
05-12-2007
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
|
|
أعتقد أن مثل هذا الكلام هو الذي يمثل المنطقة المحرمة، أو هو بعينه يمثل الوقوع في منطقة الأرض الحرام، وأن الحملة ليست هي حملة ضد الشادور، أو النقاب، وإنما هي حملة ضد نجيب ساويرس بشخصه، ويتم التلويح بصفته الدينية، وذلك باعتباره من الأقلية الدينية، التي يتوجب عليها في ظل منظومات الفساد أن تبحث لها عن حماية بمقابل من تلك المنظومات الفاسدة، ويتم الضغط عليه ليقوم بدفع مبالغ مالية تقدر بالملايين دون فاتورة أو إيصال يفيد السداد؟!
فمن يستطيع أن يقوم بحملة شنعاء ضد هذه الاتجاهات التي تبتز الوطن، وتبتز المواطنين؟
ومَن مِن حَمَلِة لواء الحملة ضد نجيب ساويرس يستطيع أن يفتح هذه الملفات؟!
ويا ليت الأستاذ الفاضل مصطفى بكري يتحقق من هذه الواقعة ويتحدث عنها بدلاً من الانضمام للحملة التي كان من ورائها مقصد مستتر، بخلاف المقصد الظاهر منها؟!
وهل لو كان هناك أشخاص آخرين لهم وجهة نظر ورأي نجيب ساويرس في مسألة الشادور، وأنا أعلم أشخاص بالاسم مسلمين ومسيحيين على حد سواء، لهم نفس الرأي والوجهة التي عبر عنها نجيب ساويرس والذين يقدر عددهم بما يفوق الحصر والعدد. فهل في هذه الحالة كان مصطفى بكري سيخصص عاموداً في صحيفته الإسبوع للرد والتعقيب على هذه الأعداد التي لا تحصى ولا تعد من المؤمنين بنفس رأي نجيب ساويرس؟ وكم من الوقت يكفي مصطفى بكري للرد على هذه الأعداد من البشر من حملة رأي ساويرس؟
وما أدرانا أن نصير صاحب شركة فودافون لا يحمل رأي ساويرس في مسألة الشادور، أو النقاب؟! وماذا لو كان نصير صاحب شركة فودافون هو القائل برأي ساويرس؟! هل كانت الحملة ستشتعل ضده كما اشتعلت ضد ساويرس؟
وماذا لو فعل نجيب ساويرس بصفته إنسان مسيحي مثلما فعل الأباطرة من المسلمين من رجال المال والفساد وأصحاب السطوة والثروة، ومن تسميم أبدان المصريين، وتسميم رغيف الخبز عبر القمح المسرطن، أو تسميم أبدانهم بالأدوية المغشوشة، أو لو فعل مثلما فعل هاني سرور، أو يوسف والي، أو ممدوح إسماعيل صاحب العبارة الهارب بمساعدة السلطات الأمنية؟!
ماذا يمكن أن نقول ساعتها؟!
ولماذا خرست ألسنة المسؤلين، وخرست ألسنة أعضاء الجماعات الدينية عن التحدث عن هذه الجرائم، أو التعرض لأشخاص أصحابها؟! أم أن أعضاء الجماعات الدينية ما زالوا مصرين على تطبيق قاعدة إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة على نجيب ساويرس، بالرغم من أن النقاب أو الشادور، ليس معلوماً من الدين بالضرورة، ويقع في دائرة المفاهيم، وأنه ما زال محل خلاف واختلاف بين علماء الدين.
أعتقد أن هذه القاعدة سارية في حق غير المسلمين جميعاً، حتي لو قالوا نحن مع الحجاب والخمار الشادور، أقصد النقاب، لأن هناك شئ في أعلى الرأس قد فسد لدى المسؤلين، ولدى أعضاء هذه الجماعات الدينية، وأعتقد أنه العقل!
محمود الزهيري\
http://www.copts-united.com/wrr/go1....from=&ucat=96&
http://www.copts.com/arabic/index.ph...=1871&Itemid=1
|