وهذه هي المشكلة فالدولة التي تعين اعضاء المجالس النيابية من الاقباط مثلا تختارهم بعناية وحتي بعض الوزراء ولقد رأي الاقباط موقف الوزراء الاقباط من قرارات الرئيس المسلم للدولة الاسلامية انور السادات ضد قداسة البابا ولقد رأي الاقباط موقف اعضاء مجلس الشعب والشوري باستثناء عضو او عضوين ولقد رأي الاقباط موقف بعض اعضاء مجلس الشعب والشوري الذين يسارعون للمديح في المادة الثانية من الدستور وفي الشريعة الاسلامية وكأنهم احفاد نبي الاسلام من فرط حماستهم للاسلام ؟؟؟
هؤلاء هم من تختارهم الدولة لانها تقف ضد الاقباط علي خط مستقيم وهذا المنهج الاسلامي القذر احد اهم الاسلحة المستخدمة ضد الاقباط وحقوقهم لذلك فأنك ياسيادة اللواء المحافظ تم اختيارك لتكون سلاحآ يستخدم لطعن الاقباط وهنا نتساءل لماذا لم تختار الدولة شخصآ من اساتذة الجامعات من الاقباط او من الشخصيات التي تلقي قبول واحترام الاقباط او الشخصيات ذات الكفاءة العالية وهم متواجدين في كافة المجالات رغم التضيق عليهم هل تعلم السبب
ياسيادة اللواء المحافظ انت بالتأكيد تعلم لكن لابد ايضآ ان يعلم باقي الاقباط لقد تم اختيار شخص من الشرطة تعود ان يتلقي الاوامر وينفذها حتي لو كانت خاطئة ( حسب المقولة العسكرية نفذ الامر ولو غلط ) لذلك اختاروك ....حتي تنفذ اوامر وتعليمات المسئولين المسلمين التي تصدر اليك والي غيرك من المحافظين بالتعنت والتعسف مع الاقباط وتعطيل اي طلبات لترميم اوبناء الكنائس لقد اتخذتك الدولة العوبة ( انت بالذات ياسيادة اللواء ) لديهم ملفك في وزارة الداخلية ولديهم سلوكياتك الوظيفية ووجدوا فيك ضالتهم المنشودة فسجلك الوظيفي يؤكد انك دائما كنت تحاول الايحاء بأنك لايربطك بالمسيحية سوي الاسم وانك تتباري في اظهار احتقارك لاي مسيحي حتي مع عسكري بوليس مسيحي او صول او امين شرطة وكنت تظلم حتي الضباط الاقباط من الرتب الصغيرة الذين يكونون تحت سلطانك الوظيفي وتصرفاتك هذه لتكسب رضاء رؤسائك من المسلمين وهكذا اثبت جدارتك وعندما اضطروا لتعين احد الاقباط في منصب المحافظ ذرآ للرماد لم يجدوا افضل منك يستطيع ان يمارس هوايته ضد الاقباط ليكسب رضاء المسئولين المسلمين ؟؟؟!!!
اما النقطة الخطيرة وهي انك استخدمت كافة اساليب الاستفزاز عن قصد تام ضد الكنيسة وضد الاسقف وعطلت متعمدآ كل الطلبات التي تقدمت بها المطرانية حتي يتضايق الاسقف ويشكو من هذا التعنت وكان قصدك ان تظهر بذلك انك اكثر اضطهادآ للاقباط من المحافظ المسلم وحتي تكسب مزيدآ من الرضآ من حكام هذا البلد الذين لاهم لهم سوي اضطهاد وظلم وانتهاك حقوق الاقباط ونسيت ياسيادة اللواء المحافظ انك لم تكن علي مستوي من الذكاء لتفهم مايدور حولك ولتفهم انك مجرد ترس صغير في ماكينة عملاقة تستخدم في حرب بلا هوادة ضد الاقباط ؟؟؟
لو كنت ذكيا وعلي درجة من الوعي او الفهم ياسيادة المحافظ لما فعلت ما فعلته لان خبث ودهاء ومكر المسئولين المسلمين اكبر من عقلك الصغير فأنهم يدركون تمامآ ماستقوم به وهذا هو المطلوب بأن تقنع نفسك بانك بوقوفك ضد حقوق الاقباط تشعر في داخلك بأنك ترضيهم حتي علي حساب كرامتك ودينك وكنيستك !!! وهم يستمتعون بشكوي الاقباط منك الذين يترحمون علي اي محافظ مسلم لانه لن يكن اخس او اندل منك وبالتالي يستخدمونك كذريعة بالقول انه من الافضل لكم ان يكون الاقباط بعيدآ عن المناصب والمسئوليات لانهم يشعرون بالحرج من كونهم مسيحيين وينعكس هذا عليكم ؟؟؟
لكننا نقول ان المفكر القبطي اوالمحافظ القبطي او النائب القبطي او الوزير القبطي الذي تختاره الدولة حسب سياستها المرسومة ضد الاقباط نحن لانعتبره يمثل القبطي الحقيقي لان الدولة لاتختاره بسبب الكفاءة انما تختاره للاسباب التي تتفق مع سياستها باذلال الاقباط وسياستها بأن يكون الذين يمثلون الاقباط هم الذين يدافعون عن سياسة الدولة التي تنتهك حقوق الاقباط اننا نشعر بالخزي والعار من ان يحسبوا علينا ونشعر بالخزي اكثر حينما يتحدثون بأسمنا
ليتك ياسيادة المحافظ تكون صريحآ مع نفسك وطالما ان المنصب لديك اهم من العدل او القدرة علي تحمل المسئولية او اهم من الكرامة والدين فأنه من الافضل لك وللاقباط الا تكون محسوبآ عليهم بسبب ان المسلمون يطلقون عليك لقب المحافظ القبطي مما يجعلنا نشعر بالاستياء تمامآ كما نشعر بالاستياء حينما يطلقون علي المدعو جمال اسعد عبد الملاك لقب المفكر القبطي وحسب فهمي لشخصك فأنك لن تخسر شيئآ اذا ارحت نفسك وارحت الاقباط وقمت بتغير خانة الديانة والاسم في بطاقتك الشخصية ليصبح محمد مجدي ايوب ليتوافق اسمك مع فعلك اعتقد انك لن تشعر بأي حرج اوخجل بل بالعكس ربما يتم ترقيتك من محافظ لقنا الي وزير التنمية الادارية مكفاءة لك وبعد موتك ربما تدفن في جوار سيدك عبد الرحيم القناوي الذي يعرف الجميع مدي اهتمامك بمسجده ومولده هو اولي بك من الاقباط وكنائس الاقباط التي ترفض اصدار قرار بترميمها ...
هذا المقال يعبر عن رأيي الشخصي فقط ...
|