عرض مشاركة مفردة
  #59  
قديم 05-12-2007
الصورة الرمزية لـ fanous2102
fanous2102 fanous2102 غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 3,476
fanous2102 is on a distinguished road
مذكرات ميسون غطاس فهمي...

ان ميسون فتاه قبطيه من اعماق الصعيد في قريه من القري قدمت للسيد المسيح 21 شهيد في ليله واحده
من مختلف الاعمار مابين بنين وبنات ورجال ونساء....ام لماذا فكرت ان انشر مذكرات ميسون
يمكن لانها في عمر ابنتي وقت استشهادها ...عامه هي مذكرات قد تكون قصيره لانها من خيالي
لكن بالتآكيد ان مذكرات لن توفيها حقها لانها مجرد كلمات وسطور من افكاري بينما ميسون كتبت تاريخها بدمها
لتنضم الي شهيدات المسيحيه العظيمات ....نعود الي ميسون
نحن الان في شهر ديسمبر حيث بروده الجو ولكن من منا وهو طفل يكره شهر ديسمبررغم برودته لكننا كنا نحيا هذا لشهر سعداء انه شهريمثل لنا نحن الاقباط
سهرات روحيه جميله كل يوم سبت بعد عشيه...تدريبات شبه يوميه علي الكورال حيث سيقوم الاسقف بتوزيع بعد الهدايا
التذكاريه علينا بعد انهاء الفقره الخاصه بالكوراليوم اللاحتفال براس السنه...هاهي ميسون اراها في فصلها مع احدي الخادمات تقوم باداء دورها في
ترنيمه كللت السنه بجودك واثارك تقدر دسما ....ومابين فتره التوقف لالتقاط الانفاس كانت تتكلم مع صديقتها
عن فستان العيد ومشاركتها لوالدتها في عمل كعك العيد وبعض الفطائر...وتتكلم مع زميلاتها عن كيفيه قضاء العيد
وكيف انها تلتف حول المائده حيث تجتمع الاسره كلها ربما هذه احده المناسبات التي تكون فيها الاسره كامله العدد
بكل افرادها ....
كانت هناك ترنيمه كنيستي القبطيه وكانت تشدوها من كل قلبها وان كانت لم تفهم سر العداوه القائم بين الكنيسه
واولادها وبين من لايومنون بالمسيحيه ....كانت تتعجب لماذا كل هذه العداوه لماذا يسفكون دماء المسيحيين
رغم اننا كشعب لاهم لنا سوي ان نعبد الهنا في سلام ونذهب الي بيوتنا في سلام وليس لاي منا غرض اخر
كانت ميسون تفكر هكذا دائما ولم يهديها تفكيرها لماذا..كانت ترنم ومع اخر كلمات الترنيمه عشتي يامصرقويه للابد مع المسيح
كلمات كانت تخترق عقلها ولكن يصعب عليها فهمها ...كانت الايام تقترب بسرعه من ايام الاحتفال برآس السنه
بينما كان الاقباط يعدون الايام علي الاحتفال كان ايضا الشر يدبر خطه شريره للقضاء علي المسيحيين في القريه
حتي كان يوم الاحد الذي تناولت في ميسون من الاسرار المقدسه وخرجت الي الحقل وهي تكمل صيامها استعدادا
لاحتفالات رآسا السنه لكن كان لها بالمرصاد خليفة رفاعى و ممدوح ماهر و خلف محمود الذين اصابوها بطلقات ناريه
قد توجعت وتالمت من الرصاص هاهي الان قد فهمت ان الحرب هي بين الخير والشر هي هي نفس الحرب القائمه منذ الازل
الان قد عرفت كيف بذل فاديها دماؤه عمن يحبهم ...هاهي الان قد عرفت كيف معني الاستشهاد ....
...هاهي الان قد عرفت كيف وصل الايمان اليها ....هاهي قد عرفت مامعني الايه التي كانت تحيرها
لي الحياه هي المسيح واما الموت فهو ربح ...كل هذا فهمته في لحظه من الزمن لحظه بين الانتقال من الموت الارضي الي
الحياه مع المسيح الي الابد....فصرخت مع الترنيمه التي كانت تستعد ان تقولها امام الاسقف عشتي يامصرللابد قويه مع المسيح
ولم يكن يخطر علي بالها ان تقولها للسيد المسيح وهي تغادر عائلتها مرتفعه عن آرضنا.
__________________
مسيحي من الارض المصريه القبطيه المحتله
الي الابد قويه يامصر بالمسيح
الرد مع إقتباس