عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 28-09-2007
الصورة الرمزية لـ الحمامة الحسنة
الحمامة الحسنة الحمامة الحسنة غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
الإقامة: فى جنب يسوع المجروح
المشاركات: 6,398
الحمامة الحسنة is on a distinguished road
إقتباس:
لماذا تنتظرين اذا ايتها الاخت من المسيح ان يلوم الرومان على عدم ايمانهم به
يسوع جاء فى مهمة محددة و هى ان يُصلب على خشبة و يتحمل و هو الاله الجبار لعنة خطايا كل من يؤمن بعمله الفدائى الكفارى على الصليب
هل لو آمن به الرومان كان من الممكن ان يصلبوه ؟؟؟؟؟؟؟
لا و الف لا ايتها الاخت
اذا فلو آمن به الرومان لما خلصوا هم و لا خلصت انا و ما خلصتى انت ايتها الاخت و كنا جميعا

عزيزى أنا لاأنتظر أن يلقى المسيح اللوم على الرومان بل أنا طرحت السؤال لأوضح لك أن اللوم وكل اللوم على اليهود وليس هناك لوم على الرومان الذين حاولت أنت أن تلقى لوم الصلب عليهم . بينما هم مجرد أداة لتنفيذ عملية الصلب بدافع شرير من اليهود الفريسيين الذين أرادوا التخلص منه ولكن فى نفس الوقت أرادوا أن تكون يدهم نظيفة من دمه .. يسوع جاء لهدف محدد هو الصلب فعلا ولو كان آمن اليهود والرومان ماكانت تمت عملية الصلب ولكن تمت تعميتهم عنه لتتم عملية الفداء..ولكن رغم تمام مقاصد الرب من الفداء والصلب إلا أنه تظل فعلتهم باقية إلى أن يؤمنوا بالرب يسوع حتى يصيروا مسيحيين حقيقيين يؤمنون بالآب والأبن والروح القدس..ولى هنا فى هذه النقطة توضيح لتعرف أن اللوم وكل اللوم ملقى على عاتق اليهود وليس الرومان كما تفضلت وقلت ..أقرأ معى الآيه فى إنجيل لوقا البشير أصحاح 9 الآية 22والتى تقول عندما كان يسوع ينبىء تلاميذه إلى أنه ينبغى أن يصلب فماذا قال ..؟ "قائلا: إنه ينبغى أن إبن الإنسان يتألم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء المهنة والمتبة ويقتل وفى اليوم الثالث يقوم ".." كلمة" ينبغى أن " توحى بأنه توجد ثلاث إشارات من المسيح للآلام التى تنتظره..الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة : هذه الفئات الثلاث كانت تؤلف مجلس اليهود ياعزيزى والذى يسمى " السنهدريم" والفئتان الأولى منهم وهم الشيوخ ورؤساء الكتبة هم أعضاء الأسرة الكهنوتية الكبرى فى أورشليم وكانوا من جماعة الصدوقيين . معنى هذا ياعزيزى أن نية وخطة القتل جائت من اعلى مستوى يهودى بل جائت من رؤساء الكهنة اليهود فكيف تلقى اللوم ياعزيزى على يد الرومان المنفذة فقط..؟
عزيزى لو عرف اليهود حقيقة الرب يسوع الإلهية ما كانوا صلبوه لأنه ساعتها سيكون الشيطان عرف من هو ولاكان وقتها يستطيع ان يدخل الشيطان فى يهوذا ليقبض ثمن الخيانة الإرشاد عن الرب يسوع لذلك عندما كان الرب يسوع يقوم بعمل معجزة إخراج الشياطين من المرضى كانت الشياطين تعرفه وتنطق بتلك الحقيقة الإلهية لذلك كان يسوع ينتهر هذه الشياطين ولايجعلها تنطق بهذه الحقيقة حتى لايتأكد الشيطان أن هذا هو بالحقيقة الإله القدوس..وحتى تلاميذه ياعزيزى لم يعوا هذه الحقيقة مرة واحدة بل أن المسيح أخذ يفهمهم هذا الأمر بالتدريج ويُطًور من فهمهم البشرى المحدود لأنهم لو كانوا عرفوا حقيقته فى بادىء الأمرما كانوا عايشوه وأكلوا وشربوا معه وأول تلميذ نطق بهذه الحقيقة الإلهية هو بطرس الذى يعنى إسمه الصخرة ..أى صخرة الإيمان بالمسيح والتى على أساسها بنيت الكنيسة على أساس الإيمان بحقيقة الرب يسوع الإلهية..وقتها قال له الرب يسوع "قال لهم وأنتم من تقولون إني أنا. فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي. فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا. إن لحماً ودماً لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات"."متَّى 16: 15- 17" ثم اكمل الرب وقال لبطرس " وانا اقول لك ايضا انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها. وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات.فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السموات.وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السموات" .

