عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 23-11-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
رأيك يساوي حياتك..ساويرس نموذجاً!!!


اسم الكاتب : هاني دانيال
23/11/2007

حينما قرأت هذه المقالة علمت أنها بعيدة تماماً عن العقل، ولا تمت للمصلحة العامة بشيء،لأنها إحتوت على كلمات تخاطب أفراداً بعينهم وبصورة أقرب إلى التحريض من التعبيرعن الرأى، وبالطبع توقعت ماذا سيحدث عقب قراءة هذه المقالة على نطاق واسع، خاصة وإننى شاهدت بنفسي ماذا فعلت مثل هذه المقالات من قبل، وكيف تخاطب النفس البشرية بصورة مباشرة وبعمق، وكأنها كالسم في العسل، ربما هناك من يقرأها لأول مرة سيجد أنها مفيدة وتثير بداخله شجن وحسرة وألم على ما وصل إليه حال المجتمع المصري، والسهام الموجهه إلى الدين الإسلامي، في حين هناك من العقلاء من يقرأون هذه الرسالة بمزيد من الحذر نظراًَ لما يترتب عليه تداعيات لا نهاية لها إلا بإثارة مجموعة من المواطنين على شخص بعينه، ولا أحد يعلم ماذا يحدث بعد هذا الإنقلاب، فهذا وحده في علم الغيب!
ربما أسمعك عزيزي القاريء تسأل نفسك عن من أتحدث؟، وأحب أن أقول لك إننى سأقول لك إسم هذا الكاتب في نهاية هذا المقال إذا كنت لا تزال تفكر ولا تعرف إسمه، أما ما أود التركيز عليه هو حملات المقاطعة التي نتجت عن هذا المقال ضد المهندس نجيب ساويرس، وحملات النقد الشديدة التي تعرض لها لمجرد أنه أفصح عن رأي خاص به، وعلى الرغم من أن الدستور المصري والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية يحق من خلالهما لكل مواطن مصري أن يعبر عن آرائه دون تضييق، ولكن للآسف هناك من يتربص بمثل هذه النوعية من الآراء لكي يحقق مصالح شخصية له على حساب أمن المجتمع وسلامته، بل ومن أجل مصلحة شخصية لا أكثر ولا أقل، وحانت هذه الفرصة على طبق من ذهب، خاصة وأن هذا الرأي يتعلق برمز ديني مقدس عن الأخوة المسلمين، فلم يرحم هذا الكاتب أحد، ولم يفكر مطلقاً في كيفية التعامل مع ما يكبته، ولم يشعر بأهمية القلم الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى إياه لخدمة المواطنين ومصلحة بلده وليست لخدمة مصالحه لشخصية!!!
فعلى سبيل المثال لا الحصر قال هذا الكاتب مخاطباً ساويرس "لقد تحدث ساويرس أكثر من مرة عما يسميه بالإضطهاد الذي يعانيه الأقباط، وأنا أقول له هناك مشاكل نعم، وهناك مطالب نعم، ولكن قل لي بالله عليك: هل ما تردده يخدم الأقباط ويخدم وحدة الوطن، أم أنه يثير الحقد والفتن في النفوس؟!"ثم إستطرد بقوله "عليك أن تعي أن مصلحة مصر تتناقض تناقضاًَ جذرياًَ مع إدعاءاتك وأقاويلك، فالمصلحة تعني الحرص على هذا الوطن وسلامته، والبعد عن أساليب الإثارة والفتن والتهديد والوعيد، وإذا كان هناك الكثيرون قد صمتوا ولم يردوا عليك لسبب أو لآخر، فثق أننا لن نصمت في مواجهة خروجك عن المألوف وسعيك لإثارة الفتنة، سنكشف ونتصدى ونوضح حقيقة حملاتك أمام الجميع، فقد بلغ السيل الزبى، وضاقت الصدور ووصل الإحتقان إلى مداه"!!!

