[Mrs 2ana 7or]

القمص مرقس عزيز: استقالتي نهائية ولا رجعة فيها

24/10/2007

رجب هلال حميدة: لم أقصد الإساءة للأقباط
متابعة:عماد خليل
مازالت استقالة القمص مرقس عزيز تُلقي بظلالها على حزب الغد، ففي الوقت الذي رفض الحزب بالإجماع استقالته، أكد رجب هلال حميدة أنه لم يقصد الإساءة للأقباط وكلامه تم فهمه خطأ لأنه يقصد إدارة بوش بهذا الكلام ولكن القمص مرقس عزيز تشبث برأيه وأعلن أن استقالته لا رجعه فيها حيث أكد رجب هلال حميدة سكرتير عام حزب الغد أنه لم يقصد أي إساءة للأقباط وما قاله أنه متعصب ومتطرف رداً على الأفعال الأمريكية وإدارة جورج بوش التي تريد حرباً طائفية في الوطن العربر على الرغم من أن القذائف الأمريكية التي تسقط على العراق تقتل المسيحي والمسلم، وإستنادا لقول القرآن الكريم (وقاتلوهم إن قاتلوكم في الدين ).
وأشار حميدة إلى تقديره الكامل للقمص مرقس عزيز وقيمته في حزب الغد وفي مصر لأنه أدى مواقف شُجاعة في الحزب كما أنه في نفس الوقت قد يختلف مع نجيب جبرائيل نائب رئيس الحزب في بعض مواقفه لكنه يكنْ كل التقدير والاحترام له وهو طبيعة حزب الغد وأشار إلى تبنيه قضايا الأقباط فهو كتب منذ 16 عام عن ضرورة إلغاء الخط الهمايوني المقيّد لبناء الكنائس واعترض على طريقة الأمن في التعامل مع رجال الدين فمن غير المعقول أن يُلقي بالقبض على رجل دين مسيحي لأنه يقوم بترميم دورة مياة في كنيسة.
فالأقباط شركاء في الوطن لهم نفس الحقوق وعليهم نفس واجبات المسلمين ومن حقهم تولي جميع المناصب والترشيح لرئاسة الجمهورية، فالتاريخ المصري حافل بالنماذج القبطية الوطنية التي وقفت في وجه الاحتلال من أجل مصر، وأفصح حميدة أنه يحترم الأماكن الدينية حتى أنه يقضي ثلاث أيام من كل عام في دير الأنبا مقار بوادي النطرون ودير مارجرجس بالخطاطبة ويرفض تأويل كلامه لأنه لا يستطيع أن يمس الأقباط بسوء وما قصده أن أمريكا حينما تزكي الحرب الطائفية كلاً سيلجأ للدفاع عن دينه مما يعني الخراب في المنطقة.
على الجانب الآخر أكد القمص مرقس عزيز أنه يكن كل الحب والتقدير لرئيس حزب الغد المهندس موسى مصطفى موسى لأنه رجل محترم ولا يوجد خلاف له مع أحد لكنه ضد تصريحات رجب هلال حميدة حينما يقول أنه متعصب ومتطرف وإرهابي فالكلمات الثلاث لا استطيع أن أتعامل معها لأن المتعصب هو مَن يعصب عينيه ولا يرى الأخرين ويتخبط يساراً ويميناً ولا يرى أنه الصواب، أما المتطرف إنسان بعيد عن روح القوانين وروح الله، والإرهابي كلنا نعرفه وحينما يقول الرجل الثاني بالحزب هذه الكلمات وبهذه المواصفات -التي لا ندّعيها عليه إنما يطلقها على نفسه- لا أستطيع أن أتواجد معه في حزب واحد مع تقديري الكامل واحترامي لجميع مَن بالحزب، فأنا اعتذر عن العودة.
ووصلني تلغراف ورسالة على الموبايل من أعضاء الحزب جاء فيها أنهم يرفضوا استقالتي بشكل تام لأني قيمة في الحزب، وأحظى بتقدير الجميع ووجودي يؤكد على الوحدة الوطنية واستقالتي يدل على غياب الأقباط وأنا أرد كيف تكون هناك وحدة وطنية والرجل الثاني بالحزب يؤكد أنه متطرف ومتعصب وقد دعاني الحزب للجلوس مع اللواء عادل شرباس أمين التنظيم لشرح أسباب استقالتي ولكن الاستقالة نهائية ولا رجعة فيها فأنا لا أضع نفسي في مكان القُبلات ومظاهر تخفي ما يحدث بالباطن، وأنا في النهاية احترم الرجل الثاني بالحزب واحترم صراحته وما قاله عن نفسه.

المصــــــــــــدر