حسن البنا حين حدد أهداف الإخوان ومن بينها إقامة الدولة الإسلامية لم يقصد دولة قطر.
و أكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، أن هناك ظاهرة جديدة تعكسها مثل هذه التصريحات، وهي أن هناك حالة من التخبط. وقال: كان الإخوان دائما يراكمون المواقف حتي المتناقض منها، الآن هناك حالة من الإرتباك الفكري الحقيقي الذي يطفح بين الحين والأخر.
ودلل علي ذلك بالتصريح الأخير للدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام، حين أكد أن الجماعة أخطأت في صياغة الجزء المتعلق باللجنة المرجعية، وأشار إلي أنه كان من الأفضل أن يكون رأيها استشاريا وليس إلزاميا.
وأشار إلي أنه فيما يتعلق بالموقف من إسرائيل فالإخوان يعانون من حالة إرتباك تعبر عن ضعف القيادة وخلل في التركيبة القيادية ربما بسبب غياب الشخصيات الأقوي المقبوض عليهم. إلا أن السعيد يري أنه من المستبعد أن يكون رأي العريان معبرا عن موقف الجماعة وقال: لا أعتقد أنهم يمكن أن يجازفوا بمثل هذا الموقف في الوضع الراهن إلا إذا كانت تريد أن تتقرب بهذا الموقف من أمريكا.
و قال ضياء رشوان رئيس وحدة النظم بمركز الإهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: لا أستطيع القول أن هناك تيارا داخل الإخوان يؤيد رأي العريان، لأن كل القيادات المعروفة ترفض رأي العريان، والقيادات عموما ليست مع هذا الرأي وأشك أن القواعد تكون معه لأنها تكون عادة أقل مرونة من القيادات.
وأكد أن رأي العريان لا يعتمد عليه في تمثيل جماعة الإخوان رافضا فكرة أن تكون هناك أهداف غير معلنة لتصريحات العريان بهدف إرسال رسائل لجهات معينة.
و قال: نعرف أن رأي الجماعات السياسية في قضية أساسية لا يؤخذ من رأي فرد إلا إذا كان مسؤولا ونعرف أن العريان لا يحتل موقعا مسؤولا داخل الجماعة فهو ليس عضوا في مكتب الإرشاد بل هو مجرد عضو في اللجنة السياسية.
وقال إن رأي الإخوان واضح في الوثائق التي تعبر عن إجماعهم سواء في مبادرة الإصلاح (٢٠٠٤) والبرنامج الانتخابي لمجلس الشعب (٢٠٠٥) والبرنامج العام الذي صدر مؤخرا، مشيرا إلي أن الموقف من إسرائيل في هذه الوثائق واضح وهو طرح الموقف من معاهدة كامب ديفيد للاستفتاء.
وأكد أنه إذا كانت هناك رسائل فهي ستكون لثلاث جهات وهي الولايات المتحدة والنظام المصري وإسرائيل، وهذه الأطراف ليست «عبط»، حتي يعتقدوا أن برنامج الإخوان هو رأي عصام العريان لأنهم يعرفون جيدا أنه لا يمثلها.
قال: السياق الدولي الحالي غير موات لأن يطرح الإخوان مناورات، وإذا كانت مشاكل حماس الرئيسية ـ وهي تعتبر فرعا للإخوان ـ جاءت نتيجة عدم الاعتراف بإسرائيل، فكيف نتصور أن الجماعة الأساسية في مصر تسعي إلي ذلك ...هي في حل من ذلك، لا شئ يجبرها علي اتخاذ موقف هو جوهري بالنسبة لها... ما هو الثمن؟!
وأشار رشوان إلي أن هناك تباينا في المواقف بين فروع الإخوان المختلفة سواء في العراق أو الأردن ومصر لكن الذي يجمع الإخوان في العالم كله هو الموقف في إسرائيل.
وأكد أن موقف الإخوان من إسرائيل لا يعني أنهم سيعلنون الحرب عليها بمجرد وصولهم السلطة، كما يصور النظام الحاكم، كأن هناك بديلين أمام إسرائيل إما الحرب وإما المعاهدة. وقال «إسرائيل لم تلغ المعاهدة وفي نفس الوقت مستمرة في التنكيد علينا. لكننا ندير الملف عن طريق بيروقراطية تدير دولة بدون أي إبداع».
و أضاف: الإخوان يستطيعون التنكيد علي إسرائيل بعشرين طريقة دون أن يعلنوا الحرب، فهناك وسائل أخري مثل استخدام القانون الدولي وسحب السفير...
وأكد رشوان أن الحوار الذي يحدث داخل جماعة الإخوان المسلمين يعطي فكرة أن الجماعة ليست هي الكيان الجامد الذي يقوم علي السمع والطاعة ، وإنما هناك حوار واختلاف في الأراء «يا ريت الحزب الحاكم يتعلم منهم».
http://www.copts.net/FORUM/showthrea...548#post245548
__________________
samozin
آخر تعديل بواسطة samozin ، 19-10-2007 الساعة 08:17 AM
السبب: إضافة ألمصدر
|