عن أي إحتقان يتحدث السيد الفاضل؟، وإذا كان يفسر هذا الرأي بإعتباره إحتقان فماذا عن عشرات المشكلات التي تحدث بين المسلمين والأقباط في مختلف القرى والنجوع، بل أن مدينة الأسكندرية الهادئة أصبحت معرضة في أي وقت لفتنة طائفية بسبب حالة الإحتقان الموجودة هناك، ولم يحرص عزيزنا الفاضل على طرح أي حلول لما قد يترتب عليه حدوث أي مشكلة تهدد سلامة هذه المدينة، كذلك إعترف بوجود مشكلات للأقباط ولكن ماذا قدم من حلول لمواجهة هذه المشكلات؟، وهل يذكر لنا ولو لمرة واحدة قام بطرح أي مشكلة من مشكلات الأقباط بالعقل؟، أم ينسى كتاباته أيام وفاء قسطنطين، وماريان وكرستين، زينب، وحجم الكراهية التي تولدت داخل النفوس بسبب هذه المقالات؟!!!
أعتقد أن القاريء من حقه أن يعرف أن بين نجيب ساويرس وحضرتك العديد من القضايا المرفوعة أمام ساحات المحاكم، وبالطبع هناك قضايا خسرتها وهناك قضايا فزت بها، أما من غير المعقول أن تستغل هذه الكتابات لتحقيق مصالح شخصية بينك وبينه، والحقيقة أنا هنا لا أدافع عن نجيب ساويرس، فهو يملك من الرأي والمكانة والحُجة ما يمكن أن يدافع بها عن نفسه، ولست هنا أيضاً ضدك عزيزي الكاتب، ولكنني أختلف معك في كثير من كتاباتك وخاصة ما يتعلق بالأقباط، صدقني أنا في مرة تخيلت نفسي مواطناً مسلماً وقرأت ما كتبته عن وفاء قسطنطين وإستغلال الجريدة بأكملها لهذا الموضوع وتخيلت نفسي لا أعرف أي معلومات عن هذا الموضوع سوى من خلال ما هو موجود فى ا لجريدة، فشعرت بأن البابا شنودة أخطأ، وأن المسيحيين لابد من محاربتهم، ولابد من الإمساك بأقرب سكين لطعن أي مواطن مسيحي أراه أمامي حتى ولو جاري، لأن ما هو مكتوب كان يثيرني بدرجة كبيرة، تخيل ما هو إنطباع المواطن المسلم أصلاً الذي لا يعرف أي شيء سوى ما تكتبه؟!!
ولكي أقدم لك دليلاً على ما وصل إليه مقالك، ما تم نشره في موقع العربية نت ـ لم أشاء أن أستخدم أي موقع قبطي او إسلامي للمقارنة حتى لا أتهم بالتحيز ـ ولكن هذا الموقع يعبر عما أبحث عنه، نشر الموضوع كاملاً وكيف أن هناك من بدأ في إطلاق حملة لمقاطعة منتجات وشركات ساويرس، ووجدت أن هناك 85 تعليق ـ حتى كتابة هذه السطور ـ منهم 40 تعليق ضد ساويرس،35 تعليق في صالح نجيب، والباقي محايد، ولكن الأغرب هنا هو تحويل الحوار من مجرد رأي في الإسدال الإيراني ـ رغم أن نجيب أطلق عليه شادور ـ إلى هجوم على الدين الإسلامي، ومن ثم دافع الكثيرون عن الدين الإسلامي رغم أن ساويرس لم يشير إليه سوى بإحترامه للدين ولكنه يتحدث عن ثقافة، بل هناك من وصفه بكلمات يعف اللسان عن ذكرها، فهناك من قال"إحنا عاوزين واحد زى هتلر يخلصنا من ساويرس وأمثاله، ساويرس الجربوع، ياسفيه يا ناقص..إرحل يا *** بلادك اليونان" وغيرها في حين دافع عنه البعض بسبب حبهم للثقافة العلمانية او إنتمائهم القبطي!!!
هذا ذكرني بمقال سبق أن كتبته هنا حينما تحدث عن تقرير إخباري تلقفته وكالة أنباء أجنبية حول إنتشار الحجاب في الإسكندرية ورغم أنها مدينة ساحلية والشواطيء تمتليء بها هذه المدينة إلا أن المايوه لم يعد له وجود، وهنا تعرضت لهجوم شديد وكأني أنا معد التقرير، أو كأنني أخطأت في حق الدين الإسلامي، فأنا لم أشر إليه من بعيد ولا من قريب، فكل ما قمت به هو الإشارة إلى الزى المصري الأصيل، ولماذا نسمح بزي وافد، مثلما كان لدينا فقه عظيم تركه لنا الليث بن سعد، ولكن للأسف تركناه وإتبعنا فقه آخر ضيق للغاية، ورغم ذلك مازلنا نتحدث عن الزعامة ونحن نترك كل ما تميزنا به لنأخذ أقل ما يقدمه الآخرون!!!
عزيزى الكاتب الكبير مصطفى بكري..أرجو أن يتسع صدرك وتتقبل مني هذه الكلمات، فالموضوع ليس شخصي، وليس بيني وبينك أي شيء، فأنت كاتب صحفي كبير، ولكن أرجوك أن تعرف قدر الكلمات التي تكتبها في جريدتك، وأن تدرك أن من يقرأ هذه الكلمات هم ناس بسطاء مثلما يقرأها مثقفون، وأرجو أن تفرق بين المصلحة العامة والمصلحة الشخصية، فما كتبته ترتب عليه مثل هذه الحملات، وتطورت إلى أن هناك من يطلب نفسه على غرار ما حدث لفرج فودة، فهل هذا في مصلحة الوطن؟، وهل مجرد رأي أصبح عقابه الموت؟! هكذا وصل الأمر فما هو ردك؟!

http://www.copts-united.com/wrr/go1....from=&ucat=32&
الرد مع إقتباس