منقول من
http://news.filbalad.com//News.asp?NewsID=22068
المفتي : غرقى السواحل الإيطالية ليسوا شهداء
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الغرقى المصريين أمام السواحل الإيطالية ليسوا شهداء، حيث أنهم خرجوا بحثا عن طموحات ذاتية بدليل أنهم دفع كل واحد منهم ما لا يقل عن 25 ألف جنيه بغرض السفر إلى إيطاليا، بما يؤكد أنهم لا يعانون فقرا أو بطالة.
وأشار إلى أن هذا المبلغ لو أحسنوا استثماره في مشروع مفيد لعاد عليهم بدخل آمن.
جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية يوم الثلاثاء بطلبة كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وقال الدكتور علي جمعة إنه على كل حال لابد من بحث هذه الحادثة للتعرف علي أسبابها الحقيقية سواء كان بطالة أو طموحا زائدا عن الحد.
وكان الحزن قد خيم على عدة قرى في مصر إثر الإعلان عن غرق عدد كبير من الشباب المصري على شواطئ إيطاليا أثناء محاولته التسلل بطريقة غير شرعية إلى داخل إيطاليا بحثا عن فرصة عمل وحياة جديدة هناك.
من جتهه، صرح السفير احمد قويسني مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية بأن سفارة مصر في روما على وشك الانتهاء من اجراءات شحن أربعة جثث من الضحايا المصريين في حادث غرق المركبين اللذين كانا يقلانهم في رحلة للهجرة غير الشرعية على السواحل الإيطالية.
ومن المنتظر وصول الجثث الأربعة على متن رحلة مصر للطيران التي تصل مساء الأربعاء قادمة من "لامتيا تيرمى"، حيث قد سبق حجز هذه الرحلة لترحيل 50 مصريا إثر ضبطهم من جانب السلطات الإيطالية أثناء محاولتهم التسلل إلى إيطاليا بشكل غير شرعى.
وكانت آخر الاحصائيات التي قدمها السفير أشرف راشد ، سفير مصر بروما ، من موقع الحادث بالنسبة للمركب الاول الذي عثر عليه عند سواحل مدينة "سيراكوزا" فقد قدر عدد من كانوا على متنه - طبقا لرواية الشهود - بحوالى 24 فردا، تم انقاذ سبعة أفراد، كما تم العثور على 15 جثة تم تحديد هوية ثمانية منهم.
وفيما يتعلق بالمركب الثاني الذي عثرت عليه السلطات الإيطالية قرب مدينة "كالابريا" فقد بلغ عدد من كانوا على متنه نحو 160 فردا، نجا 126 منهم، وتم انتشال 11 جثة أمكن التعرف على أربعة منهم (وهم من سيتم شحن جثثهم يوم الأربعاء).
يذكر أن الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط تعاني من موجات الهجرة غير الشرعية القادمة من شمال أفريقيا، والتي تنطلق عادة من ليبيا والمغرب والجزائر