عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 28-09-2007
الصورة الرمزية لـ وطنى مخلص
وطنى مخلص وطنى مخلص غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 4,190
وطنى مخلص is on a distinguished road
إقتباس:
سؤال لاستاذي الوطني المخلص هل معنى ذلك ان كنيسة اقباط إثيوبيا وكنيسة اقباط مصر كانت قبل سنة 1971 كنيسة واحدة ولها بطريرك واحد وبطريركية مرقسية واحدة؟؟ فما معنى ان الدير كان قبل هذا التاريخ تارة ملك اقباط مصر وتارة اخرى ملك اقباط إثيوبيا؟
اخى الحبيب /elasmar99
تحية قلبية
الدير بالفعل لم يكن اصلا ديرا قبطيا بل كان دير بناه رهبانية اوروبية (رهبانية القديس اوجاسطينوس )
و فى عام 1245 حرق نجم الدين ايوب الدير على رؤوس رهبانه و بعد هذا بنى حوله سورا و وضعه تحت رعاية القبط على طريقة اعطى من لا يملك قطعة لمن لا يستحق و لا اعرف ظروف هذا المنح الذى غالبا لقاء جزية سخية (ليس لدى اى مصدر لمسألة الجزية السخية تلك)
فى الفترة من 1245 الى 1644 كان رهبانه الدير من العرقية القبطية و لكن منذ ذلك التاريخ و بدء من 1645 كانوا جميعا اثيوبيين على أساسا انها كنيسة واحدة

كون انها كنيسة مشتركة ان كل مؤسساتها مؤسسات مشتركة بين عرقيات هذه الشركة
و لكن عند الانشقاق ما الذى يحددث؟؟
الذى يحدث ان بعض ابناء هذه الكنيسة المشتركة يعتبرون انفسهم يتبعون هذه الكنيسة (الناشئة عن الانشقاق) و بعض ابناء الكنيسة المشتركطة تلك يعتبرون انفسهم يتبعون هذا الجزء الاصلى
OK
اذا فالتقسيم فى البشر ليس مشكلة
أما فى المنشآت
فكل كنيسة او دير رعاته و شعبه يعتبرون انفسهم من اتباع و ابناء الكنيسة الناشيئة عن الانشقاقا تصبح هذه الكنيسة او الدير من المنشآت الاصلية للكنيسة المنشقة

و كل كنيسة او دير جميع شعبه و رعاته يعتبرون انفسهم جزء من الكنيسة الاصلية يصبح منشاُ تابعا تبعية مباشرة للكنيسة الاصلية (الجزء الباقى من الكنيسة قبل الانشقاق)

لنعد لدير السلطان يا صديقى
ان وضعه التشريحى فى منشآت الكنيسة القبطية الارثوذكسية هو ذات وضع كل كنائس الكنيسة المشتركة بين القبط و الاثيوبيين الموجودة على ارض الامبراطورية الاثيوبية
فالسر فى ان كل هذه الكنائس اصبحت تابعة تبعية قانونية للكنيسة المنشقة (الاثيوبية الارثوذكسية) هى ان جميع شعبها و كهنتها اعتبروا انفسهم كبشر من ابناء الكنيسة الاثيوبية الارثوذكسية

و لنذهب لمثل قانونى بعيد قليلا
فعندما يحدث انشقاقا او تمرد فى دولة فان سفارات تلك الدولة التى تعلن نفسها تابعة لقوى التمرد (نتيجة ان الديبلوماسيين المسيطرين على تلك السفارة يعتبرون انفسهم من انصار التمرد) تعتبر تمثيلا ديبلوماسيا لقوى التمرد و ليس للحكومة الساقطة و ليس للدولة المستضيفة وفقا لمعاهدة جينيف للتمثيل الديبلوماسى اى خيار فى قبول او رفض تلك الوضعية كان تدخل بقواتها حرم السفارة و تخرج الديبللوماسيين المسيطرين على السفارة لانها تناصر الطرف الآخر فى الصراع الانشقاقى لان هذه السفارة تعتبر ارض اجنبية يحمى حرمها معاهدة دولية هى معاهدة جينيف للتمثيل الديبلوماسى الدولى
و على هذا فكل السفارات و القنصليات التى تعلن نفسها تابعة للحكومة الساقطة نتيجى اعتبار الديبلوماسيين الموجودين داخلها انفسهم كبشر من انصار الحكومة الساقطة تعتبر تلك السفارة قانونا تمثيلا ديبلوماسيا فقط للحكومة الساقطة و ليس للدولة المستضيفة الحق فى تغيير هذه الوضعية حتى لو كانت من انصار دعم الانشقاق فكل ما تستطيع فعله هو السماح ايضا للطرف الذى تناصره ان يفتح هو ايضا تمثيلا ديبلوماسيا منفصلا لذاته

و على هذا فهذا يحدث حتى فى المستعمرات
فعندما سقطت فرنسا فى يد الالمان عام 1939
أصبح لفرنسا حكومتين حكومة فرنسا الحرة بقيادة الجينيرال شارل ديجول و حكومة فيجى الفرنسية الموالية للالمان
و بينما مثلا اعتبرت القوات الفرنسية فى مستعمرة الجزائر تابعة لحكومة فرنسا الحرة الموجودة بلندن
اعتبرت القوات الفرنسية الموجودة بالمجمهورية اللبينانية بكل عتادها و عدتها و قيادتها نفسها تابعة لحكومة فيجى الموالية لالمانيا
و هكذا اصبحت بعض مستعمرات فرنسا تعتبر نفسها مستعمرات لحكومة فيجى لمجرد ان قيادات و جنود وحدات الجيش الفرنسى الموجودة بها اعتبرت نفسها من انصار الحكومة الانقلابية

