جريدة الأهرام 15/2007م السنة 131 العدد 43960 عن مقالة بعنوان " أهالي النوبة: الحنين يشدنا إلي قرانا القديمة خلف السد " كتب مندوب الأهرام أيمن السيسي : قال أحد المسنين من أهالي النوبة : " خلونا جنب الحتة اللي غرقت وذكرياتنا مع النخيل والنيل وعظام أهالينا في المدافن القريبة من النهر! " , ناطقا بلسان حال آلاف النوبيين الذين يتطلعون إلي إعادة توطينهم في النوبة القديمة حول بحيرة السد العالي, انطلاقا من توجه الرئيس حسني مبارك في توزيع الأراضي حول مفيض توشكي, بما يتماشي مع المصلحة القومية.
وقال أهالي النوبة: إن الحكومة مهتمة بأبناء النوبة من خلال إعادة توطين النوبيين في وطنهم القديم, وتخصيص أراض لهم حول توشكي. ويطالب الدكتور كرم الصاوي أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة بإعادة تعمير المدخل الجنوبي لمصر بإعادة توطين النوبيين في وطنهم القديم,
مشيرا إلي أن بناء السد العالي قد فرض تهجير أكثر من14 ألف أسرة نوبية إلي مناطق توطين جديدة, روعي فيها تحقيق العلاقات القوية بين مجموعات النوبة الثلاث( الكنوز ـ المزيكا ـ العرب), لكن ظهرت مشكلات عدة يعانونها ولم تحل, ومن هنا يجب تنفيذ مشروعات تخطيط في النوبة الجديدة, وربطها بشبكة من الطرق ووسائل النقل, مع ربطها بمحافظتي الوادي الجديد والبحر الأحمر, والتوسع في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية المختلفة.
وفي السياق نفسه, يطالب حسن مختار رئيس لجنة التعليم بالمجلس المحلي بتسكين أبناء النوبة في القري التي أنشأتها هيئة تنمية بحيرة ناصر. وعلي صعيد متصل, تحدث أهالي النوبة, بصراحة, عن كل مشكلاتهم التي حرصوا أثناء عرضها علي تأكيد أنها مثل كل المشكلات التي يعانيها كل مواطن يسعي للحصول علي فرصة عمل, ومسكن مناسب.
********************************
أهالى النوبة بلا حقوق للمواطنة فى مصـــــــــــــر
جريدة الأهرام 15/2007م السنة 131 العدد 43960 عن مقالة بعنوان " أهالي النوبة يرفضون دعاوي العنصرية والتعصب: مواطنون.. لا أقلية " تحقيق: أيمن السيسي : " جاء علي لسان حمدي سليمان رئيس النادي النوبي في النمسا الذي تعرض النوبيين للاضطهاد وذلك أمام مؤتمر في زيورخ قبل أيام حول أقليات الشرق الأوسط الذي ترأسه عدلي أبادير حيث طالب حمدي سليمان بتخصيص نسبة من مقاعد البرلمان للنوبيين, وبتغيير اسم محافظة أسوان إلي النوبة, ورفض النص في الدستور علي عروبة مصر, لكن هل ما قاله سليمان في المؤتمر يعبر بالفعل عن أهلنا الطيبين في النوبة.
في البداية يصف المهندس طارق أغا ما جاء في هذا المؤتمر بأنه مرفوض, ويؤكد أن أهل النوبة لم يفوضوا أحدا للحديث عنهم كأقلية, ولم ولن نطالب بالانفصال عن وطننا, فمصر بلدنا نعيش فيها ضمن الجماعة الوطنية, صحيح أن هناك مشكلات نعانيها, لكنها هي نفسها المشكلات التي نعانيها جميعا.
مثل ما سبق أن أوصت لجنة الإسكان والمرافق بمجلس الشعب برئاسة الدكتور ميلاد حنا التي زارت منطقة نصر النوبة في ديسمبر1985 بإيجاد حلول لمشكلات التربة والتصدعات والصرف الصحي في بناء مساكن المنطقة ودراسة حالة المساكن.
ويضيف عبدالله عبدالفتاح أن مشروع الثروة الداجنة والمحطة الزراعية للثروة الحيوانية في ابريم علي مساحة400 فدان توقف بعد فترة وبيع آخره بمعرفة الشركة القابضة للتجارة.
ويضيف خبير جمال: يعاني شباب المنطقة البطالة ويطالبون بتوزيع أراض عليهم للاستصلاح نظرا لعدم وجود مشروعات استثمارية أو صناعية تستوعب الزيادة المطردة في أعداد الشباب, وهناك مشروع وادي النقرة الملاصق لقري التهجير لاستصلاح65 ألف فدان, وتم بالفعل بناء5 قري لتوطين الشباب وتوزيعه ضمن مشروع مبارك للخريجين, وبالفعل تم توزيع بعض أراضيه علي خريجين من محافظات أخري.
وطالب بمراعاة الموضوعية في توزيع أراضي الاستصلاح علي شباب النوبة مع الحرص علي عدم تكرار الخطأ في توزيع أراضي الاستصلاح في صحراء كوم أمبو عند التهجير التي تم التوزيع فيها عشوائيا( فدانين) لكل أسرة تمتهن الزراعة, و(خمسة أفدنة) لأصحاب الملكيات الزراعية الكبيرة( من5 ـ20 فدانا), وهو ما كان مخالفا لقانون الإصلاح الزراعي178 لسنة52, والقانون127 لسنة1961, كما يعد إجحافا بأصحاب هذه الملكيات خاصة.