات الدينية، علاوة علي القيود المفروضة علي حرية ممارسة الشعائر الدينية، هكذا مضت لهجة النقد اللاذع لأداءمصر في هذا المجال، واصفة الحكومة المصرية بأنها "تجرم أي ممارسات دينية تخالف التفسير الذي تتبناه".
وأكد التقرير أن طوائف عديدة (معترفاً بها) تواجه ممارسات تمييزية في سياق إقامة شعائرها، فضلا عن تعرض غير المعترف بها - مثل البهائيين وشهود يهوه - لصعوبات وتقييدات شديدة.
رصد التقرير تعدد حوادث الاعتقال التعسفي التي اثرت سلبا ـ حسب التقرير ـ علي حرية الأقليات الدينية علي اختلافها. التقرير خصص مساحة لا بأس بها لحالات العسف الحكومي في هذا الاتجاه ضد المسيحيين والبهائيين والقرآنيين وشهود يهوه مكتفيا بإشارة عابرة لحكم الإدارية العليا الصادر في 2004 الذي أعاد الاحتفال بمولد "أبو حصيرة" فيما يتعلق بالطائفة اليهودية، معرضا علي الجانب الآخر بقرار البابا شنودة تحريم زيارة الأقباط لإسرائيل الذي تضامنت معه المحكمة الإدارية العليا بمنع مواطن قبطي من السفر إلي القدس عملا بمرسوم لوزارة الداخلية.
يذكر أن هذا التقرير سيوضع بتصرف "الكونجرس" لمناقشته وإقرار القائمة السوداء للدول الأشد قسوة في انتهاك الحرية الدينية والتي ضمت 7 دول العام الماضي بينهما الصين والسعودية.
ووفقا لهذه اللهجة الحادة التي تخللت سطور تقرير هذا العام فإن اسم مصر يبدو مرشحا بقوة لاحتلال ترتيب ما علي هذه القائمة.
وقد صرحت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية ـ عقب إطلاق التقرير ـ بأن الحرية الدينية "تشكل محورا أساسيا في إطار جهودنا لمكافحة "عقيدة الكراهية" وعدم التسامح الديني اللذين يشكلان الوقود المحرك للإرهاب في العالم».
وقد نفي الناشط القبطي سمير مرقص ـ في أول تعليق علي التقرير ـ وجود قيود علي حرية المسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية، مؤكدا أن هناك هموما ومشاكل ذات صبغة دينية كبناء الكنائس ومجتمعية كحرمان مواطن قبطي من وظيفة بسبب ديانته
(نقلا عن البديل)