و مستعمرات اخرى اصبحت تابعة تبعية قانونية لحكومة فرنسا الحرة بلندن بقيادة الجنيرال شارل ديجول لمجرد ان قيادات و جنود وحدات الجيش الفرنسى الموجودة بهذه المستعمرات اعتبرات انفسها كأشخاص من اصنار و مؤيدى الحكومة الساقطة اى حكومة فرنسا الحرة بزعامة الجنيرال شارل ديجول

و كذا بالنسبة للسفارات
فمثلا السفارة الفرنسية بالقاهرة اعتبرات نفسها تابعة لحكومة فيجى لمجرد ان الديبلوماسيين الفرنسيين العاملين بتلك السفارة اعتبروا انفسهم من انصار الحكومة الانشقاقية فى فيجى
و رغم امن مصر من الحلفاء و اعلنت الحرب على المحور بما فيهم حكومة فرنسا فيجى لمصلحة الحلفاء بما فيهم حكومة فرنسا الحرة فان كل ما كانت مصر تستطيعه هو ان تسمح لحكومة فرنسا الحرة بفتح تمثيل ديبلوماسى مستقل لها عن السفارة الفرنسية بالقاهرة القديمة و هو ما حدث بالفعل

نأتى اذا لمسالة التارة قبط و تارة اثيوبيين
فمسألة التنارة تارة ليس سببها الانشقاق الاثيوبى عام 1971
بل هى مسألة قديمة سببها ان الدير اصلا لا قبطيا و لا اثيوبيا و انه وضع يد القبط وضعوا اليد و الاثيوبيين وضعو اليد و المسألة اصبحت خلافية
فمجالس الاساقفة تارة حكمت بوصف الدير ديرا قبطيا و تارة حكمت بوصفه اثيوبيا
حكومة الدولة العثمانية كانت كل فرماناتها الارعبة تعتبره ديرا اثيوبيا خالصا
الحكومة الاردنية اعتبرته ديرا اثيوبيا و بعد ثلاثة اشهر اعتبرتهع قبطيا
الحكومة الاسرائيلية ممثلة فى وزارة الداخلية اعتبرات نفسها ليست طرفا فى النزاع فهى كل ما تفعله انها تسال رهبان الدير : الى اى طرف تعتبرون انفسك تابعين ايها الرفاق
و اعطت المفاتيح لهذا الطرف
اما محكمة العدل العليا فقد كان حكمها بانه ديرا قبطيا لان الوجود القبطى به اقدم و لكن لم تشمل حكمها بالنفاذ لان معاهدة برلين وقتها تمنع ان تكون اسرائيل طرفا
بمعنى انه منذ سنتين حدث انشقاقا داخل كنيسة الروم الارثوذكس بأورشاليم قامت بالانشاقاق عصابة فتح عرفات ممثلة فى غٌلامها عطا اللا حنا ضد البطريرك إيرينيوس البطريرك الشرعى المعين من بابا اثينا
و ادعى عطا اللات حنا انه هو الطريرك الشرعى لكنيسة الروم الارثوذكس الاورشاليمية و لكن اسرائيل لم تكن طرفا
فكل ما فعلته ان سالت كهنة الكنائس انتم تتبعون إيرينيوس ام عطا اللات حنا و كل كنائس الطائفة اعتبرت نفسها تتبع إيرينيوس بينما خرج عطا اللات حنا خارج الكنائس و حاول هو و اتباعه من الفلس طينيين عمل شغب و محاولة دخول اىة كنيسة عنوة و اخراج قساوستها بالقوة و دحولها مع اتباعه و نتيجة صمود كل الكنائس انتهت محاولت عطا اللات حنا فى مهدها رغم ان عطا اللات حنا كان مدعوما من حكومة المملكة الاردنية الهاشمية و من منظمات فتح عرفات الارهابية و حماس و الجهاد المحمديتان و كان كثير من عربان اسرائيل المسيحيين اسما يناصرون عطا اللات حنا و لكن خارج الكنائس التى كان كل قساوستها يؤيدون البطريرك الشرعى واحب ان اذكركم بان الكنائس الإنجيلية باجمعها لا تمتلك سم مربع واحد في كنيسة القيامة بالرغم من انهم انفصاليون من كاثوليك الروم. لماذا لم يطالب مارتين لوثر بابا روما بنصيبه في كنيسة القيامة كوريث شرعي مع الكاثوليك؟
واعتقد ان الكنائس الإنجيلية على استعداد لدفع اي ثمن لو امكنهم شراء دير الاقباط او حتى جزء منه

اذا مشكلة القبط بأختصار هى عدم وجود رهبان قبط فى الدير !!! و ليس اى شيئ آخر فهو دير حصل عليه القبط بصورة غير مشرفة على جثث و دماء رهبان آخرين و للاسف بعد مرور اربعمئة سنة على الحصول عليه لم يعد هناك فيه رهبان قبط
الرد مع إقتباس