الخلاصة ياعزيزى أنه لو لم يكن صُلب المسيح ماكانت البشرية كلها قد خلصت.. لذلك تمت تعمية اليهود عن هذه الحقيقة ليتم الصلب الذى هو مقصد الرب الأساسى من تجسده على الأرض.ولكن هذا لاينفى خطاهم الشديد الذى مازال مستمر منهم تجاه المسيحية حتى كتابة هذه السطور والذى بسببه يعاقبون حتى الآن ..ولم ولن يتبرروا إلا بالإيمان بالصليب وبان السيد المسيح هو عصب عنهم الرب الإله القدير .. أما تبريرهم حسب الأعمال مثل المسلمين فهذا لن يحدث لهم ابدا لأن إن كان المسلمين لهم عذرهم فى قرآنهم المضلل لهم وسيحاسبون حسب أعمالهم ..ولكن الوضع يختلف لليهود لأنهم ليس لديهم الحجة لإنكار المسيح الذى صلبوه والبشارة بمجيئه وصلبه موجودة فى توراتهم وكتبهم .. إلا من يؤمن منهم ..ويوجد ياعزيزى ملايين اليهود المسيحيين وهؤلاء بسبب إيمانهم بالمسيح وبسبب حبهم له أعاد لهم الرب أرض إسرائيل وسيكتملوا كشعب للمسيح عند القيامة أما اليهود الموجودين الآن والغير مؤمنون به فليس لهم خلاص بعدم إيمانهم ولانتعاطف معهم لأنهم مازالوا غليظى القلوب وينكرون أقنومى الأبن والروح القدس .



إقتباس:
فربما لو كان المسيح تجسد فى وقت آخر و فى ظروف تاريخية اخرى و فى جيل آخر من العبرانيين مثلا بينما اسرائيل حرة و غير محتلة لما كان هناك رومانا ليصلبوه و يخافون على سلطان قيصرهم منه و لربما آمن به العبرانيين و ملكوه على مدينتهم المقدسة اورشاليم و لكانت تلك كارثة على انا و انت و البشر اجميعن و ساعتنها لم يكن يخلص احد و كنا جميعا من الهالكين

عزيزى اخالفك فى هذا الرد أيضا لأنه لو لم يكن هناك رومان محتلين إسرائيل كانت ستتم عملية الصلب أيضا ..فعندما القاتل ينوى على القتل فإنه سيتحين الفرصة والطريقة التى سينفذ بها جريمته ..واليهود كانوا قد نوا على التخلص منه وتدبير امر القتل بين الفئات الثلاثة وهم الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ، ولكن كانوا يتحينوا الوقت والطريقة المناسبة للتخلص منه خوفا على مركزهم الدينى بين الناس وأختبئوا خلف الرومان لئلا يثور الشعب عليهم ..وكان هذا المركز الدينى الذى يحتلونه هو دافع قوى للتخلص منه..ولاكانوا سيحتاجوا للرومان او غيرهم بل كانوا سينفذوا مخططهم بنفسهم .. خاصة أن الدافع للتخلص منه قوى حيث أتهموه أعتبروه يثير الشغب والهرطقة بين الشعب .. كما أنك قلت بفرضية إيمانهم به وتمليكه عليهم ملك فى أورشليم ..هذه الفرضية أيضا خطأ مائة بالمائة..لماذا ..لأن الرب يسوع تجسد وهو يعلم بعلمه الإلهى المسبق مدى غلاظتهم وعدم إيمانهم مسبقا به..عرفت لماذا لم ولن يكن فى الإمكان إيمانهم به وقت تجسد الرب على الأرض ..وإلا كنا نحن اليوم من الهالكين بسبب عرقلة عملية الصلب ..فالمسيح يعلم جيدا الوقت والطريقة التى بها يفدى البشرية بل هو الذى اختار طريقة الصلب مسبقا وقبل التجسد لإتمام الفداء .

نتابع معا
الرد مع إقتباس